: المطلب الحادي عشر: المازق... الرهان... النتائج.


نجم الدليمي
2024 / 2 / 8 - 13:50     

يتحدد جوهر ومضمون الحرب في كل عصر وفي كل مرحلة بالظروف المميزة للمرحلة التاريخية التي حدثت بها هذه الحرب وكما يشير لينين، ان الحرب، لم تكن وليدة الصدفة وهي لم تكن (( جرما، اثما)).. بل هي حتمية كطور، للراسمالية وتشكل هذه الحرب علامة في حياة الراسمالية. (1). ففي مرحلة الامبريالية، فالحرب تتسم غاية في الدمار والخراب سواء كانت على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وما حدث للشعب العراقي للمدة 1980-1988، وفي عام 2003، وما حدث للشعب اليوغسلافي عام 1999، وما حدث للشعب السوري والليبي واليمني للمدة 2010- 2011 وما حدث للشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني... الا دليل حي وملموس على ذلك.
ان اشتداد الحروب غير العادلة مرتبط اساساً بطبيعة الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية وخاصة في مرحلتها المتقدمة الامبريالية ويحاول منظرو المدرسة البرجوازية من ان يعتبروا، ان الحرب ظاهرة سرمدية وهي متاصلة في طبيعة المجتمع البشري، ويهدفون من هذا الادعاء اللاعلمي الى تبرير حروبهم الغير عادلة، فالحرب ليست ابدية او ملازمة للمجتمع فهي تنتهي بانتهاء المجتمع الطبقي وتختفي الحروب في المجتمع اللاطبقي.
ان الحروب غير العادلة ما هي إلا شكل من أشكال البزنس الذي يساعد على تصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا وبنفس الوقت يتم تعظيم الارباح الخيالية للنخبة الحاكمة، اي الاوليغارشية وكذلك لصالح المجمع الحربي الصناعي في البلدان الراسمالية المتطورة وان الحروب غير العادلة والارهاب والمخدرات والتلوث الاجتماعي... كلها اساليب غير نظيفة ناهيك عن تعظيم الارباح للاوليغارشية الحاكمة سواء كان ذلك في دول المركز او في دول الاطراف.
ان لكل حرب توجد قوى ساندة وداعمة لهذه الحرب وتشكل القاعدة الاجتماعية والاقتصادية للنظام الحاكم في اي بلد فمثلاً، في اوكرانيا على الصعيد المحلي توحدت القوى البنديرية والكتائب النازية - النيونازية من مثل (ايدار وازوف) والقطاع الايمن والقوى القومية الاوكرانية المتطرفة بالتعاون مع الجيش الرسمي في اوكرانيا من اجل الدفاع عن النظام الحاكم في اوكرانيا علماً ان القوى البنديرية لها ارتباط تاريخي وثيق الصلة مع المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية خلال الحرب العالمية الثانية وتحالفوا مع هتلر النازي ضد السلطة السوفيتية واليوم تم تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها باكثر من 50 دولة لدعم واسناد النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا.
يلاحظ في روسيا الاتحادية ومنذ القيام بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في 24-2-2022 توحد الشعب الروسي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية والشيوعية مع الجيش الروسي من خلال الدعم والاسناد للقيادة الروسية من اجل تحقيق اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة. ان القوى الليبرالية هي القوى السياسية الوحيدة التي عارضت العملية العسكرية الروسية الخاصة الهادفة إلى تحرير شعب الدونباس وهذه القوى هي حليفة للولايات المتحدة الأمريكية وللنظام الحاكم في اوكرانيا وان وزنها السياسي - الشعبي ضعيف جداً في المجتمع الروسي.

اولا: اهم الاراء حول الحرب الاوكرانية.

