الأديان لم تعد لها فائدة

ليس هناك أي فائدة من الأديان فهي التي صنعت الآلهة في زمن الجهل والغباء والخوف من الظواهر الطبيعية وضعف في الوعي والتفكير بحثا عن حماية رمزية خيالية ثم تحولت إلى غزو وبطش بالناس لتقديس كذبة بلا دليل وسبي للنساء وافتكاك أرزاق الناس من أجل السلطة والمتعة والغنيمة وجعلت من الصراع المذهبي والعقائدي أسلوبا لتفتيت الدول والمجتمعات ونشر الفتن والبؤس والفقر والتعاسة والحقد الأعمى والتطرف الأسود والعنصرية المقيتة والتكفير. فالإله لو كان موجودا لما أمر بتلك الجرائم ولما شتم وسب وحقد ولما خلق إبليس ليدفع الناس لفعل الشرور والجرائم والهمجية بدون سبب يذكر ثم يحاسبهم في يوم غير معلوم وخيالي فكيف لإله يقدر الشر والقتل والسبي ويخلق الشيطان ليحث المؤمنين على فعل ذلك وهو قادر أن لا يفعل ذلك ويمنع حدوثه أليس الإله هو الشر نفسه وعابث ومسؤول عن كل الجرائم والشرور وهو بذلك لا يستحق العبادة جملة وتفصيلا؟ أليس الإله قادرا على خلق ملاك لدفع الناس لفعل الخير ونشر السعادة بين الناس ويرفع الشر والمرض والفقر فلماذا لا يفعل فهل يريد بنا ضررا وانتقاما ليتسلى أم هو غير قادر وجرد كذبة صنعها بشر من أجل المصلحة والمنفعة الذاتية؟ الدين ليس سوى صناعة بشرية من أجل غسل دماغ الناس والتحكم فيهم لتلبية طموحات وشهوات دنيوية لا أكثر ولا أقل وليست له منفعة وفائدة في حياة الناس والمجتمعات بل هو مضرة مطلقة وفيروس فتاك حول المجتمعات إلى عبيد للخرافة والأسطورة يتحكم فيهم الأموات ويقبعون في زمن مضى دون رجعة عاجزين عن تحمل مسؤولية وجودهم بأنفسهم والنظر للمستقبل متسلحين بالعلم تاركين وراءهم تراثا دينيا باليا محنطا في دهاليز التاريخ.