مجزرة غزة تفضح العالم


خالد محمد جوشن
2024 / 3 / 7 - 00:17     

حرب طاحنة لا تبقى ولا تزر تشنها اسرائيل بالمساعدة المباشرة بالسلاح والمال وبالجنود من الولايات المتحدة والغرب ، جهارا نهارا وعلى رؤس الاشهاد صوتا وصورة .

حرب تم فيها حتى اليوم المائة والخمسين، قتل اكثر من ثلاثون الف برىء وجرح اضعافهم جلهم من النساء والاطفال ، وتدمير قطاع غزة بالكامل فى مجزرة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية .

يشاهد العالم اجمع هذة الفضيحة الدولية والتى عادت بالحضارة الى القرون الوسطى ويبدوا الاحرار فى العالم وكانهم مقيدون بالسلاسل ولا حول لهم ولا قوة لوقف هذه المجزرة .

بعض دول العالم الابعد مثل كلومبيا بوليفيا هندراوس قطعت علاقاتها باسرائيل ، وبعضها اسمعنا ضجيجا ولم نرى لهم طحنا بل تداولت الانباء ان تجارتهم والكيان الصهيونى على قدم وساق .

المهزلة الكبرى اتت من الدول العربية نفسها والتى اعماها كرهها لحماس ، من ان تعمل العدل ، وتنتصر للاخوة فى الدم والدين و الانسانية وتوقف المذبحة التى تجرى على قدم وساق لارواح الفلسطنين بالقتل والتشريد والتجويع وتحويل ارض غزة الى الارض الخراب التى لن تصلح للحياة مرة اخرى .

لقد نسى هؤلاء دينهم وانفسهم وانسانياتهم التى تنهاهم عن ظلم الناس ولو كانوا اعدائهم ومخالفيهم فى الرأى وهذه قمة الماساة .

لقد افقدت حرب غزة الطاحنة التى تمارسها اسرائيل بتواطى دولى قذر ، كل من كان يستطيع وقفها من اول امريكا الى الغرب المتشدق بالحرية وحقوق الانسان ، الى البابا الكئيب الساكن فى الفاتيكان افقدتهم انسانيتهم .

وساهم الغدر العربى من الاشقاء فى اكمال الدائرة الجهنمية والفتك بالفلسطنين العزل من قبل الصهاينة ، ، بل ومنعوا شعوبهم حتى من ابداء تعاطفهم الانسانى مع اشقائهم الفلسطينين اصحااب الارض فى غزة .

متى يرتفع هذا العار عن كاهل العالم ، اننى اعتقد ان هناك ملايين فى العالم ينامون على الزل والقهر مما يحدث ، ملايين لايجمعهم مع القتلى والمصابين والجوعى فى غزة سوى اواصر الانسانية التى فقدها من لهم الحل والربط فى هذا العالم المزرى .

سيتوقف التاريخ كثيرا امام هذه الغاجعة التى تحدث على مدار خمسة أشهور ضد شعب اعزل ، ولن ينساها العالم الشريف ابدا ، انها مصورة صوتا وصورة وليست حكايات تحكى ، ولن يرحم التاريخ ابدا كل القتلة والخونة والمتخاذلين الذين فقدوا كل شرف وانتماء للانسانية فى هذا العالم .