واأسفاه!


كريم عبدالله
2024 / 4 / 26 - 21:11     

لقد تحولتِ الى مزبلةٍ يكثرُ فيها الخداع وينتشرُ على مفاتنِ رذيلتها ذاباٌ مسعور يتزوّد من عفونةِ الرذائل والشهوات فضائل تجيدينَ هارتها هزلت من تسوّلكِ فاصطنعتِ لكِ تاريخاً بشعاً من الاحتشام , في جوّكِ يرنمُ المتسكّعون يفترشونَ سواحلكِ الصاخبة يفتّشونُ فيها عن بقايا ذكريات حبّي , أنّكِ تسيئينَ إليّ حين تتنهدينَ بأحضانِ العابرينَ فوق جسدكِ بأفعالكِ وأنتِ تمسكينَ خيوط ليلِ الصراخ بعدما اجتاحت أعاصيري صمتَ مدنكِ الغارقة بعري الذبول , ويلٌ لكِ وأنتِ تمنحينَ عسلكِ المسموم زاهياً مخضّلاً هرماً للزاحفينَ حولَ بريقكِ الغدّار وقد تصاغرَ فضلّوا يتنصتونَ لهديرِ صولاتي هنا وهناك وأنتِ تمتصينَ بلهفةٍ مجنونةٍ صخبَ فحولتي !