ملخص كتاب نظرية التغير الكلية والجوهر الحي المطلق للمادة - مؤلفي الخاص 2017م / غير منشور


أمين أحمد ثابت
2024 / 1 / 24 - 22:13     

يحتوي المؤلف على أربعة نظريات علمية ( جديدة ) ، تتواجد كل نظرية منها في جزء يخصها بعينها ، وهي مؤلفة كالآتي :
- الجزء الأول/ نظرية اللانسقية واللانمطية غير المتكررة ( العبقرية/ المعجزة ) .
- الجزء الثاني / نظرية التغيير الكلية . . ( للمادة وحقيقة نشوء الأنواع والانسان ) .
- الجزء الثالث / نظرية الانسان . . ( الكائن المطلق والجوهر لمادة الكون والانواع ) .
- الجزء الرابع / نظرية الدماغية . . ( العائدون بعد الموت ) وحكايا الارتحال .

وبقدر ما يتألف هذا الكتاب من عدد من النظريات العلمية ( الجديدة ) الخاصة بنا ، فإنها تتضايف في جوهر واحد لنظرية جامعة اعطيناها مسمى (نظرية التغير الكلية) العامة والخاصة للكون والطبيعة – كمادة غير حية – والانواع الحية – من خلال ظاهرة وجود الانسان طبيعيا واجتماعيا .

وتفترض نظرية العبقرية بأنها ظاهرة افراط وظيفي دماغي عصبي لا إرادي مصدرها مواضع خارج قشرة المخ - مغاير او بمسمى فوق مألوف – وليس كما يعتمده علماء الأعصاب بأن مصدر العبقرية في المخ تحديدا في موضع مركز من القشرة الدماغية- وأن اختلفوا عالميا بثلاث مواضع ، كما وتزعم نظريتنا بأن حدة الذكاء كأداء للمخ في وظيفة التفكير لا يمثل مصدرا وحيدا لتحديد العبقرية – وهو ما يخالف القاعدة النظرية المعتمدة علميا (في مجالات الدماغ العصبي وحتى اخر الأبحاث التجريبية المعاصرة النيورولوجية للدماغ ) من كون المخ هو مصدر العبقرية حين يكون موسوما بفرط النشاط الأكثر تعقيدا . . فوق ما هو معتاد عند الافراد الطبيعيين الاسوياء . ونرى أن ملمح أو مظهر أو متجلى صفة العبقرية على حالات فردية نادرة لكونها منتجة عبر حث عصبي من موضع دماغي لا إرادي خارج القشرة المخية باتجاه لقشرة المخ ، ووفق طبيعة ذلك الموضع الدماغي الحاث – أي شديد التعقيد في نظامية التوصيل العصبي وسرعة أدائه ( فوق ما هو طبيعي )-و فيما هو مسئول عليه من خصائص أو صفات في الفرد بما يرسله من معلومات إلى المراكز المتخصصة المتواجدة على القشرة المخية وفق التخصصية الوظيفية المركزية في المخ ، التي تعمل وظيفيا بأداء شديد التعقيد توافقيا مع خصائص آلية النقل العصبي عالي التعقيد ومفرط التسارع الوارد اليها من موضع الحث اللا ارادي من مواضع مختلفة من الدماغ ، وهو ما يجعل موصف العبقرية تختلف من حيث السمة الرئيسية المعلمة لها تختلف من فرد إلى آخر ، أما العبقري بموصف مفرط الذكاء يكون الجزء من الدماغ المسئول عن وظيفة التفكير- وفق نوعه الحسي أو المجرد – يكون نشاطه ونظامية توصيليته العصبية اشد فعالية ادائية ( تعقيدا وتسارعا ) ، وهو ما يظهر فرط الذكاء في وظيفة التفكير للمخ . والعلة التي يقع فيها علماء الاعصاب والنفس ، انهم غير مقياس فرط الذكاء في المخطط الكهربي للدماغ وتحديدا في المواضع التي يعتمدونها مسؤولة عن الذكاء ، فإن أي زيادة نشاط كهربي في الدماغ يعد خللا فسيولوجيا عضويا أو نفس – عصبي مرضي . وخلاصة يمكننا القول بأن يمكن أن يكون سمة أساسية لها عند فرد ولا يكون كذلك عند فرد عبقري اخر ، أو بتعبير اخر أن تجلي العبقرية عند الحالات الفردية النادرة الاستثنائية بصور متعددة وقد يكون فرط الذكاء أو النبوغ احدى تلك الصور وليس شرطا لها عند كل عبقري .
