الدعم السريع و- قوى الهبوط الناعم- فى عباءة التخفى -تقدم- لم يتقنعوا بعد أن السلطة سلطة شعب، و لم يتعلموا من درس 19 ديسمبر 2018.


عبير سويكت
2024 / 2 / 15 - 21:16     

الدعم السريع و" قوى الهبوط الناعم" فى عباءة التخفى "تقدم" لم يتقنعوا بعد أن السلطة سلطة شعب، و لم يتعلموا من درس 19 ديسمبر 2018.

عبير المجمر(سويكت)

السيد مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي السوداني لدى زيارته لدولة جنوب السودان لحضور لقاء جمعه بمجموعة سفراء و رؤساء بعثات دول الترويكا و الإتحاد الأوربي بجنوب السودان، ثم لقاء أخر ضم السفراء الأفارقة و ممثل الإتحاد الأفريقي بجنوب السودان ، متحدثًا عن أنتهاكات مليشيا الدعم السريع أكد انه لا يمكن الحديث عن اى عملية سياسية تحت دوى المدافع و طلقات الرصاص.

و من حيث القراءة التحليلية و بناء على التسلسل التاريخي للملف السوداني و تطورات الأحداث فى هذا البلد منذ أنطلاق شرارة ثورة 19 ديسمبر المجيدة 2018، يبدو واضحًا انه لن يكون هناك مجالا لأي مساومة سياسية او تسوية سياسية تأتى بمليشيا الدعم السريع و جناحها المدنى المتمثل في "قحت" فى عباءة التخفي "تقدم" للسلطة مرة اخرى لا فى ظل الحرب و لا حتى بعد إنتهائها.
و المعروف ان إيقاف الحرب لا يحتاج للتنقل من مدينة لمدينة، و من عاصمة لعاصمة، و من دولة لدولة ، اذا وجدت النية الصادقة فأن وضع السلاح أرضًا يكفى لوقف الحرب، و لكن عندما تكون البندقية وسيلة لتحقيق غاية متمثلة فى الوصول للسلطة فمن الطبيعي ان يتحجج الدعم السريع و ذراعه المدنى تقدم تارة بتغيير المنابر الدولية و الاقليمية، و تارةً اخرى بعقد الورش فى عواصم دول الإقليم مثل نيروبي وغيرها من العواصم ، ناسين و متناسين ان السودانيين لن يقبلوا بتغيير يأتى من الخارج، و لن يقبلوا بتنفيذ اجندة خارجية تفرض عليهم فرضًا، و التجربة الحية أثبتت ذلك، قد سبق و عولت "قحت" اى "نداء السودان" سابقًا على ورش تنزانيا لتخوض انتخابات 2020 مع نظام الإنقاذ الاستبدادي المبائد لتنفخ فيه الروح و تعطيه الشرعية المفقودة ، و لكن للأسف خابت آنذاك آمال قوى الهبوط الناعم و فاجأهم الشارع الثوري بثورة ديسمبر 2018 ليقطع عليهم الطريق مثبتًا لهم ان إرادة الشعوب لا تقهر، و بما ان الثورة كانت ثورة شعب فالسلطة سلطة شعب و هو من يقرر و قد قالها بالفم المليان "ما فى مليشيا بتحكم دولة، الجنجويد ينحل، و العسكر للثكنات ".