ان جرائم ومجازر حكومة نتن ياهو لن تمر دون دفع ثمنها


احمد موكرياني
2024 / 3 / 18 - 16:23     

ان جرائم ومجازر حكومة نتن ياهو وجيشها تجاوزت كل المعاير الإجرام الإنساني منذ بدأ الخليقة، ولم تدونها كتب التاريخية ولا بقايا الآثار الحروب والكوارث الطبيعية.
ان حكومة نتن ياهو وجيشها ليسوا من جنس البشر وانما طفرة وراثية إجرامية فاقدة للشعور الإنسانية ويتصورون أنفسهم فوق المعايير البشرية، ولا يتمثلون حتى بعادات وطبائع الحيوانات الغابات المفترسة، فأن الحيوانات الشرسة في الغابات تحافظ على صغار حيوانات الأخرى التي هي أهدافها وغذائها اليومي للبقاء، في حالة شعورها بحاجة صغار الحيوانات الأخرى الى رعاية.

ان شرور حكومة نتن ياهو واستمرارها في مجازرها وجرائمها في غزة والضفة الغربية هي بقعة سوداء في التأريخ الإنساني الحديث، ويتحمل كل مسؤول وحاكم والشعوب على الكرة الأرضية وزرها، لعنة الله علينا جميعا من الحكام والشعوب في موقفنا المتفرج على جرائم ومجازر حكومة نتن ياهو وجيشها بكل وحداتها وبالأخص القوة الجوية، الأكثر إجراما بقياداتها وطياريها وجنودها.

يجب ان لا يفلت أحد من الحكومة الإسرائيلية وقادة جيشها وطياريها من المحاكمة، أن حارس السابق لمعسكرات النازية في سنة 1942 جوزيف إس وكان عمره 100 سنة لم ينج من محاكمة بتهمة التواطؤ والمساعدة في قتل 3518 سجينا في معسكر اعتقال في زاكسينهاوزن بالقرب من برلين، فكيف بالحكومة التي قتلت أكثر من 30.000 واصابت أكثر من 73.000 فلسطينيا في غزة، وأكثرهم أطفال ونساء، وتسببت في موت الأطفال جوعا.

إضافة الى محاكمة حكومة نتن ياهو وقادة جيشها وطياريها، يجب ان يُحاكم حكام العرب والمسلمين، دون استثناء أحد منهم، على تواطؤهم مع الحكومة الصهيونية في مجازرها في غزة والضفة الغربية، وبالأخص الحكام اللذين بادروا في التطبيع وينون التطبيع مح الحكومة الإسرائيلية المجرمة بحق الإنسانية، هؤلاء الحكام يحملون رايات الجبن والخذلان على ظهورهم أينما حلو وارتحلوا، ولا ننسى وعاظ السلاطين اللذين برروا عدوان حكومة نتن ياهو المجرمة على غزة، فحسابهم يوم الميعاد امام العلي القدير، لا تُقبل شفاعتهم من حاكم ولا من قريب ولا من صديق حميم.

كلمة أخيرة:
o أثبتت معركة الغزة جبن وتواطئ الشعوب والوسائل الإعلام العربية والإسلامية وخاصة في شهر رمضان الكريم، شهر الطاعة والعبادة ونصرة المظلوم، فنراهم ينفقون الملايين الدولارات على الموائد الإفطار والمسلسلات التلفزيونية، وشعب غزة واطفالها يموتون جوعا وقتلا من قبل الصهاينة، لذلك لا استغرب جبن وخنوع الحكام العرب والمسلمين، فهم من نتاج هذه الشعوب، تقاتل بعضها البعض على سرقة أموال العامة والخاصة للإسراف على ملذاتهم، والنفاق مع حكامها، والجدال الغير المجدي، وبغير علم، على أسس العقيدة والوقائع التاريخية، والاحاديث والروايات الغير الصحيحة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وآل بيته الأطهار، يكفرون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض على الاسم والهوية، تبا لكم جميعا ولعنة الله عليكم يا جبناء.
o ان الشعوب الغربية كانوا أكثر حرصا ودفاعا عن الشعب الفلسطيني من الشعوب العربية والمسلمين.
o كشفت مجازر حكومة نتن ياهو الوجه القبيح للحكومات الغربية، اللذين يدعون الديمقراطية والحرية للشعوب، بأن مصالحهم فوق المبادئ التي يتشدقون بها، أهدافهم الحقيقية هي إبقاء شعوبنا متخلفة متصارعة لتبقى اسواقنا مفتوحة لأسلحتهم وصادراتهم ونهب ثرواتنا، والإبقاء على دولة الصهاينة كخط دفاع متقدم للغرب الاستعماري الاقتصادي، وبؤرة تخريب في الشرق الأوسط.