شخبطة العقل..!


عدلي جندي
2024 / 3 / 24 - 20:10     

شخبطة العقول!
معجم المعاني :
مُشخبَط: (اسم) مُشخبَط : اسم المفعول من شخبطَ
مُشخبِط: (اسم) .. مُشخبِط : فاعل من شخبطَ .. شخبط على الورقة:خلَّط فيها وأكثر الشّطْبَ.
وإن جنحوا للسلم فإجنح له...!
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ..الخ
كفر الذين قالوا أن الله.....!
 جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم (الخ ألخ من شخابيط كتاب الإسلام ).
تتم عملية لخبطة عقل المؤمن منذ الحداثة أقوال متضاربة ..معان مُبهمة..و ما بين أداء طقس وفروض وطاعة عمياء حتى يتجنب غضب الإله وإرضاء نزعاته الغريبة... صيام رمضان يحاول الأطفال تقليد الكبار كنموذج قابل للتكرار رغم إختلاف قدرة الصغار وإحتمالهم وضرورة الإنتباه إلي مراحل تكوين البدن وحاجته لنظام غذائي متوازن منظم منتظم ..مع ضرورة تهيئه النشء لقبول الفكر المنطقي حتى إلا يصاب العقل بحالة من التشويش واللخبطة ما بين واجبه كإنسان عليه أن يفكر إيجابيا لصنع حياة حرة كريمة تتقبل المختلف وتواجه الحياة بعزيمة وإصرار وبين إضاءة نزعة دينية مازوخية لم يثبت تاريخيا قدرتها ع إثبات فائدة في تهذيب طباع وثقافات الأمم بل كانت أساس ولا تزال للصراع والاقتتال للإنفراد بالحكم وإستغلال خوف وجهل الشعوب بتاريخ وحقيقة ذلك التاريخ..!
الأسوياء بالمشاهدة يمكنهم المقارنة ما بين منتج ما ومنتج شبيه أو سلوك حسن وآخر سئ أو فعل مقبول وآخر مزعج ولكن يختفي ذلك الأمر عن عيون بعض تابعي الثقافات العتيقة المسيطرة ع عقول تابعيها لدرجة تحرمهم من الإستمتاع بمنجزات يقظة الرؤية وأهمية المقارنة...
عندما سقطت التفاحة ع رأس نيوتن ..ورآها أمامه صاح وجدتها هو لم يجد التفاحة ولكنه رأى ما وراء سقوطها من أعلى إلي أسفل توصل من خلال رؤية عابرة لدى آخرين توصل إلي فكرة وجود قوة أجبرت التفاحة على السقوط أرضا وكانت نظرية الجاذبية الأرضية...
عندما أشاهد المغتربين(خاصة من بلدي ) في أوروبا بحال رث وسلوكيات فجة رغم أنهم يعملون ويتكسبون وربما دخولهم تفوق دخل الموظف الأوربي تنتابني حيرة شديدة ما هو الفرق ما بينهم وبين باقي مخاليق الطبيعة من رتبة البشر .. ! هل الفروق ثقافية إجتماعية فقط ؟ أم توجد أسباب أخرى تأثر بها وعي وفعل وسلوك وفكر هؤلاء المغتربين الغرباء عن الرؤية والرؤى...!
هل المعتقد ورجال الدين وتحالفاتهم ورجال السياسة له تأثير ع وضوح الرؤية وصلاح الفكر ؟ ولماذا ؟ ولم توقفت عقول هؤلاء عن التفكير بطرق أخرى غير السمع والطاعة العمياء رغم النقل عن عن و نقل النقل عن منقول لا يمثل العصر ولا ينتمي لمعطياته وضرورتها ......؟
غالبية الجنسيات من المهاجرين أو الغرباء عن أوروبا لا يتابعون الأنثى (النساء)بنظرات كلها تحرش وإسفاف وربما غمزات ولمسات وكلمات سوى تلك النوعيات من أتباع ثقافة ثقافة وتاريخ عتيق لا يمثل الحقيقة بل تم فرضه وكتابته والترويج له من قبل المنتصرون في حقبة زمنية بذاتها وكأنها عقيدة وتمثل الدين الصحيح بفرض أن هناك أديان أخرى لا تمثل الحق والحقيقة وكأن الأديان السابقة كانت بث تجريبي ولا تمت بأي صلة للدين الخاتم رغم أنه ذكر الأديان السابقة دليل يثبت أحقيته بالسيادة والريادة ..خبل وهطل وشخابيط..!
ع الهامش: داعش .....تعلن مسئوليتها عن تنفيذ مذبحة روسيا فكر مشوش وهدف غريب هل رواد المسارح ف المركز التجاري الروسي ب san pietroburg أعداء الله ورسوله ؟
أم لمجرد إختلاف المعتقد يصبحون بإذن الله ورسوله ف خانة كفر الذين ..و.،قاتلوهم يعذبهم الله ..!
لماذا لا يذهبون مباشرة للشهادة في محاولة لإغتيال الرئيس المسئول ع هزيمتهم والقضاء عليهم ف سوريا؟
شخبطة عقول وبؤس شعوب ف عالم اليوم ما بين ديكتاتورية أنظمة مجرمة وجماعات دينية لا تقل سفالة وإجرام عنها وتخاذل أنظمة رأسمالية نفعية لا تهتم بمعاناة ملايين من البشر فقط تبحث عن مصالح ومكاسب ع حساب معاناة البسطاء من أتباع العقائد ....!