الأصول الملفقة للدين


عزالدين مبارك
2024 / 2 / 23 - 12:43     

الإسلام موجود كثقافة اجتماعة ومنظومة سياسية سلطوية تستعمل الفكر الغيبي اخترعها بشر من خيالهم وبما تعرفوا عليه من أساطير وديانات سبقته كاليهودية والمسيحية والزرادشتية وغيرهم وذلك من أجل التحكم والضبط وقد ربطوا فتاويهم بالمقدس للتحايل على الناس لتصديق ذلك وتوجيههم كما أرادوا دون حساب وعقاب ومساءلة. فأصل الدين هو خدعة وكذبة تأسست وتجذرت وتمددت عن طريق القوة والبطش والعصبية والخوف والمصلحة. فالوحي من عند إله ليس سوى كذبة فلم يشاهد ذلك أي أحد ولم ير ويحضر ويسمع ذلك أي إنسان والدليل أن محمدا لم يصدقه أهله وعشيرته في مكة طيلة 13سنة كاملة فهاجر للمدينة حيث الصعاليك والمنفيون من قبائلهم فتم تكوين حلف انتهازي نفعي انتقامي لفرض ذاتهم ووجودهم فقاموا بالغزوات والقتل والسبي وسرقة الأموال والغنائم وأخضعوا الناس لمشيئتهم الشريرة عن طريق القوة وهكذا أسلم الناس تفاديا لبطشهم وخوفا من القتل أو طمعا في العنائم والجاه والمتعة الجنسية والسلطة وليس اقتناعا بكلامهم وبدينهم الجديد وقد كانوا معدمين مشردين في قاع المجتمع القبلي الصحراوي البائس والمفقر.كما أن ربط القرآن بإله هو كذب وافتراء فليس هناك دليل موضوعي وعلمي يثبت أنه أتى من عند كائن خيالي خرافي فهو كلام مرسل منتحل من نصوص الديانات الأخرى وثقافة ذلك العصر وأساطيرهم وخرافاتهم وجله مأخوذ من التوراة والإنجيل وقصص أنبياء اليهود والمسيح والنصارى لم يؤكد التاريخ والحفريات حقيقة وجودهم وهم مجرد وهم. فالأخطاء العلمية والتاريخية والتناقضات الموجودة بنص القرآن تفيد دون أدنى شك بعدم وجود علاقة بين القرآن وإله كلي القدرة والمعرفة وهو نص ألفه بشر أو مجموعة من البشر. فحتى لو تم التشكيك في نظرية التطور التي تأكد أنها نظرية علمية ثابتة الأركان فكل ما نشاهده في الطبيعة يتطور فليس هناك خلق مباشر وفوري كما يدعي القرآن فلم نر مثلا شجرة تثمر فور غراستها أو ظهور جبل في رمشة عين. فالدين ليس سوى خرافة وكذبة من أساسها وجدت في بيئة بدائية متخلفة وبقيت نتيجة المصلحة والمنفعة والخوف من الحاكم الذي استعمل الدين لضبط المجتمع وتركه متخلفا طيعا منقادا لمشيئته وقد زاد الجهل في ترسيخ الخرافات الدينية في عقول العوام في ظل ظهور طبقة كبيرة ومؤثرة من الشيوخ والدعاة وتدخل المال النفطي في تمويل بناء المساجد في كل مكان عوض المدارس والمعاهد والجامعات العصرية ونشر الكتب الصفراء وكتب الفقه والتكفير ونواقض الوضوء والجن والعفاريت والسحر والبغل الطائر ورضاعة الكبير وفوائد بول البعير فتحولت البلدان العربية إلى دولة فقهاء ودجالين وتجار دين والنتيجة تخلف وفقر وبؤس معمم.