لقاء مع ستالين


نجم الدليمي
2024 / 3 / 4 - 22:27     

في عام1934 التقى الكاتب الانكليزي غ،اولسن بالرفيق ستالين ومضى على هذا اللقاء نحو90 عاماً (1934-2024) واشار الكاتب الانكليزي رايه في اللقاء مع ستالين اذ قال(( لم التقي بشخص من مثل ستالين، فهو اكثر مصداقية وعزة، انه امين ومخلص ولم اجد لديه الا الوضوح وغياب التشاؤم، اي التفاؤل، هذه هي الصفات النوعية التي تمتع بها ستالين)).
كما اكد ستالين، ان الراسمالية في مأزق وطريق مسدود. هذا ما قاله ستالين قبل 90 عاماً منطلق من استيعابه وفهمه الصحيح للنظرية الماركسية-- اللينينية. في حين بعض (( القيادات الشيوعية)) تهاجم ستالين في حين الخصوم الايديولوجين مثل تشرشل، اولسن....،يقيمون دور ومكانة ستالين وفي كافة المجالات خلال فترة حكمه 1922 -1953، لقيادة الحزب الشيوعي السوفيتي والدولة السوفيتية.

ان من اهم منجزات ستالين وباعتراف تشرشل، انه حول بلد المحراث الخشبي الى دولة عظمي، امتلكت السلاح الذري وتم بناء قاعدة اقتصادية واجتماعية، حركة التصنيع انموذجا، وتم تحقيق معدل النمو الاقتصادي بالمتوسط اكثر من 14 بالمئة خلال فترة حكمه وكما تم القضاء على البطالة والفقر والامية بشكل كامل في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي، وكما تم تثبيت اسس العدالة الاجتماعية في المجتمع الاشتراكي وهي مجانية التعليم ولجميع مراحله الدراسية، مجانية العلاج والسكن للجميع وبدون تميز بين المواطنين وتم ربط الاجر بطبيعة العمل وهذا يشكل قمة العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الاشتراكي.

ان ما حققه الشعب السوفيتي والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة ستالين خلال الحرب الوطنية العظمى والعادلة للمدة 1941-1945 قد شكل فعلاً معجزة وانتصارا تاريخياً ليس فقط للشعب السوفيتي بل لشعوب العالم كافة المحبة للسلام والتعايش السلمي الا وهو القضاء على النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي وكان ثمن هذا الانتصار ثمناً كبيرا من الناحية البشرية اذ تشير اخر المعطيات التي تؤكد ان الشعب السوفيتي قد قدم من اجل تحرير بلده نحو 39،3 مليون شهيداً ولم يقدم اي شعب من شعوب العالم من مثل هذه التضحيات الكبيرة.

في 4-2-1931 القى ستالين كلمة امام الكونفرس الصناعي لعموم الاتحاد السوفيتي اذ قال (( اننا متخلفين عن البلدان المتقدمة ( المقصود البلدان الرأسمالية) لمدة تتراوح ما بين 50-100 سنة ويجب علينا أن نختصر هذه الفترة الزمنية الى 10 سنوات من اجل اللحاق بالدول المتقدمة، فائما نعمل ذلك ونصبح دولة عظمي او يتم سحقنا)). وهذا التنبؤ العلمي قاله قبل 10 سنوات من اعلان الحرب العالمية الثانية. وكما حذر ستالين من الاخطار التي تواجه البناء الاشتراكي اذ قال (( كلما تتقدم بلادنا في السير نحو الاشتراكية اكثر فاكثر فان مقاومة الخصوم سوف تتعاظم وتشتد)).

ويؤكد الرئيس الفرنسي ديغول (( لقد تمتع ستالين بهيبة ونفوذ واحترام كبيرين ليس في داخل روسيا فقط بل حتى لدى اعدائوه ونجاحاته اكبر من خسائره)).

لقد رفض ستالين الفكرة القائلة بان الاشتراكية قد انتصرت وبشكل نهائي اذ قال انها فكرة سابقة لاوانها.
وكما اكد ستالين (( اذا تخلينا عن البروليتاريا الثورية فنحن بالتأكيد سوف نهلك...)) وفي 25-6-1925 التقى ستالين بطلبة جامعة سفردلوفسكيا السوفيتية وطرحوا عليه سؤال: هل توجد امكانية الارتداد في الاتحاد السوفيتي؟ اجاب هناك ثلاث مخاطر جدية تواجه السلطة السوفيتية وهي::

الخطر الاول: هو خطر ضياع المستقبل الاشتراكي، وقضية بناء وطننا وبالتالي خطر وجود التصفية ( المقصود القضاء على الاتحاد السوفيتي).

الخطر الثاني: يتمثل في خطر ضياع المستقبل الثوري على النطاق العالمي وبالتالي مواجهة خطر النزعات القومية.

الخطر الثالث: يكمن هذا الخطر في ضياع القيادة الحزبية، بحيث يمكن أن ينبع من ذلك خطر تحول الحزب الى ملحق بجهاز الدولة.

هذه التنبؤات والمحاذير قد اثبت صحتها في الواقع الموضوعي الملموس وخاصة بعد وفاته واستلام خروشوف قيادة الحزب والسلطة السوفيتية... ثم مهد ذلك وصول الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك وكوزيروف وخدركوفسكي وكوخ وكاسيانوف وكاسباروف واناتولي جوبايس وغيرهم من خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي، والنتيجة معروفة لنهج هؤلاء الاوباش والعملاء والطابور الخامس والليبراليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون.

اذار - 2024