اعتبره اولوية قصوى لحكومته / الرئيس البرازيلي يريد إنهاء الجوع في 2026


رشيد غويلب
2024 / 3 / 19 - 14:23     

خلال افتتاح الاجتماع الأول للمجلس الوطني للأمن الغذائي (كونسيا)، عدّ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مكافحة الجوع في البرازيل الأولوية القصوى لحكومته. وسيتم، بحلول نهاية ولايته في عام 2026، القضاء على انعدام الأمن الغذائي، وبالتالي الوفاء بأحد أهم وعوده الانتخابية.

وشارك في اجتماع المجلس كل من: ويلينغتون دياس، وزير التنمية والرعاية الاجتماعية، ليليان رحال وزيره الدولة لشؤون الامن الغذائي، ومارسيو ماسيدو، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الآخرين المناط بهم تنفيذ خطط لولا لمكافحة الفقر.

إلتزام شرف
وفي الاجتماع أكد الرئيس: «نلتزم في اجتماعنا الأول، وبشكل علني، بأنه في نهاية فترة ولايتي، لن يعاني أحد من الجوع في هذا البلد». وتابع: «إنه التزام شرف، وإيمان، وحياة، أن نضع حدا لهذا المرض اللعين المسمى بالجوع، والذي لا ينبغي أن يكون موجودًا».

ووقع الرئيس مرسومين تضمنا بالإضافة إلى تنظيم برنامج المطبخ التضامني، تغيير قائمة المنتجات في السلة الغذائية الأساسية، والتي، وفقا للحكومة، يجب أن تشمل منتجات أكثر صحية.

بالإضافة الى ذلك، من المقرر أن يخصص برنامج لدعم المناطق المتضررة من الجفاف في شمال البرازيل. ويهدف برنامج ضمان المحاصيل تقديم تعويضات مالية لقرابة 62 ألف مزارع في إحدى عشرة مقاطعة عن الخسائر التي سببها الجفاف.

ولتنفيذ البرنامج وتقديم المساعدة وضمان الشفافية، ستقام منصات رقمية. وأعلن لولا أن العقبات البيروقراطية لا ينبغي أن تعيق مكافحة الجوع. وأضاف الرئيس، أن «برنامجنا لن يفشل إلا إذا أصبحنا بيروقراطيين، وكسالى وتوقفنا عن العمل».

تحالف عالمي ضد الجوع والفقر
ووفقا للرئيس البرازيلي، فإن الحرب ضد الجوع يجب أن تتجاوز الحدود الوطنية. وان البرازيل، باعتبارها واحدة من أكبر منتجي الغذاء في العالم، ترغب في تشكيل تحالف عالمي ضد الجوع والفقر داخل دول مجموعة العشرين، التي تترأسها حاليا. وأعرب لولا عن قلقه بشأن الأمن الغذائي العالمي، وخصوصا في القارة الإفريقية ومنطقة البحر الكاريبي. ووفقا لأحدث المعطيات، هناك انعدام مستمر للأمن الغذائي بين السكان البرازيليين. ويتأثر قرابة 70 مليون برازيلي، أي 30 في المائة من السكان تقريبا. وفي عام 2022، لن يحصل 25 في المائة من السكان على الكمية اللازمة من الطعام، وشمل ذلك الافراد والعوائل. والفئات السكانية الأكثر تضررا هي الأسر ذات الدخل المنخفض في شمال البلاد وشمالها الشرقي والنساء عموما والبرازيليون من أصل أفريقي.

وكانت البرازيل قد اختفت في عام 2014 من خريطة الجوع التي تعدها الأمم المتحدة، أي في عهد خلف لولا، الرئيسة اليسارية ديلما روسيف في سنوات (2011 – 2016)، إلا أن الوضع تفاقم بسبب وباء كورونا وخلال سنوات رئاسة الفاشي خايير بولسونارو (2019-2022)، وبالتالي عادت البرازيل مجددا الى خارطة الجوع الأممية. ووفقا لتقارير الأمم المتحدة حول التغذية والأمن الغذائي في العالم، عانى 10 في المائة من البرازيليين من انعدام الأمن الغذائي الحاد في سنوات 2020 - 2022.

وفي عام 2003، وخلال دورته الرئاسية الأولى، أطلق الرئيس البرازيلي الحالي لولا برنامج القضاء على الجوع، والذي أصبح مشروعاً عالمياً رائداً لمكافحة انعدام الأمن الغذائي.