ح 26 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي الروائي قبل الأخير ، 2021 - رواية غير منشورة


أمين أحمد ثابت
2024 / 1 / 24 - 23:40     

***

- اخرج شوية ، شوف الناس والشارع .
- طيب . الشاي لينا .


لست مسجونا ؛ اعرف الشارع والناس – سناء تقصد اخرج غير جو . . بدل الحبس . . جالس لوحدك معزول عن الاخرين ؛ شوف اصحابك ؛ الاماكن التي كنت تلتقي منهم – ما الجدوى ، لم يعد هناك حديثا . . يروح عن نفسك ، تفرق الناس بعد كورونا وانتهت المجالس التي تجمعهم عادة ، حتى بعد زوال شبح هذا المرض . . لم تعد لاحقا و . . لم يتبقى سوى مجلسين ، ذات الكلام المكرر من سنوات وذات النزعات التي لم تعد النفس متقبلة لها ، حتى التواصل هاتفيا من صديق او شخص واكثر تعرفت عليهم من وقت غير بعيد . . يطمئن عليك . . فقدا لتغيبك عن الحضور عن المجلس هذا او ذاك ، يود رؤيتك إذا ستحضر هذا الاسبوع أو حتى بدعوة للجلوس عنده او يأتي لزيارتك . . امحى تماما ؛ يزيد عن العام ونصف لم يرن اتصال ابدا منهم – قد تستقبل نادرا اتصال او ثلاثة بعد مضي شهور طويلة . . من خارج العاصمة ، لأناس يبدو جاء ذكرك عندهم بعد انقطاع سنوات طويلة . . يسألون عن احوالك وصحتك و . . كثير من الاشواق للجلوس معك ، وتأخذ المكالمة ما يزيد عن ربع ساعة لمعرفة تصوراتك حول ما يجري وما سيأتي – نعرف أن الاتصالات مراقبة عادة منذ اربعين عاما وتزيد في الظروف السياسية الخاصة . . ما بالنا في فترة معلن الحرب القائمة منذ ثمانية اعوام حتى الان ، لكن من يتصل يعرف طبعي اتحدث دون محاذير وبوضوح . . ما يشجع المتصل – إن لم يكن ذاته يتمتع بالجرأة والشجاعة – لكونه في منطقة مقبوضة من طرف آخر من سلطات الامر الواقع الثلاث – ليست المسألة شجاعة وجرأة مني ، لمعرفتي أن ذلك في وضع خاص متطرف من التوحش نعيش فيه . . يعني غباء وتهور احمق ، لكني في ظل خبرتي الطويلة لعقود من التعامل مع الاساليب الامنية والاستخباراتية المترصدة للقول والرأي . . ما اوصلتني لقناعة شبه يقينية صحة الاسلوب الخاص بي الذي اتبعه – وهو مغاير لا يجدونه عند انسان آخر ، إن يوقعهم في حيرة من امرهم بتدوين ما انطق به حتى في الاماكن العامة كإدانة توجب اعتقالي او لا ؛ يبدو أنني اصبحت معروفا لديهم منذ وقت بعيد كطبيعة خاصة بي . . يسمعون به عند تقديم التقارير عن الاشخاص . . اللازم رصد ما يقولونه . . وما يعملونه وبمن يلتقون – ليس كلاما عابرا او غير موجع ما يلقط عني ، لكن الحيرة التي تعلق عند المخبرين والموظفين الجدد . . أن كل ما اسطره او اتفوه به يعري ويدين الجميع – هو ما لا يجد فيه المسئول المختص المخضرم شيئا جديدا مرفوعا عن الدكتور عبدالواحد ، فكل التقارير المجموعة المقدمة من اماكن مختلفة ووسائل مختلفة . . يحضر فيها شخصي – لأسبوع او شهر او اكثر او اقل – ذات التقييم عنه من زمان ، خاصة من ثلاثين سنة تقريبا – من الواضح أن الوكيل او القائد المسئول قد اعطي له الخبر بعدم التعرض . . ما دام لم يطرأ عليه جديد – لا