لماذا أنا مسلم وراسل ليس مسيحيا 16 ؟؟


اسامه شوقي البيومي
2024 / 1 / 27 - 00:57     

راسل: "إن العقيدة ، التي يعلنها العديد من المسيحيين المعاصرين ، بأن الجميع سيذهبون إلى السماء ، وبالتالى يجب أن يتخلصوا من الخوف من الموت ، ولكن في الواقع هذا الخوف غريزي للغاية بحيث لا يمكن التغلب عليه بسهولة. الشاعر الأنجليزى فردريك مايرز ، الذي حولته الروحانية إلى الإيمان بالحياة المستقبلية ، استجوب امرأة فقدت ابنتها مؤخرا حول ما افترضت أنه أصبح من روحها. فأجابت الأم: "أوه ، حسنا ، أفترض أنها تتمتع بالنعيم الأبدي ، لكنني أتمنى ألا تتحدث عن مثل هذا الموضوع الغير سار..
ان أيمان تلك المرأه بالله والنعيم الأبدى الذى اصبح ابنتها تتمتع به لم يخفف عنها الألم كما اظن انه لا يقلل خوفها من الموت ونهايه الحياه..
بينما فى مقابلة عام 1959 مع تلفزيون سي بي سي عن وجود الله والحياة الآخرة , سئلنى المذيع: عندما تقترب من نهاية الحياة، هل لديك أي خوف من الحياة الآخرة، أو هل تشعر أن هذا مجرد ..." فأجبتة : أوه , أعتقد أن هذا هراء..لا توجد حياة آخرة.. لا شيء على الإطلاق...
أن الحياه معناها فيها هى نفسها -بغض النظر عن أفكارنا وعن هذا الذى نحققه فيها- ولا يوجد شئ خارج الحياه يمكن للشخص ان يتحدث عنه...

المحاور : اعتقد ان وعيك لم يرتقى بعد فى تلك المشاهدات والملاحظات كى تتحول الى حقيقه وتجربه يمكن ان تحدثنا عنها...حدث ايام الرسول (ص) ان فقدت احدى المسلمات ابنها واخذات فى العويل والصراخ عندما كانوا يوارونه التراب فذهب اليها الرسول يعزيها فقالت له اغرب عنى انك لم تصب بمثل ما اصبت به.. فذهب عنها الرسول (ص) وقال لها الفضل ابن العباس وكان معه : انه محمد (ص) جاء يعزيك وفى اليوم التالى ذهبت اليه المرأه تعتذر له عما كان منها فقال لها: أنما الصبر عند الصدمه الأولى..
ان الموت مصيبه وصدمه لأى انسان, هكذا قال الله فىى قرانه "فاذا اصابتكم مصيبه الموت " وأرشدنا الى الصبر حين قال "وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون"..وكان الرسول كلما تذكر ابراهيم طفله المتوفى اغرورقت عيناه بالدموع!! وشرح ذلك لأًصحابه بانه ألم الفراق..هذا هو الوعى السليم فى تفسير عدم رغبه الأم فى الحديث عن ابنتها الميته حتى لو كانت مؤمنه بأنها تتمتع فى نعيم أبدى..أنه ألم الفراق وغصه الوحشه..
أما لماذا لم يرتقى وعيك فى تلك المشاهده كى تصل الى حقيقه تفسيرها فلأنك تعتمد فقط العقل والمنطق الثنائى صواب تام او خطأ كامل وليس المنطق الحديث القائم على الأبهام والأحتمالات (Fuzzy logic)..فسطوع نور النهار درجات وسواد ظلمه الليل مستويات!!

والحياه بالمعنى الجسدى ليست ألا غرائز دونيه كالأكل والجنس... وفى هذا الحيوان ارقى وأفضل من الأنسان لأنه يتصرف فقط حسب ما اودعه الله فيه بلا اراده أو حريه..
لكن الله فضل الأنسان عن الحيوان بالعقل وحريه الأختيار , فبالعقل نعطى حياتنا ابعادا اخرى مثل المعرفه والوعى بالله وبأنفسنا , وقد قلت انت أنه عند تلك المرحله لا يمكن نفى وجود الله أو اثباته وابتدعت اجابه "لا أدرى لأن الله لم يعطنا ادله كافيه على وجوده"
وهى بالنسبه لى اجابه مضحكه جدا تذكرنى بمن يبحث عن نظارته الطبيه فى كل مكان كى يرى الله وهو لا يشعر انها بالفعل موجوده ومعلقه على وجهه.. لأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور..
أما الحياه الأخره فهى ترجمه جوجل لما أورده الأنجيل اما القرآن فيصفها بالدار الأخره , ففى عالم ما بعد الموت لا توجد حياه بالمعنى الدنيوى الذى نعرفه لأن أعمالنا وافعالنا تنقطع وتتوقف تماما ولن يكمننا فعل شئ... غير ان شفره افكارنا واعمالنا تلك التى تحملها رؤوسنا ستنتقل الى مستوى مختلف من الوعى وعلاقات السببيه فنرى عين اليقين و نشعر حق اليقين ان الله ليس بظلام للعبيد. لأنه وبدون أرغام "حرم الظلم على نفسه" عندما شرع فى انشاء أكوانه وخلق مخلوقاته..