ملاحظات حول الصين للرفيق انور خوجا الجزء الرابع


الرفيق ايمن
2007 / 1 / 11 - 11:36     


باجيتا* يشن هجوما عنيف اعلى الحزب الشيوعي الصيني
لقد كان خطاب المندوب الصيني في مؤتمر الحزب الشيوعي الايطالي حاسما و صارما. فلقد عرض الخط الماركسي اللينيني الحقيقي للحزب الشيوعي الصيني حول المسائل النظرية والسياسية، كما حول مشكل كوبا، لقد دافع عنا ، لقد أثار مشكل الحدود الصينية الهندية ، كما أدان بقوة يوغوسلافيا تيتو ، وأجاب على خطاب" توكلياتي" أدانه واظهر انه ، فيما يخص عدة أسئلة، فالحزب الصيني ليس متفقا مع قيادة الحزب الشيوعي الايطالي . إلا انه في خطابه، طلب المندوب الصيني أن تكون هناك محادثات بين الطرفين. انه أمر يخص الصينيين!فلن تجنى أي نتيجة من هاته المحادثات. انه تعب مهدر فقط.
قد هاجم باجيطا هذا الرجل العميل للبورجوازية الايطالية ، علانية و بطريقة حقيرة ومستفزة الحزب الشيوعي الصيني بالتحديد. الآن صار كل شيء واضحا بالنسبة للرفاق في الحزب الشيوعي الصيني . فهم يعلمون الآن مع من يتعامل ن كما تبدو لهم صحة أحكام حزبنا على هؤلاء الناس.
* جان كارلو باجيطا هو عضو قيادة الحزب الشيوعي( التحريفي) الايطالي.

الثلاثاء 11 دجنبر 1962
من الواجب أن يكون الصراع ضد الخونة علنيا، صارما ودون تسويات على حساب المبادئ
بالنسبة لنا من الواضح إن خروشوف وخدامه، الذين انهوا للتو مؤتمرهم ، قادوا هجوما جديدا على حزب العمل الألباني وبالخصوص على الحزب الشيوعي الصيني. لقد تم الهجوم على هذا الأخير علانية وبوسائل قطاع الطرق. فالهدف من هذا المؤتمر كان هو تعزيز مكانة الخروتشوفيين التي تسقط نحو الحضيض ، وفي ذات الوقت الافتراء على أحزابنا لتجريم مواقفنا السليمة، التي تفضح دسائس خيانتهم. كما تهدف أيضا هاته الهجمات إلى تخويف الحزب الشيوعي الصيني بتهديد الانقسام، الانقسام الذي مارسوه على المستوى العملي، وعزله عن حزب العمل الألباني، بمصطلح آخر البحث ، وعن طريق الخديعة، المساومات والتخويف، عن حشر الحزب الشيوعي الصيني في طريقهم المسدود. وهذا كله لجر الصين ثم إسقاطها و إيقاعها.
لن يقع الحزب الشيوعي الصيني في فخهم فهو يعرف مع من يتعاطى. فالنقاشات التي اقترح الدخول فيها مع الحزب الشيوعي الايطالي والمقترحات التي قام بها لقيام ندوة عامة إثناء مؤتمر الحزب الشيوعي التشيكي، لا تبدو خاطئة من حيث المبدأ، إلا انه ، ومع الوضع في الحسبان طبيعة المحاورين المرتقبين، فان هذه المشاورات لن تكون فقط عقيمة بل وضارة، لان التحريفيين دخلوا تماما في مسار الخيانة الفاضحة ، إنهم متآمرون بشكل سري وعلني على الماركسية اللينينية. فلن يغيروا مسارهم ، و كل ما يودونه هو ربح الوقت للتقدم في خيانتهم. لهذا الهدف يبحثون عن توريط من يستطيعون توريطهم في نهجهم وذلك قدر المستطاع. كذلك حزبنا لن يتقبل أي حل من هذا القبيل، ولن يجعل الخونة والعملاء يخدعونه بادعاء حماية المظاهر التي قاموا هم بخرقها. يجب أن يكون الصراع ضدهم علنيا، صارما ودون تسويات على حساب المبادئ.