الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع توجه رسالة مفتوحة إلى الإدارة الأمريكية عبر قنصليتها بالدار البيضاء


أحمد رباص
2024 / 4 / 22 - 04:49     

وجهت السكرتارية المحلية بالدار البيضاء المنضوية تحت لواء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع رسالة مفتوحة إلى قنصل الولايات المتحدة الأمريكية حاملة لتلريخ 20 أبريل الجاري.
تبدأ الرسالة بالإشارة إلى أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء قررت، باسم كل من احتجوا يوم السبت 20 أبريل 2024 للمرة الرابعة على التوالي أمام القنصلية الأمريكية ضد العدوان الهمجي على غزة، مخاطبة الإدارة الأمريكية للتعبير لها عن إدانتهم واستنكارهم لدعمها ومشاركتها الكيان الصهيوني في جرائمه.
هذا الدعم الأمريكي الممنوح لإسرائيل يعني شيئا واحدا بالنسبة إلى أصحاب الرسالة وهو أن العم سام يتحمل المسؤولية في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تتواصل يوميا عملية القتل للأطفال والنساء ولعائلات بأكملها.
ويرى كاتبو الرسالة أن أمريكا تتحمل تلك المسؤولية باعتبارها داعما رئيسيا لإسرائيل في هذه الحرب العدوانية التي تتنافى وكل القيم والأعراف الإنسانية، ولكون الإدارة الأمريكية تعهدت مرارا بتوفير مزيد من الدعم والحماية للكيان الصهيوني، وهو ما جسدته بإرسال حاملات الطائرات القتالية والصواريخ والقطع العسكرية البحرية، وعملية الإمداد العسكري الضخمة للقوات الصهيونية.
اليوم وأمام العالم، تتابع الرسالة، يتضح الدور الانحيازي والمشارك للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على غزة، وهو دور متعدد الأبعاد يتوزع بين دعم سياسي وعسكري واقتصادي ودبلوماسي، وتقديم كل أشكال الخبرات التكنولوجية والمعلومات الاستخباراتية.
ولم يغفل محررو الرسالة الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية استعملت حق الفيتو في أكثر من مناسبة، لمنع إصدار مجلس الأمن للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى هدنة٥ إنسانية، ويدين جميع أشكال العنف في حق المدنيين، بل رفضت اعتبار القصف الصهيوني للمدنيين في غزة بمثابة جريمة حرب، ورفضت إدانة القصف الذي أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين بجباليا شمال قطاع غزة.
في هذا السياق، استحضرت الرسالة استعمال أمريكا مؤخرا حق الڤيتو ضد مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتذكر الرسالة أن طوفان الأقصى أوقع أمريكا في أزمة حقيقية، وكشف لشعوب العالم أنها أول من ينتهك القواعد الدولية والنظام الدولي، ومصدر عدم الاستقرار، إذ ساهمت سياسة الهيمنة والقوة التي تنتهجها، وشن الحروب وإشعال الاضطرابات في مناطق مختلفة من العالم إلى تقويض أسس الأمن والسلام العالميين. والأشد إيلاما ومدعاة للغضب، كما ترى الجبهة، هو أن انتهاكها الصارخ لميثاق الأمم المتحدة وأعراف القانون الدولي في العديد من بقاع العالم، بدءا من حربها في شبه الجزيرة الكورية وفيتنام وكوسوفو والعراق وأفغانستان، أدى إلى إلحاق كوارث إنسانية فادحة في حق الشعوب.
بناءا على كل ما سبق، تدعو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الإدارة الأمريكية الى التدخل
بشكل عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية، وتطالبها بوقف دائم للحرب القذرة على الشعب الفلسطيني في غزة، وانسحاب الجيش الصهيوني منها، ورفع كل أشكال الحصار المفروض على القطاع، وتسهيل إدخال المساعدات الطبية والإنسانية من أجل إنقاذ أهل غزة من المجاعة والأمراض والأوبئة.
كما تطالبها بالضغط على الكيان الصهيوني عساه يحترم القرارات الدولية وعلى رأسها إيقاف الحرب والتوسع الاستيطاني وإطلاق سراح الأسرى.
وأخيراً، تدعو الرسالة أمريكا وكل حلفائها إلى الامتثال لمقررات الأمم المتحدة، خصوصا المادة المتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وبالتالي تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية العادلة والمشروعة في إقامة دولته الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس.