ملاحظات حول الصين للرفيق القائد انور خوجة-الجزء التاسع والعاشر-


الرفيق ايمن
2007 / 1 / 27 - 11:59     

الأربعاء 1 يناير 1964
لقد كان ضيوفنا جد راضين

استقبلنا أمس في المطار الوفد الحكومي للجمهورية الشعبية الصينية، بقيادة تشو اون لاي، والذين كان ضمنهم أيضا تشين يي. في المطار اجتمع حوالي 3000 شخص، كما حيتهم تشكيلة من الحرس. كان تشو اون لاي مبتسما حين نزوله من الطائرة وقد كان عناقه حارا لنا. وفي سيارة مكشوفة عبرنا تيرانا، حيث كانت الشوارع مملوءة بحشد كبير متحمس من الناس، ، يرفع الأعلام عاليا وباقات الورود.

بعد الظهر ، قام شين اون لاي بالزيارة المراسيمية كما يقتضي ذلك العرف، وفي الليل التقينا في نادي اتحاد الصناعات النسيجية "ستالين" بين العمال، وبعدها في منزل الضباط وفي نادي الكتاب والفنانين حيث كان يتم الاحتفال بالعام الجديد. حيثما ذهبنا حضينا باستقبال حار جدا. بدا ضيوفنا راضين.
فقد أمضينا جيدا ليلة العام الجديد في قصر الألوية (البريكاد) بصحبة كل الرفاق. في الأمسية تبادلنا أطراف الحديث أنا و شو اون لاي.
ذهبنا هذا المساء إلى مسرح الأوبرا و الباليه لحضور حفل موسيقى ابدي ضيوفنا إعجابهم به. فقد كانت الهتافات بخصوص الصداقة الألبانية الصينية تلقائية وحارة.
الخميس 9 يناير 1964
لقد انتهت زيارة شو اون لاي
لقد غادر اليوم تشو اون لاي بلدنا . لقد كان لزيارته أهمية كبرى على مستوى البلد ودوليا. لقد استقبل شعبنا بحرارة ممثل الشعب والحزب الشيوعي الصيني، لأنه تجمعنا بهم صداقة جدية، مبنية على الماركسية اللينينية..


