العقول الصدئة


حسن مدبولى
2024 / 3 / 15 - 10:13     

وجد سيدنا إبراهيم عليه السلام صعوبة رهيبة عندما أراد أن يقنع قومه (وكان من بينهم والده آذر ) بأن يتركوا عبادة الأصنام ويعودوا إلى عقولهم ورشدهم، و أن يشهدوا بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فلم يستمعوا إليه بل وسخروا منه ،
فلجأ إلى طريقة أخرى عندما قام بتحطيم مجموعة من الأصنام الصغرى لإثبات عدميتها، وقام بتعليق الفأس على رقبة الصنم الأكبر، لكن قومه إستمروا فى غيهم يعمهون، بل إنهم إجتمعوا عليه وحاولوا إحراقه كما هى الحكاية المعلومة،
ورغم مرور آلاف السنين،وتطور الخلق وتحضرهم الظاهر،إلا أن عقول قوم إبراهيم الصدئة لا تزال هى التى تحكم وتتحكم ،وإن إختلفت نماذج الأصنام التى تستخدم للتغييب ونهب العقول والثروات،
فلا جديد تحت الشمس، فالآلهة القديمة بصغيرها وكبيرها، ومعها من خلقها ورعاها و يتربح منها، لا تزال تعيش وتستلب العقول ببراعة مذهلة ومثيرة و بنماذج جديدة شديدة الإبهار !؟