تسعى الادارة الامريكية الى ايجاد حل، مخرج من المأزق الذي وقعت فيه من خلال دعمها المستمر للنظام الحاكم في اوكرانيا ومن اهم الاراء المطروحة والمعلنة هي الاتي ؛

الرائ الاول: يؤكد اصحاب هذا الرائ وهم بعض المتنفذين في الكونغرس الأميركي ودول الاتحاد الأوروبي على ضرورة العمل على تجميد الصراع بين كييف وموسكو مقابل الاعتراف بضم القرم وجمهورية دانيسك ولوكانسك وخرسيون وزابوروجيا لروسيا الاتحادية مقابل ذلك قبول اوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، الناتو. نعتقد، ان هذا الرأي مرفوض من قبل القيادة الروسية وتتعارض كلياً مع اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة، ويعتبر هذا الرائ طريق مسدود ويشكل مأزقا حقيقياً للحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية. يقول راماسفامي مرشح للرئاسة الاميركية عن الحزب الجمهوري في حالة فوزي بالانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024 ساقوم بالاعتراف بضم القسم الشرقي من اوكرانيا الى روسيا الاتحادية مقابل عدم تعاون روسيا الاتحادية مع جمهورية الصين الشعبية وفي كافة المجالات. ان هذا الرائ اشبه بالمستحيل وغير مقبول من قبل القيادة الروسية.

الرائ الثاني: يطرح بعض المتنفذين في الادارة الامريكية ومنهم وزير الدفاع الأمريكي استيون ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الاميركي الجنرال ميلي والخارجية الاميركية...، اذ يؤكدون على ضرورة استمرار الدعم المالي والعسكري للنظام الحاكم في اوكرانيا وتحقيق النصر العسكري على روسيا الاتحادية والحاق الهزيمة العسكرية بروسيا الاتحادية. نعتقد، انه رائ مخالف لواقع مسيرة الحرب الاميركية الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية وهو رائ متناقض في جوهره، اذ انهم يدركون وبشكل جيد ان اوكرانيا لا ولن تستطيع أن تحقق النصر العسكري على روسيا الاتحادية بالرغم من الدعم المالي والعسكري للنظام الحاكم في اوكرانيا وبنفس الوقت، نعتقد، ايضاً انهم غير مستعدين على المواجه العسكرية مع روسيا الاتحادية وخاصة العسكريين الاميركان وجنرالات الناتو على الاقل لغاية الآن لان دخول اميركا والناتو في مواجهة عسكرية مع روسيا الاتحادية فيه مخاطر كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. ان موقف الادارة الامريكية دائما في تغير مستمر بخصوص الحرب الاوكرانية ففي الفترة الأخيرة اكد كبار المسؤولين في الادارة الامريكية بما فيهم الرئيس الاميركي جو بايدن يمكن اعطاء شرق أوكرانيا إلى روسيا الاتحادية مقابل وقف الحرب وان المساحة غير مهمة الى اوكرانيا.وان دعمنا الى اوكرانيا وفق الامكانيات المتاحة لدينا. (2).

الرائ الثالث: يطرح الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي رايه حول وقف الحرب مع روسيا الاتحادية من خلال قبول روسيا الاتحادية بالعودة إلى ما قبل عام 1991 وعودة القرم وجمهورية دانيسك ولوكانسك وخرسيون وزابوروجيا الى اوكرانيا وفي حالة رفض روسيا الاتحادية ذلك فان اوكرانيا سوف تسترجع جميع اراضيها بالقوة العسكرية.

نعتقد، ان هذا الرأي غير واقعي وخيالي وغير قابل للتحقيق اصلاً ومرفوص من قبل القيادة الروسية والمجتمع الروسي لان جمهورية دانيسك ولوكانسك وخرسيون وزابوروجيا قد تم ضمها الى روسيا الاتحادية عبر الاستفتاء الشعبي والديمقراطي وتم تثبيتها في الدستور الروسي على انها اراضي روسية، انه رائ فيه نوع من الأسطورة الخيالية والغطرسة الفارغة والبعيدة عن الواقع الموضوعي ومن يفكر بذلك، فهو اما مريض نفسياً او لديه انفصام بالشخصية.

نعتقد كان الاجدر بالرئيس الاوكرايني زيلينسكي من ان يلتزم بتنفيذ اتفاقية مينسك الثانية التي وقع عليها بنفسه واستطاع أن يحافظ على وحدة الأراضي الاوكرانية باستثناء القرم ولكن لم ينفذ اي بند من بنود اتفاقية مينسك الثانية وكذلك رفض تنفيذ بنود اتفاقية اسطنبول وهي تكاد أن تكون الفرصة الأخيرة للنظام الحاكم في اوكرانيا للحفاظ على وحدة الاراضي الاوكرانية.