حزب العمل الألباني وشعبنا يخوضون ببسالة، أولا مع الصين وحزبها ، صراعا ضد الامبريالية العالمية، وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية، وضد التحريفية الحديثة، بقيادة مجموعات الخائنين خروشوف وتيتو. فالصراع المشترك، خصوصا في المرحلة الحالية،قوى و لحم صداقتنا الكبرى.
نحن نعرف الأهمية الكبرى للصين على المستوى العالمي، كما أن الرأي العام الدولي اهتم لرحلة تشو اون لاي، كما امتلأت الجرائد بالمستجدات حول هذا الموضوع.
من الطبيعي أن ينتظر الامبرياليون ومختلف التحريفيين ،غداة زيارة تشو اون لاي لنا،رؤية موقف الصين تجاه المقترحات غير المعقولة والمتآمرة التي قدمها خروشوف لإيقاف الحرب الكلامية . فلديهم مصلحة في الاحتمالين الممكنين. لديهم الكثير ليربحوه لرؤيتهم توقف الحرب الكلامية مع التحريفيين، لان العميل خروشوف يستطيع الاستمرار بهدوء في خيانته .
من جهة أخرى ، من مصلحة الامبرياليين رؤية استمرار الحرب الكلامية لجر مجموعة خروشوف أكثر ورائهم. نحن لا نريد هذا الخائن بين صفوفنا سنقوم ببذل قصارى جهدنا لعزله عن شعبه، عن الشيوعيين السوفيت وعن الشيوعية العالمية
إن قدوم تشو اون لاي عندنا يحمل أهمية كبرى، لان رؤية الأشياء بمنظورك الخاص شيء، وقراءة تقارير "لو تشي جاو"، السفير الصيني في تيرانا، شيء آخر. "تشو اون لاي" و"تشين يي" قد رئيا بمحض عينيهما قوة حزبنا، روابطه القوية مع الصفوف العريضة من جماهير الشعب، لقد رءوا الوحدة الفولاذية لشعبنا، لحزبنا ولإدارته، لقد رأوا وأحسوا بقوة ثقة، وتفاءل الجماهير، في بناء الاشتراكية ، لقد رأوا إصرار و شجاعة الشعب، كما الحزب والجيش للدفاع عن الوطن، عن الاستقلال وعن سيادة وطننا. حيثما ذهبوا، اكتشفوا انتعاش الزراعة ، الصناعة ، التعليم والثقافة.
انه لنصر كبير لألبانيا، لأنه كما يبدو أن ثقة الرفاق الصينيين، شعبهم وحزبهم، قد ارتفعت في شعبنا وحزبنا، كما ارتباطهم يهما . إن صداقة من هذا القبيل لقيمة لألبانيا، التي ليس لديها ما تجنيه عن صداقة أفلاطونية مثالية،بل التي تحبذ الصداقة الحقيقية، المبنية على الماركسية اللينينية.
لقد مرت الحوارات ، من وجهة نظري ، بشكل جيد جدا. لقد استوعبنا أصدقائنا كما فهمونا أيضا. من جهتنا لقد تحدثنا بشكل صريح، دونما تحفظ ، عن كل المشاكل ن حول الإستراتيجية والتكتيك. لقد لاحظنا إن الرفاق الصينيين أيضا تحدثوا بوضوح دونما تحفظ . نحن واعون بالدور الكبير الذي تلعبه الصين،كما نستوعب خصوصية المرحلة التي تمر بها والأهمية القصوى لكل مقولة،لكل فعل وكل عمل يصدر عن قياداتهم. من جهتهم يتفهم الرفاق الصينيون وضعيتنا، المواقف المعلنة لحزبنا التي ارتكز عليها حزبنا للصراع ضد التحريفية الحديثة وقد اعتبروا تأكيداتنا صائبة، وماركسية لينينية. إن تكتيك الصراع (الحرب) الذي نعتمده والذي سننتهجه،أيضا على أساس أرضيته النظرية، وهو لايهمل الإستراتيجية.


بخصوص تصورنا حول الوحدة، نسطر من جهتنا، على ضرورة الاتصال بنا مرارا، للقيام بتنسيق الأعمال المشتركة.
إلا أن الأهم جدا، وهو ما يبدو من خلال الحوارات الرسمية التي أجريناها معهم، انه ومن الآن وصاعدا لا يحمل الرفاق الصينيون أية أوهام بخصوص خروشوف، هم أيضا مثلنا، يعتبرونه خائنا بشكل قطعي. إلا أن عرض "تشو اون لاي" حول التكتيك الذي يجب تبنيه في الصراع ضد التحريفية بدا غامضا نوعا ما. فقد كان هناك انطباع بان تشو يلتجئ للغة جوفاء دونما أدنى عائق أمامه لإقناعنا بشيء "لاستطيع الإفصاح عنه علنا" خوفا من المواجهة بمعارضتنا. فكل خوفنا من أن يطرح السؤال لمعرفة ، في حالات خاصة، ما إذا كنا نستطيع و كان علينا الدخول في توافقات مع" مجموعة خروشوف" الخروتشوفيين ضد الامبريالية.
لقد أعلنا بشكل علني موقفنا لشو اون لاي، بالتسطير على كوننا لن نقدم أي تنازل لخروشوف، وإننا لن نقيم أي توافق معه، لأنه خائن.
فكل محاولة تقارب من جهته لن تكون إلا من قبيل الديماغوجية والاحتيال لربح الوقت، للخروج من الوضعيات الصعبة. بخصوص هذه المسألة، لم يتكلم "تشو اون لي"بوضوح كما فعلنا نحن، إلا انه قدرنا .



بخصوص خروشوف، لقد أكد وصادق على أحكامنا و في النهاية، تحت تبرير كون ترجمة المترجم لم تكن صائبة، لم ينس ان يضيف بأنه، حين أثار التوافق المرتقب( وهذا بخصوص توافق غير مقبول مع خروشوف)،فقد تبادر لذهنه توافقا ماركسيا لينينيا.
بعجالة، فالطريقة التي قدم بها تشو اون لاي المشاكل ، على مستوى التكتيك،ليس لدينا أي مبرر،حول الخطوط العريضة لألا نكون متفقين معه. في بعض الحالات وفي بعض الملابسات الخاصة، التي تتماشى مع مواقفنا المتقدمة، سيكون فعلنا، مع بقاءنا يقظين دائما بالضرورة،انطلاقا من خطنا، دون أن ننسى في أية لحظة الصالح العام المشترك الكبير
سيبين الوقت كما نعتقد أن الرفاق الصينيين سيتقدمون بسرعة اكبر مما يعتقدون. فهو يتوقع انه يملك هكذا رؤية عريضة للمشاكل ، انه شئنهم ، إلا انه يجب حل الأشياء في حينها و يجدر بهم التحرك، على وتيرة تطور الوضعية.
فنحن لا نحاول القول من خلال هذا أننا معصومون من الخطأ، بان احتمالات وخلاصاتنا كلها صحيحة وصائبة. لذا فتبادل وجهات النظر، المتكررة والمهمة جدا قدر الإمكان يعد ضروريا. بإمكان الرفاق الصينيين الحصول أكثر على المعطيات، التي بإمكانها ببنائها والخروج بخلاصات منها. ربما نحن نرى الأشياء من نفس الزاوية ، لذا فتبادل وجهات النظر يمكنه جعلنا نخلص لخلاصة اكبر شمولا.



لقد تلقى بشكل جيد "تشو اون لاي" أفكارنا حول المخطط (البعيد الأمد) الخماسي القادم. لقد وجد أن صياغته كانت جيدة كما وعد بان الصين ستساعدنا في تكرير البترول، الكروم والنحاس والحديد و النيكل ، الخ. باختصار، لقد تفهم بشكل صحيح المشاكل الاقتصادية التي عرضناها عليه،لقد اعتبر أنها طرحت بذكاء، وبعد أن نكون اعددنا مشروع المخطط الخماسي، سيدرس الصينيون مطالبنا بشكل فعلي. لقد اهتم تشو اون لاي بمشكل اليد العاملة،الذي لم يزل يشغلنا. لقد وجد من المبرر أن نحمل هما كبيرا بخصوص عدم إفراغ بوادينا، ولكن الالتجاء في أسرع الآجال الممكنة لليد العاملة بالمدن. كما، توقف (الحزبان) حول مشكل تزودنا بالحبوب التي يمكن تحويلها لخبز. من المؤكد أن هذا المشكل بالنسبة لي يعد مشكلا جوهريا، وهو يذهب نحو الحل، وهذا خصوصا حين نمتلك سمادنا الكيماوي الخاص بنا. لقد وجد تشو اون لاي مهما التوجه القائم لدينا بهدف تنمية زراعة الحبوب في المناطق الجبلية، وذلك من قبيل التكهن والإعداد، ضمن أسباب أخرى، لوضعية الحرب.
نحن لن نستطيع الحكم على كون نتائج اللقاءات مقنعة، بالنسبة لنا كما بالنسبة لهم ، من وجهة النظر السياسية كما الاقتصادية. فهذا يوطد صداقتنا، كما يساهم في توطيد وتقوية الوضعية السياسية كما الاقتصادية لبلدنا كما يقوي مواقعه(مواقفهم) العالمية.
الجمعة 6 مارس 1964
يجب مهاجمة(مجابهة) التحريفيين السوفيت حتى النهاية!
لقد أعلمنا الصينيون برسالة ردهم التي بعثت في الواحد من مارس للسوفيت، المتعلقة بالملف الذي أرسله لهم هؤلاء الاخيرون ، عقب الاجتماع الأخير لهيئة قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي ، باتجاه كل الأحزاب الشيوعية والعمالية ن ماعدا الحزب الشيوعي الصيني، وحزب العمل الألباني. لقد كانت رسالة السوفيت خسيسة، احتوت على هجوم قطاع الطرق كما تهديدات تجاه الحزب الشيوعي الصيني. وقد رد هذا الأخير مباشرة كما بعث لنا نسخة من الرد.
سنرى كيف سيكون رد فعل السوفيت تجاه مقترحات الاجتماع، لكنني أظن أنهم سيتشبثون بهذا المسألة، خصوصا وان الرومانيين يقومون بزيارة لبكين ألان، لجر الصينيين لإيقاف الحرب الكلامية بأي ثمن ، وهذا سيكون لوقت قليل. يبحث العدو الإجهاز عليكم (عن إمساك زمامكم( لوي مؤخرة الإصبع) لينزعوا يدكم، و ذراعكم وفي النهاية رأسكم ). فلا يجب بأي شكل إيقاف الحرب الكلامية! بل يجب مجابهة التحريفيين السوفيت حتى النهاية!