- تجليات العبقرية بمظاهر وخصائص مختلفة من فرد لآخر، والذكاء المفرط احدى تلك الخصائص وليس شرطا لها ، وقد تكون المؤشرات للعبقرية في مظاهر أخرى متنوعة غير مصاحبة بملامح الذكاء الخاص ، ويختلط علينا كما لو أنها اعرض مرضية نفسية أو نفس عصابية أو خلل وظيفي عصبي .
- الذكاء الحاد ليس دليلا حاسما للحكم على العبقرية ، كون الذكاء يورث بينما العبقرية لا تورث ، وقد حددت نظريتنا الموضع الدماغي المسئول عن ظاهرة العبقرية وأليات حثها كإفراط وظيفي عصبي لا إرادي من تكوين الدماغ ، قد يصاحبه تأثرا إفراطيا لعمل المخ في وظيفة التفكير – من الوظائف العليا للدماغ . أو عمل كلية الدماغ . وهنا تضحد نظريتنا هذه كل الأبحاث التجريبية العصبية الدماغية المعاصرة والحالية وتضع البديل عنها جميعها ، التي تعتمد مسألة ظاهرة العبقرية من خلال قياسات فوارق الذكاء بين الافراد ، على أن العبقري هو مفرط الذكاء بقياس تسجيلي للمخطط الكهربي للدماغ (EEG ) ، في مواضع اختلف العلماء في تحديدها لاكتشاف العبقري من غيره من الافراد الاخرين ، وهي كما تعتمدها مراكز أبحاث الدماغ الامريكية محددة بمنطقة (فيرونيكا ) ، أما مراكز الأبحاث الأوروبية وغيرها تحددها بمنطقة ( بيرونيكا ) ، بينما مراكز الأبحاث الروسية فتحددها افتراضيا ( بحزم شعاعية – لم توجد بعد الأجهزة القادرة على تسجيلها ) ، والتي تتوضع في الفص الخلفي من الدماغ من قشرة المخ ، اعلى قليلا من العصب البصري . أما نظرية التغيير الكلية للمادة وحقيقة نشوء الأنواع والانسان فهي ترى أن :
- التغير هو القانون الموضوعي المطلق لآليات تغير النشوء والتشكل المتجدد لصور المادة بأنواعها المختلفة ، الخادعة للعقل ظاهريا وبعليات حسية مترائية موهمة بالتخلق التحولي (التطوري) لصور المادة وطبائعها (غير الحية والحية)عن بعضها البعض .
- التطور هو قانون موضوعي خاص في الطبيعة النوعية للإنسان فقط ، والذي يعد تجل نوعي خاص للقانون الطبيعي المطلق (التغير) ,
- القانون العام الطبيعي المطلق (التغيير) يظهر في النشوء الخاص لنوع الانسان – المحدد ضمن محتوى هذه النظرية ضمن هذا المؤلف - في بنائيته النظامية البيولوجية من حيث التعقد التركيبي والنظامي والوظيفي المتجاوز لأرقى الكائنات العضوية في المملكة الحيوانية ، كما ويظهر في كل الأفعال التغييرية للإنسان على مختلف محيطه العالمي الخارجي ، بينما للخصوصية الدماغية ( الغائية ) لنوع الانسان كحالة تفرد مفارق لطبيعة المادة الحية المتشكلة بنائيا ككائنات عضوية حية ، كانت لهذه السمة النوعية لدماغ الانسان أن انتجت القانون الموضوعي الخاص بالإنسان في عالمه ، وذلك بصورة ( مبدأ التطور ) ، بأن يكون لفعل الوظيفية الغائية للمخ الدماغي عند الانسان أن يخلق التغيير أو التعديل أو التحويل للأفضل للأشياء والظواهر والأمور التي ينزع لإحداثها بأن تكون ذات معطى ملموس ، تعطى صفة التطوير مقارنة بما كانت عليه سابقا قبل تدخله الغائي في التغيير . ولهذا فالتطور لا وجود حقيقي له إلا في عالم نوع الانسان وتحديدا في عمله التغييري المحمول بخصوصية دماغه الغائي ، القادر على بناء المفاهيم والتصورات بعد الحكم عليها واستعادتها اراديا ذهنيا لمتفاعليتها ومعطيات المعلومات الواردة إلى المخ الدماغي لتكوين القرار الموجه لفعل الانسان تجاه الأمور التي اثارت انتباهه ويتطلب استجابة افضل ملاءمة لها – وليس كرد فعل ميكانيكي محدود كما هو عند الاحياء الأخرى – حيث تكون استجابة عقل الانسان تتجاوز محدودية المثير ، والتي قد تحمل فعل التغيير او التعديل او الإلغاء لوجود مثل ذلك المصير ، أي بمعنى أن عقل الانسان غير تابع في استجابته ميكانيكيا لمثيرات الطبيعة أو المجتمع أو أي فكرة كانت ، كون أن تلك القرارات تتخذ بأداء مخي ارادي حر التحليل للمعلومات الواصلة اليه من المثير بما يتجاوز املاءات ذلك المثير .