نعتقد، ان جميع هذه الاراء المطروحة وغيرها تشكل خطراً جدياً ومازقا كبيراً وحقيقيا للحرب الاميركية-- الاوكرانية ومازقا للادارة الاميركية والناتو في ان واحد. ان الاعتقاد السائد لدي البعض سواء في اميركا او لدي الناتو في ان واحد انه يمكن الحاق الهزيمة العسكرية بروسيا الاتحادية؟ فهي فكرة راي، غير واقعية وغير موضوعية وهي، دولة تمتلك السلاح النووي والسلاح الحديث لا يمكن أن تلحق بها هزيمة عسكرية من حيث المبدأ.

ان البعض في الادارة الامريكية والناتو وبروكسيل يؤكدون لا مباحثات مع روسيا الاتحادية الا وفق الشروط الاوكرانية، وهذا ايضاً طرح يخلوا من العقلانية والموضوعية وهو ايضاً يعني طريق مسدود وان اوكرانيا لا ولن تحقق النصر العسكري على روسيا الاتحادية بالرغم من استمرار الدعم المالي والعسكري من قبل اميركا والناتو عبر الخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب... والغريب في الأمر، ان القيادة الاميركية والناتو يدركون جيداً ان اوكرانيا ليس باستطاعتها ان تحقق النصر العسكري على روسيا الاتحادية وفي قناعتهم الخاصة ولكن مع ذلك يدفعون القيادة الاوكرانية بالاستمرار بالحرب ضد روسيا الاتحادية وتحت شعار (( القتال حتى اخر جندي اوكرايني))؟ وتتبنى واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو وبروكسيل باستثناء هنغاريا هذا التوجه الخطير في اطالة امد الحرب.
نعتقد، ان هذه الاراء، المواقف، المطروحة من قبل اميركا وحلفائها والناتو لن تخدم مصالح الشعب الاوكرايني والدولة الاوكرانية بشكل عام وفي حالة استمرار هذه الحرب الجنونية واطالت امدها للعام 2024-2025 او احتمال بعد ذلك؟ فان هذه الحرب يمكن أن تعرض مصير اوكرانيا كدولة الى فقدان كثيراً من اراضيها وكما لا يستبعد من خطر تفكيكها واختفائوها من الخارطة السياسية - الجغرافية، ناهيك عن الخسائر البشرية والمادية للشعب الاوكرايني للمدة من شباط - 2022 حتى نهاية عام 2023 وكلما طال امد الحرب تعرض الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني الى خسائر بشرية ومادية هائلة وخاصة بالنسبة للشعب الاوكرايني.

ثانياً: رهان خاسر -- الدليل والبرهان.

لقد راهنت القيادة الاميركية -- الناتو على حسم الحرب لصالحهم على ضد روسيا الاتحادية وفق رهان خاسر مقدماً و هذا الرهان قد حمل طابعاً سياسيا واقتصادياً وعسكريا... ومن اهم مؤشراتهم في هذا الرهان هي الاتي :
1- توقعوا انهيار العملة الوطنية الروبل لروسيا الاتحادية اتجاه الدولار الأمريكي حتى توقعوا ان يصبح نحو 200 روبل لكل دولار أمريكي وهذا لم يحصل اصلاً.
2- تم فرض عقوبات، حصار اقتصادي ومالي ودبلوماسي وثقافي وفي ميدان النقل الجوي وكذلك جميع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة حتى وصل اكثر من 17 الف نوع من انواع الحصار بهدف اثارة نقمة الغالبية العظمى من الشعب الروسي ضد القيادة الروسية.

3- توقعوا حدوث انهيار اقتصادي ومالي وانهيار للعملة الوطنية، الروبل من اجل زعزعة الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في روسيا الاتحادية.

4- راهنت القيادة الاميركية على حلفائها واصدقائها من الليبراليون والاصلاحيون المتطرفون وعلى ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني بهدف تحريك الشارع السياسي الروسي ضد النظام في موسكو وفشلوا في ذلك.

