فويلٌ لكِ ثمّ ويل !


كريم عبدالله
2024 / 4 / 29 - 17:58     

أوّاه! ليت عهركِ لمْ يفاجئني هكذا دفعةً واحدةً بعدَ كلّ هذهِ السنين! بأي وجهٍ قبيحٍ ستواجهينَ براءةَ عشقي؟! لقد كنتِ فراشةً بيضاءَ على متناولِ يدي وتجلّيتِ قدّيسةً محرابها قلبي بقيتُ عمراً مديناً لها بأحلامي الملوّنة , بكِ بدأ العشق وبكِ يُختمُ وها أنذا أعودُ منهزماً مِن صومعتكِ ألعنُ شهوتكِ الرخيصة اشدّ اللعنات , ما الذي دفعكِ الى السقوطِ يتلاقفكِ بئر الرذيلة؟! متى حقّرتِ قداسةَ العشق وأنتِ تختارينَ قلبي شاهداً عليكِ ؟! يا لؤمَ نيران غدركِ تحرقُ حتى الذكريات الجميلة فتبعثٌ رائحة الكراهية سمّاً يرمزُ للجحود! الغدرُ لديكِ أعظم لذّة تتمتعُ بها حبائلَ مكركِ يُلهبُ ظهورَ المشاعر النبيلة, لتسقط أيامكِ البائسة مِن روزنامةِ عمري نحو الحضيض ولِتهبّ رياحي عاتيةً مِنْ جديدٍ تنسفُ الباقي مِن} فضيلةٍ توهّمتها فيكِ , ولتنبعث روحي قوية مِن سباتها الطويل حرّةً تلعنُ العبودية تدعو الى جمالٍ نقيّ بعيداً عن أكاذيب جسدكِ الهرم , وسيتدفقُ النور في قلبي من جديدٍ يكتسحُ ما خلّفهُ ظلامكِ القبيح , فويلٌ لكِ ثم ويل!