أسودٌ نهارنا


عايد سعيد السراج
2024 / 2 / 2 - 04:47     

أطلق الجندي رصاصة ً واحدةً
فقتلت سرباً من الحمام وطفلا واحداً
فجر -الداعشي- جسده في الشارع المزدحم
فقتل عشر نساء
وأعاد وأطلق الجندي المهووس رصاصهُ
فقتل مجموعة نساءْ
واحدة منهنّ أمه.
واللّيل يلف المدينة بعباءته السوداءْ
حزينٌ شعبي
وحزينةٌ أشجارُ دميْ
ونهرنا حزينْ
وأمّنا الحزينة حزينة تندب اولادها الميتين
أسودٌ نهارنا
وليلنا مُغَمّس بالخوف ِ
وأحجارنا مغمورة بدماء ِ العاشقينْ
وطفلنا ينادي أمّه
ولا حليب بصدرها
ملقاة هي على الرصيف هناك مع الميتينْ
فكيف نلم احزاننا كيف ؟
والحزن خيمة تكلل السماءْ
والسماء تمطر فوقنا أشلاءْ
والكلّ منا ينام في العراءْ
فكيف نلم أشلاءنا ونحن من أشلاءْ
فياسماء افرحي بحزننا بموتنا
وبالبراميل التي هوت فوق اجسادنا
وتناثرت أجسادنا
والكل منا أصبحوا أمواتاً
ويدعون أنهم أحياءْ.