ملاحظات حول الصين للرفيق انور خوجا الجزء الثامن


الرفيق ايمن
2007 / 1 / 21 - 12:51     

الاثنين 15 يوليوز 1963
لقد فضح خروشوف. فقد حانت الساعة ليضرب الصينيون بقوة هذا الكلب

لا تحتوي رسالة السوفيت على أي دليل، يدعم دحضهم، سياسيا ونظريا، للوثائق الصينية . فهو يخفي المشاكل الجوهرية كما هو حال الشيطان أمام الماء المقدس، فهو يتهرب كما يحارب الأطروحات الصينية بلغة الجرائد الأكثر سخفا.
إلا أن هذه الرسالة تعد جد نافعة بحيث تخدم الحركة الشيوعية للكشف أكثر عن الوجه الحقيقي لهؤلاء الخونة كما يشجع الرفاق الصينيين على تقوية صراعهم.
لقد الطريقة الملتوية التي يرد (رد الفعل) بها للان الرفاق الصينيون لتعد متجاوزة، كما تلك الطريقة في استعمال العبارات من قبيل" الحزب الأخ"، أو "قائد معين" أو "دولة معينة"الخ. تعطي أثرا سلبيا. لقد فضح خروشوف تماما الآن فقد حانت الساعة ليضرب الصينيون بقوة هذا الكلب ، لان الطريقة الوحيدة لإيقاف أعمال قطاع الطرق التي يقوم بها الخروتشوفيين.
الأربعاء 17 يوليوز 1963
مازال الصينيون يجرون لقاءات غير ذات جدوى مع خروشوف

مازال الصينيون يجرون لقاءات غير ذات جدوى مع السوفيت، وهذا في وقت يحاور خروشوف، يتقاسم الأكل والشرب والضحك مع هاريمان، نائب سكرتير مكتب الدولة الأمريكي، ومع اللورد هايلشام، وزير الشؤون العلمية والتقنية،فأي تناقض هذا ! فالي أين يمكن أن تصل الخيانة !فخروشوف ذاته يدير المفاوضات، فلقد أهان كرامة الاتحاد السوفيتي أمام الامبرياليين ، إلا انه لا يستطيع فعل شيء حيال الشيوعية، لأنه ليس شيوعيا هو في حد ذاته، ولكن تحريفيا سافل.
وليبدو من المذهل نوعا ما ان يستمر الصينيون في محاربة الريح مع هؤلاء الخونة . فللصبر حدود. فعلينا أن نكون هم لتحمل ذلك، فنحن مكانهم كنا لنرحل ونقفل الباب ورائنا بقوة. فلم يعد ممكنا تجاوز الخيانة فقد صارت فاضحة.



الاثنين 22 يوليوز 1963
يحب مصارعة خونة الماركسية اللينينية بلا هوادة
أمس رحل تنغ سياو بينع اخيرا من موسكو عائدا إلى بكين،حيث استقبل بالمطار من طرف ماو ذاته.
من المؤكد أن الصينيين سيبثون إعلانا ليقولوا من خلاله أنهم لم يحققوا شيئا. من غير المجدي الحوار مع خونة الماركسية اللينينية، لأنه لا يمكن الحوار مع الخونة. فمن العار النقاش مع التحريفيين، لأنهم مرتدون عن الماركسية اللينينية. فيجب مصارعتهم وفضحهم دونما هوادة
الاثنين 29 يوليوز 1963
لا يجب التراجع عن المواقف ولكن الاستمرار في الصراع ضد التحريفيين
مازال الصينيون في مقالات قصيرة يستمرون بإعلام الشعب وحزبهم حول ا هانة وهجمات التحريفيين الجدد ضد الإدارة الصينية. فهو يسطرون على المدح الذي تتشدق به (تشدو به) الرأسمالية العالمية في حق خروشوف وخط الخيانة الذي يمثله. ذلك يبقى شانهم. إلا انه ومن جهة أخرى، لا يعلمون الشعب الصيني بمواقف حزب العمل الألباني، الذي يدافع عن الماركسية الللينينية، ويفضح خط خروشوف المتسم بالخيانة الذي يتقاسم نفس المصير ويدعم الصين وحزبها الشيوعي. إن الرفاق الصينيين لا ينظرون المسالة كما يجب.
فهم مازالوا محافظين على التكتيك القديم، الموقف الذي تبنوه في المؤتمر للحزب الشيوعي السوفيتي22.
إلا أن هذا التكتيك لم يعد مجديا،بل مغلوط ،متجاوز تاريخيا ، ومسيء للحركة الشيوعية.فكون الرفاق الصينيين لا يقومون بنشر،مقالات "زيري أي بوبوليت
في صحافتهم يحيلنا إلى أنهم مصابون بالخوف. فهم يبدون مترددين هكذا بخصوص هاته المسألة
الشيء الذي لا يعد صائبا أو منسجما مع المبادئ.فالرفاق الصينيون لا يتماشون لا مع إيقاع الأحداث أو المرحلة.
فان ظنوا بأنه بعدم نشرهم لهذه المقالات بدعوى أنهم لن يعطوا المصداقية لتلفيقات خروشوف حول كون الألبان أدوات في يد الصين، فهذا المبرر يبقى سخيفا، لأنه ما من شيء يستطيع إيقاف التحريفيين الخروتشوفيين عن استعمال طريقة تعامل الصينيين هاته لصالحهم، بمحاولة تبرئتنا وخصوصا بعرض موقفنا السوي بجعله معزولا. فمواقف الصين تمشي في هذا المسار. فان قامت الصين بعدم نشر هذه المقالات ، بتبرير تفادي ابعادالاحزاب الشقيقة الأخرى ، مثل الكوري والاندونيسي والفيتنامي التي و للان لم تتبنى علانية موقف الدفاع عن الصين، فهذا أيضا ومن وجهة النظر التكتيكية يعد مغلوطا.
فحسب التكتيك الصيني علينا التراجع، مسايرة مواقف الكوريين، الفيتناميين ، والأسوأ الاندونيسيين أيضا. لا! لن نقوم بذلك أبدا!فهم من عليهم التقدم هم والصين أيضا، يجب الدفاع عن الماركسية، والدفاع عنها بقوة ضد الخونة والعملاء. كل هؤلاء الرفاق يعرفون من هو خروشوف، ويقولون بينهم سرا انه خان ، وبأنه بدء في الارتباط والالتحاق بالأمريكيين، يشوه الاشتراكية، ويهاجمنا علانية،هذا من جهة ومن جهة أخرى، يتريثون وينتظرون. ماذا ينتظرون؟ هذا ما لا يمكن تفسيره. فهنا تكمن علامة الاستفهام في المستقبل. فإما الصراع ضد التحريفيين أو التنازل عن المواقف! بالنسبة لنا سنتقدم إلى الإمام مع الصراع.
ان الخط الذي يسير عليه خروشوف ليتماشى مع سياسة الامبرياليين الأمريكيين ويحبذها. فالمعاهدة حول" الحد من انتشار الأسلحة النووية"




التي تم توقيعها مؤخرا بموسكو ، لمعاهدة تمت صياغتها وإملائها من طرف الأمريكيين وتم قبولها دون أدنى تحفظ من خروشوف.
فالامبرياليون الأمريكيون يودون أن يحتكروا هاته الأسلحة، وقد سمح لهم خروشوف بذلك.
يتحدث الأمريكيون عن السلام، وهذا ما يقوم به خروشوف، عميل البورجوازية، لكن آنذاك(في هاته المرحلة) يستعد الأمريكيون للحرب ، أنهم يزيدون مخزونهم من القنابل النووية لأنفسهم ولأصدقائهم، بينما يزيل خروشوف أسلحة أصدقائه، من خلال سلميته يجرد الشعوب من أسلحتها.هذا يعني مساعدة الأمريكيين. من جهة- يتسلح الأمريكيون-، ومن جهة أخرى أصدقاء خروشوف يتجرون من سلاحهم، وهم معا يهاجمون الصين وألبانيا، يتهمانهما أنهما مشعلا الحروب، الخ. أن النهج الذي يسلكه التحريفيون الجدد، على رأسهم الخونة، خروشوف ، تيتو، اولبرخت، غومولكا،نوفوتني، جيفكوف وآخرون ،أما الاتجاه الذي التزموا به وبذلوا طاقاتهم نحوه، تبدو واضحة حتى للعميان ، أليسوا كذلك باديين بشكل قوي بالنسبة للماركسيين.
الجمعة 6 شتنبر 1963
لقد وجه الصينيون بطارياتهم ضد التحريفية الحديثة
لقد بدء الصينيون في نشر مجموعة مقالات كرد على الرسالة المفتوحة للحزب الشيوعي السوفيتي. أول مقال قرئنا اليوم حول الاختلافات كان جيدا جدا. فقد وجه الصينيون الآن بطارياتهم . انه لفخر للماركسية اللينينية.فلا يمكن تأخير فضح الخونة فقد طفح الكيل . فنحن نبدأ الآن مرحلة جديدة ، الأكثر تقدما، وهي الممثلة في الصراع ضد التحريفية الحديثة، في مرحلة التنظيم العام لصراع مجموع الأحزاب الشيوعية في العالم اجمع.