اعترافات شبح اجتاز درب الحزن الشنكالي


مراد سليمان علو
2024 / 4 / 15 - 20:14     

وفقا لأسطورة بابلية قديمة منسية تحت كحل فراشة شنكالية، وتأسيسا على تقاليد (الكالو) و (الكواجك) في تلك الحقبة الزمنية. قد يؤدي إزعاج الأموات في موقع دفن أيزيدي إلى بعض المتاعب.
وفي حالة قرى شنكال وبيوتها الطينية غمرت الرمال والأتربة مقابرها الجماعية! والآن يتساءل البعض إن كان ذلك قد أضفى شؤما على حوض جبل شنكال؟
هل أدى تدنيس مقابر الأيزيديين إلى لعن المكان؟
يقال بأن الأرواح غاضبة؛ ولهذا اللعنة مستمرة. ولكن بخفاء، لا أريد أن أفترض بأنهم يرغبون بالانتقام؛ لأنهم بذلك لن يعودوا إلى بيوتهم أبدا، إن انتقموا نهارا جهارا! ولكنهم على الأقل يحاولون أن يقولوا بأنهم ما زالوا ها هنا، والأعلام البيضاء ما تزال مرفوعة.. وإن هذا الدرب من قرى شنكال الطينية إلى كردستان يرتبط روحيا برحلة اسمها (رحلة الحزن).
يعترف أحدهم قائلا: أسوأ أيامنا عشناها في هذه المنطقة، وأجبرونا على ترك كل شيء وراءنا، ثم، تم قتلنا بدم بارد وفقا لمحتوى كشيدة الفرمان الرابع والسبعون على تلك القرى والمجمّعات والمزارع.
ورحلة النزوح والتهجير والغرق والقتل أودت بحياة نحو (1500ـ 5000) فرد من الأيزيديين وهم عراقيون أصلاء حسب تصريح الملك فيصل الثاني الأخير؛ ولهذا نسمي ذلك الدرب بـ (درب الحزن والموت).