داعي لاجتراح بطولة له مما ما فيش ، فهو شخصية معروفة ولها وضع ستسبب لنا وجع الرأس ومشكلة من العدم . . نحن في غنى عنها – يستغرب الكثيرون ممن يتابع كتاباتي في صفحاتي العلنية بالاسم على النت ، ويستغرب ايضا من يصادف وجودي في مجلس . . من جرأة في الطرح دون تحفظ مقارنة بكل الموجودين ، خاصة ومعروف أن هذه المجالس عادة ملغمة بالمخبرين . . حتى أن هناك افراد نعرفهم بالاسم و . . احيانا بوجود مسئول كبير او اكثر من جهاز الاستخبارات او الامن او الجهاز السياسي الحاكم – لم يكن ممكنا لأحد الاشتباه . . بأن شجاعتي التي لا يجرأ عليها كبار المثقفين السياسيين . . إلا وأن في الامر شيء ، فتاريخي الشخصي المعارض مفتوح بالعذاب والمعاناة والعروض المقدمة المرفوضة و . . العمل السياسي العلني بالمواقف التي علمت خلالها لعشرات من السنين . . ليس كتابع عضوي موجه وفق املاءات خاصة ، وليس كعنصر يستغل فرص دوره القيادي ميدانيا . . لتحصيل مصالح واغراض ذاتية ؛ الذي علم به الكثير من الاشخاص ممن كانوا في وضعه او اقل منه – طريقة اوصلتني عفويا إليها خصوصية تجربتي الطويلة من الاستهداف الامني والسياسي والوظيفي ، يجد الطرف المستقوي واقعا . . لا خوف من الخليدي احمد عبدالواحد ما دام ظاهرا . . كما هو معروف به ، الخوف إذا كان مختفيا لفترة طويلة ولا يسمع او يقرأ عنه شيء ، مثله بما اعتاد عليه لا يكن . . ودائما ما يكون في الصف الاول في الامور الكبيرة المقلقة ، الخوف من تغيبه أن يكون هناك امرا سريا يطبخ . . يكون ورائه ؛ إنه حالة مستعصية القبض عليه في وضع مدان ، حتى في فترة دراسته الجامعية ، كان يعتقل كثيرا وغيره . . حتى من المحسوبين من جماعته ، سريعا ما يخلى سبيله دون غيره ، . . حتى صعوبة إلصاق تهمة عليه – إن ممارسته طول حياته علنية واضحة ، حتى لقاءاته الحزبية او السياسية كما لو انها ثقافية مفتوحة ، لم تتوفر مرة واحدة القبض عليه في لقاء مغلق . . حتى ايام العمل السري ، كانت تصل الاخباريات بالأشخاص المجتمعين وهو موجود بينهم – كان اصغرهم سنا وتجربة – تنزل حملة وتقبض على الجميع . . دون وجود له ، مرات عديدة يحدث ذلك ، حتى من يقبض عليهم من المتهمين من خلايا العمل السري . . يطرح اسمه – رغم صغر سنه وحياته البسيطة المكشوفة المرصودة اولا بأول – لا يوجد واحد منهم إلا ويعرفه ، وتحت التعذيب الشديد . . يقرون بأسماء اعضاء خليتهم او غيرها او على آخرين يعرفونهم . . لتتبعهم ، اما احمد عبدالواحد فهو غير منظم وشاب مثقف . . يرتبط به من يعرفه من الحزبيين وغير الحزبيين علاقة ثقافية – لم نجد مرة . . في صنعاء ؛ تعز والحجرية معتقلا وشى به أو حتى ممن تستفزه شخصيته او لا يحبه – كان ذلك مثيرا للريبة بدرجة عالية من الخطورة ، يحضر اسمه ضمن اكثر من اجتماع خلوي سري . . يتبخر وجوده حينما يعتقل الاخرين ، وجميعهم يعترفون بأنه غير منظم . . كيف ذلك و . . التقارير المرفوعة انه مجتمعا معكم ، يجيب كل واحد منهم . . لا نعرف ، هؤلاء هم اعضاء الخلية . . من