5- لقد اخطأت القوى الدولية والاقليمية في تقيمهم وفهمهم للمجتمع الروسي وان الشعب الروسي بقواه السياسية الوطنية والتقدمية والشيوعية يتوحدون عندما يشعرون بوجود الخطر الخارجي الداهم على مستقبل بلدهم وطنهم وهذا الخطر الخارجي يهدد أمن وكيان دولتهم وهنا يكمن الشعور الوطني للحفاظ على بلدهم وهذا الشعور الوطني يطغي، يفوق على الموقف من طبيعة النظام الحاكم وهذه هي الحقيقة الموضوعية والتي نعيشها ميدانياً اضافة الى التجربة المريرة لتفكيك الاتحاد السوفيتي والنتائج الكارثية التي حصل عليها الشعب السوفيتي -- الروسي من خلال تنفيذ ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 والتي شكلت مشروع الحكومة العالمية فمن المستحيل أن يتكرر سيناريو تفكيك الاتحاد السوفيتي على روسيا الاتحادية.
6- لقد اصبحت دول الاتحاد الأوروبي محمية من قبل اميركا او شبه مستعمرة وفقدت دول الاتحاد الأوروبي استقلالية اتخاذ القرار الذي يصب لصالحهم وكما فقدت دول الاتحاد الأوروبي احد اهم الاسواق الخارجية لها الا وهو السوق الروسية وان دول الاتحاد الأوروبي تطورت في الميدان الاقتصادى... وبنت قوتها الاقتصادية بالاعتماد على السوق السوفيتية السوق الروسية عبر شراء الطاقة ( نفط، غاز...) باسعار رخيصة جداً سابقاً بالمقارنة مع اسعار الطاقة التي يتم شرائها من اميركا او عبر طرف ثالث في حين استطاعت القيادة الروسية من ان تتكيف مع الحصار المفروض عليها وهو غير شرعي وغير قانوني وغير مالوف واستطاعت ان تجد لها اسواق جديدة ومنها السوق الصيني والسوق الهندي وكذلك في بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة وبهذا يمكن القول فشل الحصار المفروض على الشعب الروسي وبكل انواعه.

7- طبعاً هناك اثر سلبي للحصار الاقتصادي وخاصة فيما يخص الدواء... وارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية والدوائية والسلع المعمرة... وهنا تاثر بذلك اصحاب الدخول المحدودة وهم يشكلون اكثر من 70 بالمئة من المواطنين الروس وهنا تدخلت الحكومة الروسية بفرض رقابة على القطاع الخاص الراسمالي نسبياً ولكن لم تكن بالمستوى المطلوب وهذا يحتاج إلى تعزيز دور ومكانة الحكومة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية... ومحاسبة من يتلاعب باسعار السلع الغذائية والدوائية... وتطبيق القانون بحق من يخالف ذلك. هناك حقيقة موضوعية وهي ان الخطر على الاتحاد السوفيتي وعلى روسيا الاتحادية سابقاً واليوم ينبع من العامل الداخلي بالدرجة الأولى فوحدة العامل الداخلي يعتبر شرط رئيس لافشال اي مخطط خارجي وهذا ليس فقط على روسيا الاتحادية وانما لجميع دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة...،
نعتقد، ان وحدة العامل الداخلي يشكل الاساس المتين لوحدة روسيا الاتحادية اليوم وبهذه الوحدة سيتم تحقيق اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة اتجاه الشعب الدونباسي والشعب الاوكرايني وتحريرهما من النازية - النيونازية والبنديرينة الحاكمة في اوكرانيا.
ان القيادة الروسية تدرك وبشكل جيد المخاطر الجدية التي تواجه الشعب الروسي الدولة الروسية ضمن المخطط الذي رسمه قادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية الا وهو تحقيق النصر العسكري على روسيا الاتحادية والحاق الهزيمة العسكرية بروسيا الاتحادية والعمل على تفكيك روسيا الاتحادية والاستحواذ على ثروات الشعب الروسي من نفط ، غاز..، وهذه الحقيقة الموضوعية يدركها الغالبية العظمى من الشعب الروسي وجميع القوى السياسية الوطنية والتقدمية والشيوعية في روسيا الاتحادية باستثناء القوى الليبرالية من امثال جوبايس وكوزيروف وخدركوفسكي وكوخ وكاسيانوف وكاسباروف وغيرهم من بعض الاغنياء ومن بعض الاوليغارشية الروسية ومن عملاء النفوذ والطابور الخامس وهؤلاء جميعاً هم ادوات طيعة ومنفذة ومخربة لصالح القوى الدولية والاقليمية وبالضد من مصالح شعبهم.
ان المساعدات الى اوكرانيا بنحو 98 بالمئة تذهب إلى داخل اميركا ويشارك وزير الخارجية الأميركي بلينكين في ذلك.( 3). ويشير وزير الدفاع الامريكي استيون انه في عام 2024 سنقوم بتشكيل قوة عسكرية جديدة في اوكرانيا لمواجهة روسيا الاتحادية.( 4). وكما يؤكد ايضاً ان امن اميركا متعلق بضمان امن اوكرانيا. (5). بالمقابل (( يحذر)) زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات الاميركان اذ لم تقدموا لنا الدعم المالي والعسكري.. سوف تواجهون الحرب مع روسيا الاتحادية. (6). انه اسلوب رخيص وساذج وفي 11-12-12-2023 قام زيلينسكي بزيارة مكوكية للارجنتين والمانيا واميركا وتم اللقاء مع الكونغرس الأميركي وكذلك مع وزير الدفاع الأمريكي استيون وطلب مساعدة مالية قدرها 61 مليار دولار أمريكي وفي حالة عدم الاستجابة لذلك سوف تحقق روسيا الاتحادية النصر العسكري على اوكرانيا وبالنتيجة حصل زيلينسكي على 200 مليون دولار أمريكي. (7). علماً انه اصبح ملياردير وبالدولار الاميركي وتم شراء عقارات في اوربا وفي مصر وفي المانيا اذ تم شراء فلة وزير الاعلام النازي غولبز باكثر من 8 مليون يورو وافق شن طبقة نازي قديم يبيع الى نازي جديد العقار في حين الشعب الاوكرايني يعاني من المجاعة وتفشي المخدرات وبيع السلع الحية وتنامي الجريمة المنظمة والخسائر البشرية والمادية في الحرب الاميركية- الاوكرانية.

لقد قرر البنتاغون ارسال مجموعة من الجنرالات الاميركان الى اوكرانيا لقيادة الحرب الاميركية الاوكرانية بقيادة الجنرال انطونيو بالضد من روسيا الاتحادية.( 8). يعد ذلك تدخلاً مباشرا من قبل اميركا وحلفائها في الحرب الاميركية الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية.
نعتقد، ان الدعم المالي والعسكري... المقدم من قبل اميركا وحلفائها للنظام البنديري - الارهابي في اوكرانيا سوف يستمر ولكن لن يكن كما كان في عامي 2022 -2023 وان استمرار هذا الدعم الغربي للنظام الحاكم في اوكرانيا سوف لا ولن يحقق نتيجة ولا يغير موازين القوى على الأرض لصالح نظام زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات... وبافتراض استلم زيلينسكي الطائرات الحربية ف-16،ف-15 اوغيرها من الاسلحة الحديثة فهذا سوف لا ينقذ النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا من هاوية السقوط ولكن استمرار الحرب الاميركية-- الاوكرانية ومن خلال استمرار الدعم المالي والعسكري... للنظام البنديري الحاكم في كييف فاحتمال ان يؤدي الى مواجهة عسكرية بين اميركا والناتو من جهة وروسيا الاتحادية من جهة أخرى فهو احتمال قائم وغير مستبعد وفي حالة حدوث المواجهة العسكرية ستكون نتائجها كارثية وخيمة على كافة شعوب العالم بما فيها شعوب اوربا والشعب الامريكي...، وفي هذة الحرب الجنونية الكونية ان اندلعت فلا يوجد احداً فيها رابحا بل الجميع سيخسرون.

يتبع
2-1-2024