: وجهة نظر: حول الديمقراطية و نتائج الانتخابات الرئاسية في اميركا


نجم الدليمي
2024 / 2 / 5 - 12:36     

1-تبين ان الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير.. ما هي الا شعارات وهمية وكاذبة وخادعة ومشوهه للحقائق الموضوعية والعلمية وفي اميركا انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

2- التنافس بين بايدن وترامب حول الانتخابات الرئاسية في نهاية هذا العام ممكن ان تكون النتائج كارثية وتعري شكل ومضمون الديمقراطية الاميركية. المجتمع الطبقي البرجوازي الاميركي عاش ويعيش ازمة عامة وشاملة وشملت كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية... وفشلت القيادة الاميركية في ايجاد حل، حلول للازمة، لان جوهر الازمة يكمن في الأساس الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع الاميركية القائم على الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج وعي تشكل المصدر الرئيس لظهور واستمرار جميع الازمات في اميركا...

3- في الواقع الموضوعي الملموس هناك انقسام في المجتمع الاميركي وبشكل علني ومرعب، التنافس جوهرة حول السلطة تحديداً وليس تغيير النظام، طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايدولوجي الحاكم.ترامب وبايدن راسمالين ويمثلون مصالح الشركات المتعددة الجنسيات والاوليغارشية الاميركية والمجمع الحربي الصناعي الاميركي...،

4- ان الانقسام في المجتمع الطبقي البرجوازي الاميركي اصبح واضحاً 26 ولاية تؤيد ترامب، 24 ولاية تؤيد بايدن، ولكل ولاية قوتها السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. وهي اصبحت منحازة وبشكل علني.

5- نعتقد، ان فوز احد المرشحين ومنهم ترامب مثلاً يمكن ان يتم رفضه من قبل المحكمة العليا في اميركا وفق اعتبارات معينة، وبالتالي سوف ينفجر الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.. في اميركا ويمكن ان تصل الامور الى اشعال الحرب الاهلية في اميركا، وهي يمكن ان تحدث سواء فاز ترامب او فاز بايدن؟

6- لا يستبعد من ان تحدث مشكلة معينة مع ترامب مثلاً اعتقاله لاسباب عديدة... او تصفيته....، وبالتالي سوف ينفجر الوضع الأمني والاجتماعي... في اميركا. ترامب سوف يفوز في حالة توفر الظروف الطبيعية للانتخابات ولكن الحزب الديمقراطي ومن يقف ورائه من الحكومة الخفية لا يرغبون في فوز ترامب وان مصير كندي، نيكسون... امثلة حية على ذلك.

7- في حالة نشوب حريق الحرب الاهلية في اميركا ستكون نتائج ذلك على الشعب الاميركي وعلى النظام الامبريالي العالمي كارثية وفي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والايديولوجية والعسكري...،

8- الراسمالية ليس لها مستقبل، مستقبل البشرية جمعاء هو الاشتراكية التي تحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتعايش السلمي وانهاء الحروب... وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري.