يوم الشهيد الشيوعي العراقي 


محمد جواد فارس
2024 / 2 / 19 - 15:17     

كنت وطنيا و عندما أصبحت شيوعيا ازدادت وطنيتي 
                             يوسف سلمان يوسف (فهد )  
يوم الشهيد تحية وسلام     بك و النضال نؤرخ الأعوام 
بك والنضال الغر يزهو شامخا    علم الحساب وتفخر الأرقام 
                  الجواهري الكبير 

قدم الحزب الشيوعي العراقي خلال سنين منذ تأسيسه عام 1934 قوافل من الشهداء من العرب والكرد و التركمان و الاثورين و اليزيدين و كل الطوائف و الاقليات  في العراق، بدء من عام 1948 عندما سقط شهيدا شاؤول طويق   سمي بالشهيد الأول  في التظاهرات لدعم الشعب الفلسطيني ضد الاستيطان الصهيوني واحتلالها لفلسطين ، و في عام 1949  وبعد محاكمة دفع لها المستعمر الانكليزي و نوري السعيد ،  هاجسهم القضاء على الحركة الشيوعية  ، وتم الحكم عليهم بالاعدام شنقا حتى الموت  ، صعدوا إلى  ارجوحة الشرف كل من :
  يوسف سلمان يوسف ( فهد) ورفاقه زكي محمد بسيم ( حازم  )  وحسين الشبيبي (صارم ) و يهودا صديق  و ساسون دلال ، في الرابع عشر من شباط  عام 1949 , وعلقت جثثهم في اماكن متعددة من العاصمة بغداد و كان الغرض من ذلك هو ارهاب الشعب من شبح الشيوعية  ،  و تبعتهم بعد ذلك  قوافل شهداء وثبة كانون الثاني المجيدة،  أسقطت معاهدة  بورت سموث الجائرة، سقطت على اثرها في معركة الجسر ،  جعفر الجواهري الأخ الشقيق للشاعر محمد مهدي الجواهري  ،  ولالوسي و بهيجة   و من بعدها مجزرة سجن الكوت و شهداء انتفاضة تشرين الفلاحية ، و شهداء الحزب في القافلة الثانية و التي جرت في انقلاب شباط  الدموي حيث  استشهد  القائد الباسل سلام عادل  و جمال الحيدري و محمد صالح العبلي  و حسن عوينة و محمد حسين أبو العيس و عبد الرحيم شريف و جورج تلو و الآلاف من الشيوعيين و الديمقراطيين على يد القتلة في قصر النهاية و معتقلاتهم ،  وقافلة أخرى هي قافلة الشيوعي البطل الشهيد حسن سريع ورفاقه و الذين قاموا بحركة 3 /7/1963   ولو قدر لها النجاح لإنقاذ  العراق من الطغمة المجرمة ، اعدموا المشاركين فيها ، و قافلة من الشهداء طلاب قدموا إلى بلدهم العراق بعد نهاية دراستهم الحزبية ، استشهدوا على يد القاتل عيس سوار وهو من قيادة حزب البارزاني ( حدك ) ،  وتلتها عام 1983 مجزرة بشتشان الأولى والثانية على يد القتلة جلال الطالباني و نوشيروان مصطفى، استشهد فيها خيرة الرفاق الأنصار وبلغ عددهم ما يقرب 80 شهيدا 0 اما شهداء نظام صدام فتم إعدام الكثير منهم ، بقرارات محكمة عواد البندر ( القروشية) 0 
شهداء مدينتي الحلة الفيحاء وهي المدينة التي قدمت من المناضلين شهداء  ، متمسكين بمبادئ حزبهم و بتوصيات  فهد و سلام عادل في العمل تحت  شعار  ( وطن حر وشعب سعيد ممن استشهدوا منهم ؛ شهيد محمد سعيد خوجة نعمة عام 1963 بعد انقلاب شباط الدموي و عباس خضير الشيوعي الفلاح من قرية البو شناوة في عام الانقلاب عندما قاوم شلة من الحرس القومي ، ومن القرية ذاتها المناضل القائد الفلاحي الشهيد كاظم الجاسم و الشهيد ولده قيود كاظم الجاسم  قاوم من جاءوا لاعتقاله ببطولة حتى الشهادة 0 اما الشهيد الاستاذ في اللغة العربية حميد سعيد الصكر  وكان زميلي في الدراسة في مدرسة فيصل