صيام الأطفال في شهر رمضان


طلعت خيري
2024 / 3 / 20 - 09:49     

تكليف الأطفال بالطقوس الدينية في سن مبكر، ليس من وصايا الخالق ، إنما من وصايا منظري الميثولوجيا والدين السياسي داخل المجتمعات ، كثقافية دينية ذات بعد سياسي تطبيعي ليأخذ حيزا في ذاكرة الذهن لدى الطفل في سن مبكر ، عبر فعاليات احتفالية ترفيهية موسمية يستذكرها الأطفال عند البلوغ ، هذا بالنسبة للميثولوجيا ، إما بالنسبة للإسلام السياسي ان وصايا تكليف الأطفال بالصيام ، لا تنسجم مع وعيهم وإدراكهم لمقاصد الدين ، فالدين بطبيعة الحال رغبة فردية ، إصلاحية خاضعة للإرادة الشخصية ، يقدم إليه الفرد في مرحلة عمرية ، لإصلاح نفسه ، وذلك يعتمد على مدى وعيه الأخروي للدين ، ثم ان فرض العبادات الدينية في فترة الطفولة والمراهقة ، لا تنسجم مع الأنثروبولوجيا وسيكولوجية حياته المليئة بالأخطاء العفوية للإرادية ، فالملاحظ في مجتمعاتنا الإسلامية ان الآباء والأمهات هم من أوصى أطفالهم بالصيام بغية الممارسة عليه ، وإلزامهم بفقرة السحور المخالفة للمنهاج التربوي الداعي الى النوم المبكر ، ان منع الأطفال عن الطعام لأكثر من عشر ساعات ، مع اقتطاع فترة طويلة من نومهم لتغطية فقرة السحور، له مضار صحية كشحوب الوجه ، والتعب من أي جهد عضلي ، وذهنية ، فترى الأطفال في المدارس يمرون بحالة من النعاس والملل والشرود الذهني وقلة الاستيعاب ، ذلك مما اضطر البعض منهم الى النوم داخل الصف

برنامج الأغذية العالمي

تتمثل مهمة برنامج الأغذية العالمي في دعم الحكومات لضمان حصول جميع الأطفال في سن المدرسة على وجبات مدرسية وأن يكونوا أصحاء وجاهزين للتعلم كل يوم ، يذهب ملايين الأطفال حول العالم إلى المدرسة بأمعاء خاوية - يؤثر الجوع على تركيزهم وقدرتهم على التعلم. هناك أيضًا ملايين الأطفال - وخاصة الفتيات - الذين لا يذهبون إلى المدرسة ببساطة لأن أسرهم بحاجة إليهم للمساعدة في الحقول أو لأداء الواجبات المنزلية. في البلدان المتضررة من النزاعات ، يكون الأطفال أكثر عرضة للانقطاع عن المدرسة بمقدار الضعف مقارنة بأقرانهم في البلدان المستقرة - 2.5 مرة أكثر في حالة الفتيات.

يمكن أن تساعد برامج الوجبات المدرسية في مواجهة العديد من هذه التحديات. إنها أداة تغيير قواعد اللعبة متعددة القطاعات التي تعمل على تحسين تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم. على نطاق أوسع ، فهم يدعمون المجتمع بأسره من خلال توفير شبكة أمان مهمة ، ومن خلال تعزيز النظم والاقتصادات الغذائية.

يتمتع برنامج الأغذية العالمي بأكثر من ستة عقود من الخبرة في العمل مع الحكومات لدعم وجباتهم المدرسية ومبادراتهم الصحية ، بعد أن تعاون مع أكثر من 100 دولة لإنشاء برامج وطنية مستدامة للوجبات المدرسية. الهدف النهائي لبرنامج الأغذية العالمي هو تشجيع وتسهيل ملكية الحكومة الوطنية لهذه البرامج - وهو انتقال حدث بالفعل في 48 دولة.

يقدم البرنامج في المقام الأول المساعدة التقنية للحكومات لتحسين حجم ونوعية البرامج الوطنية وابتكار نهج جديدة واختبارها. من خلال هذا العمل ، يساعد برنامج الأغذية العالمي في التأثير على نوعية الحياة والوصول إلى التعليم والحالة التغذوية لـ 106 مليون تلميذ في 77 دولة. كما يقدم البرنامج مساعدات عينية عند الحاجة. في عام 2021 وحده ، تلقى 15.5 مليون تلميذ في 57 دولة وجبات مغذية ووجبات خفيفة من برنامج الأغذية العالمي. إن تحسين الصحة والتغذية من خلال الوجبات المدرسية يسمح للأطفال بالتعلم والأداء بشكل أفضل ، مما يوسع من فرصهم التعليمية.

تعمل برامج الوجبات المدرسية أيضًا كحافز للأسر لتسجيل أطفالها في المدرسة وإبقائهم هناك. ومن خلال إعفاء الآباء من الاضطرار إلى تخصيص ميزانية لوجبات الغداء ، فإن ذلك يؤدي إلى توفير حوالي 10 في المائة من دخل الأسر الضعيفة. من خلال إثناء الآباء عن تزويج بناتهم مبكرًا ، الأمر الذي يوقف تعليمهم ويمكن أن يؤدي إلى الحمل المبكر ، تساعد الوجبات المدرسية على تمكين الفتيات.تساعد الوجبات المدرسية والتدخلات الصحية التكميلية في بناء ما يُعرف باسم "رأس المال البشري" - مجموع صحة السكان ومهاراتهم ومعرفتهم وخبراتهم وعاداتهم.

عندما يتم ربط برامج الوجبات المدرسية بالمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة المحليين ، فإنها تفيد أيضًا الاقتصادات المحلية وتدعم إنشاء أنظمة غذائية أفضل تصميمًا تراعي الفوارق بين الجنسين والمناخ ومستدامة بنفس الوقت. إن جعل الوجبات أكثر استدامة يمكن أن يقلل بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. في العديد من البلدان ، تعد الوجبات المدرسية أكبر مصدر للمشتريات الحكومية من الغذاء.

تدرك البلدان هذه الفوائد متعددة القطاعات: ففي 2021 و كاستجابة لجائحة كوفيد19 المدمرة على أطفال المدارس ، انشأت الحكومات وتقود الآن التحالف العالمي للوجبات المدرسية. يعتبر برنامج الأغذية العالمي من الداعمين الفخورين ويعمل كأمانة لهذه المجموعة ، والتي تهدف إلى استعادة وتعزيز وتحسين برامج الوجبات المدرسية في جميع أنحاء العالم.

سيواصل برنامج الأغذية العالمي دعم الحكومات والسعي لتحقيق هدف حصول كل طفل على وجبة يومية وصحية في المدرسة بحلول عام 2030. وينصب التركيز بشكل خاص على 73 مليون طفل محتاج لم يتلقوا وجبات مدرسية حتى قبل انتشار الوباء. تؤكد استراتيجية التغذية المدرسية التي وضعها برنامج الأغذية العالمي لمدة 10 سنوات ، والتي نُشرت في كانون الثاني/يناير 2020 ، على التزامات المنظمة.

لم يتدخل التنزيل في حياة الأطفال إلا في موضعين

الأول: آلية حضانة الطفل عند انفصال الزوجين - وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى }الطلاق6

الثاني: مخالطة النساء للأطفال - الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء

برنامج الأغذية العالمي

https://ar.wfp.org/school-meals