المقبوض عليهم او لا – ما زاد الارتياب جرأته المعلنة بماركسيته وكتاباته الهجومية على الدولة والرئيس . . في شيء كبير وراءه ، تتبعناه بدقة متناهيه حتى داخل بيته . . لم نصل الى شيء ، لم يكن ممكنا التغاضي عن تهريبه الى الخارج بدلا من تصفيته وتحويله الى رمز وطني كبير وهو ليس إلا مراهق صغير – إنه ما نطق به المقالح في حضور قادة اتحاد الادباء من الشمال والجنوب ، بتوسطه عند مقابلته رئيس الدولة وطلب الامين العام ورئيس الاتحاد ورموز من قيادة نظامه المحسوبين على التيار الوطني . . بالإفراج الولد الصغير احمد عبدالواحد ، مشكلته عمره كمراهق فكري ، من اجل والده وخاله والاستاذ – خرجوه من البلد . . جبل ما نسلحه ، ما عندي كلام غيره ، حاولوا معه بالتهديد والمناصب والمصالح . . حتى ليغلق فمه ويكتب سوا بدلا من الهجوم والتشويه للدولة . . حتى الرئيس . . لا يسلم منه – عندكم الخبر مني وما عندي غيره – كانت العودة الاولى بمذكرة من الخارجية اليمنية الى الجانب الروسي بعد الوحدة بعامين واصبح العمل السياسي تعددي علني ، كانت ضغوط من طرفي الوحدة للانضمام اليه في موقع قيادي في الدولة وتلبية كل ما اطلبه ، كان الرفض لطرفي الحكم وسوطهما بالخداع وتدمير القيم والوطن بالفساد المنظم والطفيلية والشخصانية لجهاز الدولة وعملها – سنوات ثلاث من غلق العودة الى الجامعة . . حتى ابواب العمل ورفض العودة لاستكمال درجة الدكتوراه ؛ كانت اول صفعة تحدي الترشح لعضوية البرلمان ، الدائرة الخاصة بنائب الرئيس الاشتراكي ، والتي يجري تقاتل عليها بين اقطاب الحكم ، حزب الرئيس . . الاشتراكي وحزب الاصلاح الاخواني . . الخارج من عباءة الحزب الحاكم . . للعبة مدروسة تجاه العملية الانتخابية – كان خروجك المتحدي السافر كحق دستوري . . يوغلك بردة فعل شديدة التعرض الفاضح لثلاثي شكل الحكم . . مقابل شلك كليا وانهاء مستقبلك وحياتك . . الى جانب الاخوان المسلمين الذين كفروك سابقا لأكثر من مرة و . . استمرار التعرض الاستهدافي لك . . في كل مكان . . حتى الحارة التي تقطن بها – عرفت متأخرا نجاح طريقتك بتوقف الاعتقال والتوقيف لك واستبداله بتعطيل مستقبلك والترصد الوظيفي في العمل و . . افشال صعودك الى اية قيادة نقابية او ابداعية . . الى جانب درجة من الحصار لنشر كتاباتك التي تتوزع في الصحف والمجلات اليومية والاسبوعية والشهرية والفصلية – كان افرادا من المتشددين كراهية وحسدا غير معلن تجاه انسان شاب في مقتبل العمر لا ثقل له في أي مكان ، فقط يناطح الجميع كدون كيشوت عند مبارزته لطواحين الهواء ، كان من هؤلاء الاعداء – من باب حسن النية . . لا توجيها من رأس الحكم للدولة او الحزب – ضرورة تصفيته قبل ما يصبح ظاهرة ، نجد امثاله قد طفوا الى السطح ؛ كان ذلك في مرحلتين لاحقا ، اولاها فترة ارهاصات الشهر قبل انفجار حرب 1994م ، حين ابلغت بضرورة الاختفاء الكلي . . لوجود اسمك على رأس قائمة الكشوف المعدة في امن الدولة ممن مطلوب تصفيتهم من المدنيين المحسوبين على الحزب الاشتراكي المطلوب تصفيته – كان وراء ذلك جناح الاخوان المسلمين الى جانب ولاء السلطة المطلقة للرئيس ، بينما جناح الاشتراكي منزوع عنه من ثلاثة اعوام مثل باقي مكونات الدولة قوة القرار – اما الثانية . . في نهاية شهر رمضان من ثورة فبراير عند عودتك قبل مدفع الفطور بربع ساعة من اجتماع لأحزاب المعارضة وكنت المقرر والمسئول الاعلامي للقاء المشترك في تعز ، رئيسا لقيادة الثلاثة عشرة لساحة الحرية للاعتصام ونائبا تنفيذيا للمشرف الاعلامي ، اعترضت بسيارة وتحشد مجموعة للاعتداء الجسدي وبالخناجر ، كنت اشتبكت معهم في دفاع عن نفسك و . . عطل جمهرة السوق الاجهاز عليك بالشكل المطلوب ، حين توافد متطوعون للوقوف معك . . ممن يعرفونك احد قادة ساحة ثورة الاعتصام ممثلا للاشتراكي ، هرب المتقطعون ، لاحقت واحدا منهم . . لتعرف لاحقا تورط قسم الشرطة الواقع اعلى واجهة الشارع متورطا بالتغاضي . . من خلال تسويفهم للقضية لاحقا و . . طلب مجلس اللقاء المشترك بتثقيل ضمني من الاصلاح اهمال المسألة . . لأنه امر جرى وانتهى ، ونحن معرضون للاغتيال في الدور الذي نقوده . . مقارنة بما حدث يعد امرا تافها ، ولم تقصر قيادة المعارضة بإخراج بيان الاعتداء على القيادي الاشتراكي د. احمد عبدالواحد الخليدي وهو عائدا من اجتماع خاص لأحزاب اللقاء المشترك ، ونشر ذلك في شريط الاخبار لقناة سهيل التابعة لحزب الاصلاح – كان ذلك الاجتماع امتدادا لاختلاف تعارضي مستمر يجري بيني ورئيس الاصلاح ونائبه السياسي من جانب ورئيس انصار الله من جانب اخر ، حول صراع القوة في السيطرة على الساحة انفرادا والاعتداءات المتكررة داخلها من جانب ممثلي الاصلاح وتسريب اسلحة الى داخل الساحة للطرف الاخر مقابل القوة العددية للأول . . وهو اول محذور تم منعه من وجود مسلحين او اسلحة في الساحة او المظاهرات ، ومن جانب آخر شدة وتيرة الصراع مع قيادة الساحة ممثل الناصريين ومدعي مستقل نعرف لعبه النفعي بين الاصلاح وحزب السلطة المطلوب خلعها شعبيا والبعثيين كمحسوب عليهم وليس ممثل عنهم ، كانوا يتلقون الاموال والمساعدات القطرية بتبعية لحميد الاحمر وتجهيز مجاميع تدريب عسكرية مسلحة غير نظامية في تعز بعيد عن الساحة ، بينما يؤسسون الاخرين الى استغلال العسكريين المتقاعدين المنظمين للاعتصام لتجهيز فرق تدريبية تخصصية قتالية داخل الساحة ، بينما يسرب جماعة الحوثيين أسلحة سرية الى الساحة تحت ذريعة الحماية الشخصية . . مقابل الحمايات لقيادة الإصلاح ، كان الوجه الاخر من الصراع في مسألة اسقاط المؤسسات الرسمية في المحافظة ، بين طرحنا في وضعها تحت قبضتنا ومزاولة قيادتها إدارة الشئون اليومية مؤقتا . . حتى يأتي قرار من القيادة العليا للأحزاب في صنعاء لمسألة الاحلال والقواعد المتفق عليها العمل على أساسها ، بينما كان الإصلاح يرى السطو والاحلال مباشرة وبقوة عسكرية الى جانب السيفاني ، بينما نعمان الناصري مثل ما يتفق سرعة المباغتة بأسلحة لإسقاط المؤسسات ، كان يطيش جنونا حول التقاسم المتساوي مع الاصلاح . . الذي كان رافضا على الدوام ذلك إلا بندية الاشتراكي كمتساوي معه ، رئيس انصار الله كان نازعا بشكل مطلق نحو نثر كل شيء وتحويله الى فوضى مضطربة بلعبة سرية من الجاهزية التسلحية . . يصيب فيها الجهاز الامني البلطجي والعسكري المباغت في اسقاط المعسكرات الأساسية لنظام الحكم المخلوع بطلب شعبي – وهو يتفق مع رغبة الإصلاح . . ولكن بترصد كل منهما للآخر – ومن جانب اخر توفيره لعناصر الاشتراكي كافة الرشاشات القصيرة الحديثة والمسدسات . . لتقزيم الاصلاح . . حتى لو استدعت الضرورة الى تصفية عناصره الاستقوائية على مسار الثورة – هذا ما عرضه على سكرتير الاشتراكي بحضورك في اجتماعات ثلاث خاصة مع عبدالعزيز ، كشف حجم دعم مالي كبير ومخزن أسلحة مشبعا بها حديثة – يجب أن نلجم الإصلاح و إلا . . – كان السكرتير الأول مراوغا في مواقفه الثنائية التي تجمعنا تارة بالاصلاح واخرى بالناصرين او الحوثيين ، بينما كنت اسلك مواقفا واضحا هو ما يتطابق ومسألة السلمية وعدم إعطاء النظام ذريعة لقتل المتظاهرين وتفجير الساحة بمن عليها ، وبأنها ثورة تغيير وليست ثورة تفيد ، وإن كنت اتفق مع خفض تعنت وصلف الاخوان المسلمين تجاه شركائهم في ساحة الحرية والمظاهرات ، الموسومة بالتهديد المسلح والاعتداءات اليومية كجماعات منهم على افراد يرفضون وصايتهم على الساحة ومجرى الثورة ، إلا أنني ارفض مطلقا أي سلاح يحمل لأعضاء الحزب او من كان من حزب اخر او غير حزبي ، فذلك يقود الى تفجر حرب تمددية عشوائية لا رأس او قدم لها – نعم كنت اكتشف لاحقا بلقاءات سرية ثنائية او ثلاثية احيانا مع الناصريين والإصلاح معا يجريها السكرتير الأول – خارج الاجتماعات الرسمية لأحزاب اللقاء - ولم يجري ابلاغي من أي منهم ، كنت احس واحدس خلال لقاء اخر غير نظامي احضره ، وجود بقع غامضة خلال النقاش والاتفاق . . بما اصر عليه ، توحي لي أن هناك أمور سرية تجري بالخفاء عني . . خلال لقاءاتهم المتعمدة عدم حضوري – كنت ادرك ما يلعبه سكرتير الاشتراكي . . وفق تصوره اني حسن النية . . بريء من الخبث السياسي ، تصدر تلك الاتفاقات غير الرسمية وكل تلك الخارجة عن الاجتماعات النظامية لأحزاب المعارضة . . بناء على صراع الاختلاف الدائم معهم ضد نزعاتهم . . كما لو كانت قرارات ارضائية لي شخصيا – انه مقرب الى الأمين العام للحزب . . هو ما كان واضح مسرب إليهم ، بينما يشتغل السكرتير بأجندة اخرى – كنت تجد ودا توافقيا وتقديرا عاليا ظاهرا ، وتدرك حسيا ما يخفونه من خلال لعبة الالفاظ وحركة الجسد بأمور نقيضة لذلك الظاهر ، تلمسه بعدم الاحتكاك التصادمي معك وتجنبك باللين مقابل الشراسة المتبعة مع الأطراف الأخرى خلال السير وفق قرارات الاتفاق ، وتجد الاعتداءات اليومية وانتشار السلاح والتصادم العدائي بين الحوثيين والاصلاح ، وموجة تحشيد الشباب والناشطين الاشتراكيين والمستقلين بإغراءات مالية وعينية الكترونية وتسلحيه من الطرفين مع تجاهل تسويفي دائم من سكرتير الحزب – إن ذلك يضر بالحزب والمسار المدني للقضية