لماذا الهستيريا؟


نجم الدليمي
2024 / 3 / 29 - 17:28     

في 22-3-2024 وقع هجوم ارهابي في ظواحي موسكو من قبل مجموعة ارهابية وهم من غير الروس تم تجنيدهم من قبل مخابرات دولية وإقليمية بهدف القيام بعمل ارهابي في موسكو وتم تنفيذ الخطة من قبل هؤلاء المرتزقة / الارهابيين.
بتاريخ 23-3-2024 تم نشر مقالتنا ، بعنوان ( هجوم ارهابي مدان ) ، في موقع الحوار المتمدن، العدد، 7925 في، 23-3-2024 واشرنا الى (( ان الحادث الارهابي هو عمل مخطط ومدروس تقف وراءه مخابرات دولية وإقليمية بالتنسيق مع النظام البنديري - الارهابي في اوكرانيا)).
ليس غريباً وبعد الحادث وبساعات قليلة اعلنت اميركا وحلفائها بان اوكرانيا ليس لها علاقة بالحادث الذي وقع في ضواحي موسكو؟ سؤال مشروع؟ لماذا تم اعلان هذا الموقف ومن دون اعلان النتائج من قبل روسيا الاتحادية؟ ولماذا وفي آن واحد وبعد ساعات قليلة اعلنت لندن وباريس وبون والناتو وبروكسيل.. بان اوكرانيا ليس لها علاقة بالحادث؟ وبنفس الوقت اعلنوا جميعهم ان داعش هي المسؤولة عن ذلك؟ وبدون انتظار نتائج التحقيق من قبل الاجهزة المختصة في روسيا الاتحادية؟ حقاً انه موقف غريب وغير مالوف. وهذا يذكرنا بنفس سيناريو تفجير خط السيل الشمالي للغاز او حادث سقوط الطائرة الماليزية في الدونباس مباشرة اميركا وحلفائها ادانوا روسيا الاتحادية من دون انتظار نتائج التحقيق وبعد اكثر من سنة تبين أن ليس لروسيا الاتحادية اي علاقه لا بخط السيل الشمالي ولا بحادث سقوط الطائرة الماليزية؟ والجهات التي كانت وراء ذلك هي اميركا وحلفائها.
معروف ان تأسيس تنظيم القاعدة وداعش واخوتها والبنديرين وكتائب ازوف وايدار والقطاع الايمن والقوى القومية المتطرفة الاوكرانية كانت تقف وراء هذه التنظيمات الإرهابية اميركا وحلفائها وعبر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية بالتنسيق مع حلفائهم واصدقائهم في منطقة الشرق الأوسط حول من يمول ومن يقوم بالتدريب لتنظيم القاعدة وداعش واخواتها ، اي تم توزيع الادوار بين اميركا وحلفائها وليس غريباً ان اوباما وهنري كلينتون قالت نحن من قام بتأسيس داعش وما حدث ويحدث اليوم للشعب السوري والليبي والسوداني والعراقي والشعب الفلسطيني - الغزي اليوم وما حدث للشعب الاوكرايني من الانقلاب الحكومي في عام 2014 ولغاية اليوم ودفع النظام الارهابي البنديري في اوكرانيا بشن حرب غير عادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك... الا دليل حي وملموس على دور واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو وبروكسيل في ذلك.
ان هيستيريا واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو وبروكسيل والموقف السريع والموحد وفي آن واحد من ان داعش هي المسؤولة عن الحادث الذي وقع في ضواحي موسكو؟. نعتقد ان الهدف الرئيس من هذا الموقف الغير مالوف والغير عادل والمتسرع الهدف منه زج روسيا الاتحادية في حرب مع العالم الاسلامي لان داعش تقف وراءها دول اسلامية في وقتها والبعض منها لا يزال يدعم داعش وأخواتها ولاهداف عديدة ، والهدف الاخر لواشنطن وحلفائها هو ابعاد الشبه عن النظام النيوفاشي - النيونازي الارهابي في اوكرانيا لانه حليف رئيس لهم في محاربة الشعب الروسي والدونباسي منذ عام 2014 ولغاية اليوم وتم تقديم الدعم المالي والعسكري والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب بهدف استمرار الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي والعمل على تفكيك روسيا الاتحادية عبر الحرب والاعتماد على عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبراليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الشعب من امثال جوبايس وكوزيروف وخدركوفسكي وكوخ وكاسيانوف وكاسباروف وغيرهم علماً ان عدد الارهابيين والمرتزقة منذ عام 2014 ولغاية اليوم نحو 60 الف ارهابي ومرتزق قسم منهم قد قتل والقسم الاخر عاد إلى بلده والقسم الاخر لا يزال يقاتل مع الجيش الاوكراني والمنظمات الارهابية من مثل ازوف وايدار والقطاع الايمن والبنديرين.. وتفيد المعلومات بلغ حجم الدعم المالي والعسكري منذ عام 2014 ولغاية اليوم نحو ترليون دولار أمريكي وان اميركا وحلفائها اليوم في مأزقا خطير وحقيقي في حربهم ضد الشعب الروسي والدونباسي ولا يستطيعون التراجع عن دعم النظام الارهابي - النيونازي في كييف وهم بطيشهم وعنجهيتهم ادخلوا انفسهم والعالم كله في مأزق خطيراً ينذر بعواقب خطيرة بما فيها الحرب الكونية النووية ويمكن القول لقد انقلب السحر على الساحر.
تفيد التحقيقات الاولية المعلنة من قبل الجهات الحكومية المعنية الروسية وعبر وسائل الإعلام المحلية من ان هناك قوى دولية واقليمية تقف وراء الحادث الإرهابي الذي وقع في ضواحي موسكو والبعض قد حدد واشنطن ولندن بالتنسيق والتعاون مع اوكرانيا. لقد تم اعلان اولي لحجم الضحايا وهو اكثر من 360 شخص بين قتيل وجريح ومفقود ومنهم144 قتيل بينهم اطفال وتم اعتقال الشبكة الارهابية ويجري التحقيق معهم وسوف يتم اعلان نتائج التحقيق وبشكل علني ورسمي ويتم تحديد الجهات التي قامت وساعدت الارهابيين في تنفيذ عملهم الارهابي المدان وكما نعتقد سوف يتم عرض نتائج التحقيق على مجلس الامن الدولي بالوثائق الرسمية ومن هنا تنبع هيستيريا اميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والناتو بان(( رائدة الديمقراطية)) وحلفائها يقفون وراء العمل الارهابي ضد الشعب الروسي ولا نعتقد، ان مجلس الامن الدولي سوف يتخذ قرارا ضد من خطط ومن قام بالعمل الارهابي في موسكو ولكن سوف يتبين لشعوب العالم كافة من كان يقف وراء العمل الارهابي الذي وقع في 22-3-2024. ننتظر اعلان نتائج التحقيق بشكلها النهائي والرسمي.

اذار - 2024