بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي.


الحزب الشيوعي الفلسطيني
2024 / 5 / 1 - 02:47     

يا أبناء شعبنا البطل
في الوقت الذي يحتفل فيه عمال العالم لتحقيق مستوى أفضل لشروط العمل، وفي الوقت الذي يناضل فيه عمال العالم لتحسين موقعهم الطبقي لقيادة العالم نحو المستقبل والنجاة فيه من وحش الإمبريالية العالمية (دراكولا العصر) مستعبدا للشعوب وناهب خيراتها في ظل التحول العالمي في معركة الصراع نحو إزالة عالم الرأسمالية والامبريالية ,فإن شعب فلسطين بكل فئاته المجتمعية يتعرض لحرب إبادة على يد الفاشية الصهيونية هذا الكيان العضوي من سرطان الإمبريالية العالمية.
يا أبناء شعبنا ونحن نحيي هذا اليوم تكريسا لنهج الثوريين في معركة الصراع الطبقي العالمي وصولا لديكتاتورية البروليتاريا الثورية، ندرك أن شعبنا يخوض معركته التحررية الوجودية على أرض فلسطين بغالبية عماله وفلاحيه وجموع المستضعفين الثوريين هذه الجموع التي ليس لديها ما تخسره سوى القيد من الاحتلال الاحلالي في نضاله على كافة الأصعدة الوطني والقومي والطبقي من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة الديمقراطية العلمانية على كافة التراب الوطني دولة لكافة ابنائها
يا جماهير شعبنا الباسل
أن ما سطره أبطال شعبنا وتضحياتهم الجسام في معركته المستمرة (طوفان الأقصى) التي شكلت عتبت الإنتصار الأولى على المشروع الصهيوني في فلسطين هذا النضال الذي مثل أكبر دليلا على أن شعب فلسطين متمسك في وطنه وأرضه وهي لأبناء فلسطين.
إن هذه المعركة التحررية بحاجة اليوم لقيادة ثورية حقة موحدة ترفع اسم ولواء فلسطين كل فلسطين أولا وأخيرا بعيدا عن الفئوية الحزبية الضيقة وهي بحاجة لتصلب عمادها المقاوم والفئات المسحوقة منها وهي الغالبية العظمى من أبناء شعبنا، ولكن ما يلاحظ على الساحة لغاية الآن هو غياب وتغيبا لهذا الرافع والدور لتعزيز هذا الصمود فما زالت النقابات العمالية مختطفة باهتة ممثلة لمصالح رأس المال الكمبرادوري الريعي ولا تحمل من هم العمال سوى لافتة على باب نقابة تم تمزيقها بين أنياب الموظفين بعيدين عن الواقع العمالي ألف سنة ضوئية، فاين هو الحد الأدنى للأجور، أين التأمين الصحي والمالي للعمال، أين هو بدل البطالة لعمالنا الذين لا يجدون قوت عيالهم، وأين هو التعبير السياسي عن العمال ودورهم التاريخي، أين تساوي الأجور لنفس العمل بين الجنسين، أين الإجازات المدفوعة الأجر وخاصة في عيد العمال الذي أصبح عيد يقتصر على الموظفين منهم, ألف ألف سؤال ولا إجابة، لأن ما يتعرض له العمال من تغييب ممنهج كما هو الحال مع منظمة التحرير الفلسطينية.
يا أبناء شعبنا
أن معركتنا التحررية الهادفة لتحرير الأرض هي أدراك أن أدوات هذا التحرير هدفه هو الإنسان وأن عصب التحرير يرتكز على القوة العمالية المسحوقة التي لا تخسر في نضالها سوى القيد والخيمة، ففي جانب إبراز وتعزيز النضال الاجتماعي والنقابي وأدواته الأكثر ثورية يجب تعزيز كافة أشكال النضال التحرري، أن شعبا الفلسطيني يستحق العيش بحرية وكرامة على أرضه وبناء دولته الحرة المستقلة ، وشعبنا أشهد التاريخ من ثورة البراق حتى معركة طوفان الأقصى، أنه شعب الحرية ساعي لانتزاعها رغم عظمة التضحيات.

* عاش الأول من أيار
* عاشت الماركسية اللينينية، عاش حزبنا الشيوعي الفلسطيني
* النصر لشعبنا والشفاء للجرحى والمجد للشهداء والحرية للأسرى