الجمعة 17 ابريل 1964
عملاء خروشوف يزينونه(بأوسمة) . الإدارة الصينية تبعث له التهاني
أمس واليوم بموسكو عملاء خروشوف منحوه بمناسبة عيد ميلاده أوسمة من النجمة الذهبية إلى وسام الأسد ، إنها تبدو كقصة ملوك المجوس وهم يقدمون عطاياهم للمسيح. هؤلاء العملاء يحاول تقوية مكانة هذا المفلس. تلغرافات من التهليل تصله من كل مكان، ولكن الذي يبدو غير ملائم أكثر وخاطئ تماما هو ذاك الصادر عن الرفاق الصينيين.فالتلغراف الذي بعثوه يعكس قمة البلاهة.مهما يكن المبرر الذي يعطونه لذلك، فهو لن يقدر على الصمود. إن إجراءهم ليعد خطأ طبقة، سياسيا و إيديولوجيا. فلن نستطيع أن نتقبل بأي طريقة هذا الفعل منهم وسنعلمهم به، إما مباشرة أو بشكل غير مباشر . وأكيد إننا سنجد الفرصة لذلك. حتى أننا سنسقط عن خروشوف لقب المواطن الشرفي لمدينة تيرانا، بالتبرير الذي يستحقه خائن مثله. فهذا العمل السياسي الهام سيكون تقليدنا(تزيينا بوسام) له بطريقتنا، المهدى لهذا التحريفي، وفي ذات الوقت ردا على الرسائل التي بعثها له الصينيون الكوريون، الفيتناميون وآخرون.
بروغراد الخميس 6 غشت 1964
هناك شيء ما يثير شكوكنا
أعلمنا "انيستي ناز" من بكين بأنه حاور "تشواون لاي" وانه خلال تداوله معه حول مشروع إجرائنا تجاه الرومانيين، لقد أوصل لنا تشو اون لاي أن ذلك لم يرقه، وبأنه علينا تأجيل ذلك لما بعد، تنسيق التحركات في أكتوبر خلال العيد الوطني للصين حيث سيحضر حتى وفدنا..
هناك شيء ما يثير شكوكنا فهذا لا يبدو لنا واضحا، لأنه بالمقابل وجد تشو اون لاي أن أطروحاتنا التي نعرضها حول الرومانيين صحيحة. لقد قال بأنه ذات موقفه الشخصي، ولكنه سيعلم به الإدارة (القيادة الصينية). وبعد ذلك أعلمنا بأنه سيبعث لنا تقارير لقاءاتهم مع الرومانيين، والتي لم نكن نعلم عنها شيئا. كما أعلمنا تشو انه كان سرا في كل من كوريا وفيتنام، حيث تحاور مع قيادات هاته الدول حول هذه المسائل وأعلن أسفه عن كوننا بعيدين بحيث لا يستطيع التعاطي بنفس الطريقة معنا. الشيء الذي يبدو غريبا نوعا ما!لكن الأمور ستتضح عاجلا أم آجلا.