- لا وجود لمسألة التطور في قانونية الطبيعة الموضوعية كمبدأ ل ( تحول صور المادة غير الحية إلى المادة العضوية الحية ، ولتحول أنواع الكائنات الحية عن بعضها بموصف النشوء والارتقاء ) .
ونظرية الانسان . . ( الكائن المطلق والجوهر لمادة الكون والانواع ) ، تبنى على متصور أن :
- تاريخ الحياة لأنواع الكائنات ، هو التاريخ الطبيعي لتشكل المادة غير الحية لطبيعة كوكب الأرض ، ولكن بمسار امتدادي تفرعي نوعي(1) خاص موازي .
- تاريخ الانسان ما قبل المجتمعي والاجتماعي ، هو ذات التاريخ الطبيعي لمتغير تشكلات مادة كوكب الأرض ، ولكن بمسار امتدادي تفرعي نوعي(2) خاص موازي للمسارين السابقين .
- قانونية التغير الطبيعي المطلق ( كمبدأ يقوم عليه الوجود المادي ويعمل من خلاله ) ، تعود إليه نشوء المادة العضوية الحية من المادة غير الحية للطبيعة ، ويعود إليه نشوء نوع الانسان . . كتخلقات خاصة للأنواع ، وليس لمبدأ تطوري يوسم بالارتقاء .
- المسار التطوري للمعرفة النظرية والعلوم التجريبية مثقب بفراغات أو فجوات (غير مدركة) تهدده بالانسداد التام ، وفي مدى لا يتعدى نهاية القرن الحادي والعشرين أو البدايات العقدية الأولى من القرن الثاني والعشرين .
- أن دماغ الانسان يتطور تعقيدا في وظائف المخ في جانب عمله المجرد نحو الوصول إلى الحقيقة المطلقة لكل شيء ، وتحديدا فيما يوصف به بالغيبيات غير المحسوسة .
وأخيرا ، النظرية الدماغية . . لظاهرة ( العائدون بعد الموت ) وحكايا الارتحال . تتمحور بفرضية إمكانية عودة الانسان إلى الحياة بعد موته الدماغي – بقرار طبي سليم – مجددا ، وبمعنى اخر أن للإنسان فرصة للحياة بعد موته الأول المعلن بتوقف دماغه ومجمل عملياته العضوية .
- تحدد النظرية ذلك الموضع الدماغي المعني بعودة الحياة للمرء بعد موته الدماغي المسجل الأول ، وكم هي الزمنية المفترضة اللازمة لحث الدماغ لعودة نشاطه الطبيعي قبل الموت .
- تطرح النظرية فرضيات العمل الجهازي الطبي الجديد المغاير للتيقن من صحة الوفاة المطلقة ، ومشروطيات القياسات والملاحظات الطبية اللازمة .
- تفترض النظرية أن مليارات ممن دفنوا أو أحرقت جثثهم بعد اعلان موتهم ، كان للكثير منهم من كانت لديه فرصة العودة للحياة مجددا .
- تطر النظرية فرضيات جديدة لطرق حفظ الموتى بجثثهم أو دفنها أو وضعها في قبور الموتى ، بما لا تقطع فرصة أي عائد من الموت وفق تقرير طبي أو اعتقادي عند الاخرين .
- تطرح النظرية الحقيقة ( بافتراض علمي مجرد ) حكايا وقصص الارتحال بعد الموت التي يرويها بعض العائدين ، أو ما يصوره الفكر الغيبي من خيالات منسوجة حول الانتقال لعوالم أخرى غيبية ( للأرواح ) .