رعاة الفساد


رائد الحواري
2024 / 3 / 19 - 00:06     

في الدول التي تعرف كيف ومن ومتى وأين تضع المسؤول، يكون المواطن فيها مرتاح، فتصله حقوقه بأريحية وسلاسة، لكن في الأنظمة التي تتكئ على الولاء وليس على الكفاءة، يتيه المواطن ولا يعرف إلى من يشكو، لله؟ أم للمسؤول الذي وجد من خلال أنظمة فاسدة ليحمي الفساد والفسادين؟ أم يبقى ساكت (ويبلعها) وكان الله بعون الصابرين؟
أجزم أن الفساد أخطر ميلون مرة من الاحتلال، فالاحتلال مكشوفه كل ألاعيبه وطريقه الخبيثة، لكن الفاسد يرتدي أكثر من ثوب ويتلون بأكثر من لون، وله من يدعمه ويأزره ويدافع عنه، وليس عليه أي خطر لأنه مدعوم من المؤسسة الحاكمة وقوانينها، بحيث يبقى موقفه (سليم) مهما فعل.
لن أتحدث في تفاصيل معينة لأنها ستكون ممسوخة أمام ما يجري في غزة، وأمام حجم الفساد المستشري في السلطة وفي المجتمع، وأترك لكل مواطن عانى ويعاني من الفساد أن يفكر فيما حصل ويحصل معه، ليتأكد أننا بتنا بحاجة إلى طبقة تتناقضا مع الفساد والفاسدين حتى يتم التحرر مما نحن فيه.