الثلاثاء 18 غشت 1964
هذا يعني عدم تبني موقف ثابت
تحت تبرير التكتيك الذي سنتبعه خلال عيد الرومانيين، أعلمتنا الإدارة(القيادة) الصينية عن تكتيكها أيضا. فالوفد الصيني سيقف للتحريفيين لكنه لن يصفق لهم، وان قام هؤلاء بمهاجمة الصين ستغادر القاعة. هكذا سيظهر الاختلاف علانية. هذا لن يكون له تأثير سيكون نافعا حتى. فسيكون من الأجدى لو تبنى الصينيون موقفنا، إلا انه ليس هناك ما يمكننا فعله،فنحن لن نستطيع تبني موقفهم لان ذلك سيكون خطئا مبدئيا(على حساب المبادئ)
في نفس الآن يعلمنا الصينيون إن إدارتهم تتفهم جيدا إن رومانيا تستقبل قروضا من الامبرياليين كما تتخذ
سياسة مصالحة مع أنصار تيتو، لكنها لا تستطيع أن تفعل غير ذلك وإلا ستنهار رومانيا. إن وجهة نظر الرفاق الصينيين هاته تحريفية بشكل كامل. بمصطلح آخر الصينيون لا يجدون أي سوء في قبول قروض من الولايات المتحدة الأمريكية، وان تساعد الامبريالية الاشتراكية. إن الصينيين يخرفون! هذا دون الحديث عن قضية أنصار تيتو! فالصينيون ينسون ما قالوه أو كتبوه سابقا. هذا يدعى عدم الثبات على الموقف (الدوران مع الريح). لا! أبدا لن نتفق مع الرفاق الصينيين وجهات النظر الانتهازية تلك! فماذا عن الطرح التالي:"يجب بناء الاشتراكية بقواها الخاصة"، إذا كان بالإمكان،حسب قولهم، تلقي قروض من الولايات المتحدة الأمريكية؟
فإذا دخل الصينيون في هذه التراجعات، سيكون ذلك سيئا. لم تذهب رومانيا نحو خرابها؟ ونحن، من لم نتقبل القروض الامبريالية، فلم لم ننهر؟ ربما أراد الصينيون أن يقولوا لنا من خلال ذلك أننا أفلتنا من هذا المصير بفضل القروض الضئيلة التي منحونا اياها؟ سيكون ذلك قمة الانحطاط والخسة! لقد جنوا (فقدوا وعيهم) كما لم يفهموا خطنا الماركسي اللينيني الصلب والصائب. فقط على أساس خطه السليم يستطيع حزب ما بناء الاشتراكية. فقروض و مساعدات تبقى ثانوية ويجب أن تسجل في هذا الخط السليم.
يخطئ الصينيون بشكل كبير حول هذه المسألة، فكيف وقعوا في هذا الغلط؟ ااثناء حواراتهم مع الرومانيين، التي نجهل وقوعها، التزما معا في هذا المحيط؟
في مراسلتها، تأكد لنا الإدارة اتفاقها مع الأحكام التي أصدرها تشو اون لاي حول الإجراءات التي سنقوم بها تجاه الرومانيين. بمصطلح آخر، فالقادة الصينيون هم تقريبا مع أن ما سنقوله للرومانيين صائب، إلا أنهم لا يودون إن نقوله الآن ولكن فيما بعد، وان يقال لهم من طرف شخص على مرتبة عالية( مهم جدا )، لان "ديج" يمكنه أن يفهمه بشكل مغلوط ، فتيتو برأيه ليس العدو الأساسي الأكثر خطورة، ويضيف على ذلك أفكار أخرى من هذا القبيل مرتبكة ومترددة وبالنسبة لنا غير مفهومة. فما الذي يتم إخفائه وراء كل هذا؟ هناك شيء يجب الإدلاء به: حينما أعلمنا الرفاق الصينيين إننا ننوي إن نعرض على الرومانيين عددا من المسائل المبدئية، فقد ذكروا لنا الحوارات التي أجروها خفية مع "ديج" في 5 يونيو وقد وعدونا بان يبعثوا لنا تقارير عنها. يبدو ،انه آنذاك ستتضح الصورة فحين يعطوننا اياها، ستكون لدينا على الأقل فكرة أوضح عن موقفهم تجاه الخط الانتهازي للرومانيين وعن هذه الألاعيب المسيئة التي يقومون بها معنا.
نحن صادقون مع الرفاق الصينيين وسنبقى. لن نتحرك قيد أنملة عن خطنا، لأنه سوي، وسنعلن عن رأينا للكل وبخصوص الكل.