الثاني و التي أصبحت الوثبة بعد ثورة تموز انتمى للحزب الشيوعي العراقي عام 1961 كان في خلية مع الرفاق فاضل بيعي و كذلك سمير حبانة  ( المعلومة من د0 فاضل بيعي ) و عرفه رفاقه بدماثة أخلاقه  وعلاقاته  الإجتماعية الواسعة ، و بعد انقلاب البعث الثاني عام 1978 وهو كان مدرسا و كلفت بالطلب منه الترشيح في القائمة المهنية لنقابة المعلمين و معه الشهيد الخالد فاضل وتوت و كان استاذ للغة الانكليزية و علاقتهما الاثنان علاقة حميمية ومعهم حسين الاعرجي ، بالرغم  أن حميد الصكر بعد الانشقاق في الحزب أعلن انحيازه للقيادة المركزية ، استشهد عام 1971 , وبقي الخالد فاضل وتوت مع تنظيم  اللجنة المركزية و استشهد بعد  فرط الجبهة الوطنية و القومية التقدمية على يد جلاوزة الأمن ،  الرفيق الخالد قاسم محمدحمزة  ، كان من أنشط الرفاق في التثقيف الحزبي و في مجال الصحافة ، كان مراسل لطريق الشعب ، في ضخ الاخبار والنشاطات الحزبية ليس على مستوى مدينة الحلة وانما على مستوى الفرات الأوسط ( النجف و كربلاء و الحلة  السماوة والديوانية )  استشهد على يد القتلة عند فرط .عقد  الجبهة عام 1978 ، اما الرفيق الشهيد حسن رفيق وهو من عائلة مناضلة معروفة في مدينة الحلة ومن سكنة محلة المهدية والده رفيق الحاج كاظم  و كذلك عمه هادي الحاج كاظم ( أبو انتشال)  كان من تنظيم الشغيلة  بقيادة الرفيق الخالد جمال الحيدري و سمى  ولده انتشال ،   انهم اي مجموعة الشغيلة انتشلوا الحزب ، كان الرفيق حسن رفيق عضو محلية بابل و من نشطاء المحلية في العمل الحزبي و كسبه رفاق للحزب عاملا من أجل توسيع القاعدة الحزبية، ومن الشهداء في منظمة الحزب في بابل الشخصية الشيوعية المعروفة و المحبوبة  ، طالب كاظم ، و الشهيد مسؤول محلية بابل الخالد  جبار جاسم ( ابو عبيس  ) الذي استشهد في ريف الحلة مقاوم هجمة من أمن الحلة  على اجتماع لمنظمة  الحزب ، قام بتغطية  على رفاقه في مقاومة المهاجمين واصاب أحدهم  و جرح و استشهد بعد ذلك ،  اما الرفيق الخالد و  هو من عمل على إعادة الصلة  مع عدد من الرفاق لانقطاع السبل بهم و عودتهم إلى  صفوف الحزب بعد الضربة التي وجهت له في عام 1978 من قبل حزب البعث واجهزته الامنية والمخابراتية هو الرفيق كاظم عبيد ( أبو رهيب )  حيث عمل على  أعادة تشكيل منظمة الفرات الأوسط ولكن عملية الاندساس من قبل بعض  الشيوعيين عملوا مع الأجهزة الأمنية ،  لعبوا الدور  الخياني  كان أحدهم  عمل في تقديم المناضل كاظم عبيد إلى الأمن وفق خطة مدروسة ومنسقة  ادت به إلى قصر النهاية و استشهد على يد المجرمين القتلة، و القي القبض على ولده  رهيب  وعذب و استشهد ومن عائلته المناضلة  ، قدمت الشهداء أحمد الحربي و الشهيدة المناضلة أمل الحربي  ،  الرفيق الخالد حسين هاشم الشريفي  احد كوادر المنظمة في سدة الهندية و هو الأخ للمناضل الشيوعي المعروف  عباس هاشم الشريفي عضو محلية الحلة  ،   و الشهيد حسين خريج المدرسة الحزبية في موسكو  ، وكان صاحب مكتبة في سدة الهندية لتوزيع جريدة  الحزب (طريق الشعب  )و ( الثقافة الجديدة ): و كتب ثقافية وماركسية ومؤلفات لينين ، و اعتقل من المكتبة و عذب و استشهد  و لم يعثروا على جثته في المقابر الجماعية ولكن عثر على قرار حكم بالإعدام موقع من قبل عواد البندر ،  ومن شهداء مدينة الحلة الضابط  الطيار المشارك بقمع حركة الشواف  عا1959  في الموصل  منعم حسن الشنون، استشهد بعد انقلاب شباط الدموي ، ومن عائلة عبد السادة  تم إعدام ثلاثة من الشيوعيين الابطال  وهم سناء و هناء  و اخيهم  ابراهيم ولقنوا  رئيس المحكمة  الجلاد  ( عواد البندر ) ببطولة وشجاعة تذكر  ،و المناضل الشيوعي الباسل  صفاء مجيد خوجة نعمة و من عائلة مناضلة شيوعية ،   وهو الكادر الطلابي  استشهد في التعذيب على يد جلادي البعث بعد فرط عقد الجبهة 0 و الشهيد فاخر محمد حسين الخليلي و هو من عائلة حلية كريمة أنجبت  مناضلين من أمثال ( ابو لينا ) فاروق الخليلي و الكاتب رفيقي في الدراسة في متوسطة الاحرار  فايق محمد حسين الخليلي و فيصل الخليلي ابو الغوز و فاهم الخليلي ،   وكذلك معه  الشهيد البطل و هاب عبد الرزاق  ( ملازم حامد )  زميلي ورفيق في اعدادية الحلة  و  استشهد الشيوعي الباسل  عماد  شهيد هجول  ( أبو معالي ) ،  ومعهم الشهيد الشيوعي النصير باسل كاظم الطائي ( أبو تغريد ) ، الإبن  البار لعائلة مناضلين شيوعيين مثل محسن و اعتقال وقصي و مخلص أبناء الشخصية الوطنية المعروفة في مدينة الحلة  نادي علي الطائي نصير السلام  ،  أستشهد ( فاخر  ورفاقه  وهاب وباسل و عماد  ) في مجزرة بشتشان التي شنها اوك بقيادة جلال الطالباني و الجلاد القاتل الشوفيني نوشيروان مصطفى و كانت هذه المجزرة التي ذهب فيها عدد من كوادر الحزب العلمية و الحزبية  و التي أبدت  شجاعة في مفارز الانصار ، و العملية كانت  عربون من حزب الطالباني  لعلاقة مع النظام الدكتاتوري  0 و لا يمكن نسيان الشهيد الخالد علي حسين الصكر ابن مدينة القاسم  ، لمواقفه الصلبة  المشرفة  والذي استشهد من اجلها ، وهو الأخ لخالد الذكر  جاسم حسين الصكر الشيوعي السابق  0

اما الكادر القيادي و عضو اللجنة المركزية التي قادها سلام عادل و مسؤول المكتب الفلاحي ستار مهدي الخواجة و المعروف ب ( ستار معروف )  استشهد في قصر النهاية مع مجموعة من الرفاق الشيوعين القادة والكوادر الأبطال ،  اتبعوا الجلادين أساليب  مبتكرة و مختلفة من أجل الحصول على معلومات عن تنظيمات حزبهم  و لكنهم حافضوا على قسم الشيوعي في البقاء محافظين على رفاق دربهم في  الحزب ، و استشهدا ابن الحلة الفيحاء من محلة المهدية الشيوعي الصلب و الذي هرب من سجن الحلة عام 1976 , محسن حسين حمادي الحسن  عندما اغتيل من قبل المخابرات العراقية في بيروت وبالتعاون مع السفارة العراقية ،  الشيوعي البطل الذي صمد متحديا الجلاد  أنه الخالد   محسن ناجي البصبوص في قصر النهاية  0 لقد قدم الشهداء ارواحهم  من اجل الوطن والشعب  ومبادئ الماركسية اللينينية  ، وصانوا  حياة رفاقهم كما جاء في النظام الداخلي توصية  التي صاغها المؤسس يوسف سلمان يوسف  ، و استمر على نهجه  القائد الاسطورة  حسين أحمد الرضي  ( سلام عادل )   سكرتير اللجنة 0 تحية المجد والخلود  لشيوعي مدينة الحلة ( بابل ) وكل شهداء الحركة الشيوعية العراقية الباسلة 0
واسجل اعتذاري لعوائل الشهداء  الشيوعيين في مدينة الحلة  ممن لم اذكرهم ، لهم كلهم المجد والخلود و يبقون في سجل الخالدين ، شهداء من أجل: الوطن الحر والشعب السعيد 0