قيم جديدة وطموحات قديمة


محمود سلامة محمود الهايشة
2024 / 1 / 22 - 01:15     

الفجوة بين القيم الراسخة والطموحات الجديدة هي حالة من عدم التطابق أو التناقض بين ما يعتبره المجتمع مرغوبًا فيه أو صحيحًا، وما يرغب الأفراد أو الجماعات في تحقيقه. يمكن أن تنشأ هذه الفجوة من مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التغيير الاجتماعي والثقافي، والتقدم التكنولوجي، والصراعات السياسية.
من الأمثلة على الفجوة بين القيم الراسخة والطموحات الجديدة ما يلي:
• في المجتمعات التقليدية، غالبًا ما يتم تقدير القيم الأسرية والمجتمعية التقليدية، مثل احترام كبار السن والالتزام بالزواج. ومع ذلك، قد يرغب الشباب في تحقيق طموحات مختلفة، مثل الاستقلالية والنجاح المهني.
• في المجتمعات الحديثة، غالبًا ما يتم تقدير القيم الفردية والتقدمية، مثل حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية. ومع ذلك، قد تظل بعض القيم التقليدية، مثل التمييز على أساس الجنس أو الدين، راسخة.
• في المجتمعات التي تمر بتغييرات سياسية أو اقتصادية، قد يكون هناك عدم توافق بين القيم القديمة والجديدة. على سبيل المثال، قد يرغب الناس في الانتقال إلى مجتمع أكثر ديمقراطية، ولكن قد يكون هناك مقاومة من قبل أولئك الذين يستفيدون من النظام القديم.
يمكن أن يكون للفجوة بين القيم الراسخة والطموحات الجديدة مجموعة متنوعة من الآثار الاجتماعية والسياسية. يمكن أن تؤدي إلى التوترات والاضطرابات الاجتماعية، ويمكن أن تجعل من الصعب على الأفراد والمجتمعات تحقيق أهدافهم.
هناك عدد من الطرق للتعامل مع الفجوة بين القيم الراسخة والطموحات الجديدة. يمكن أن تشمل هذه:
• التعليم: يمكن أن يساعد التعليم في تعريف الناس بالقيم الجديدة وتعزيز فهمهم للتغيير الاجتماعي.
• الحوار: يمكن أن يساعد الحوار بين مختلف المجموعات في بناء التفاهم والاحترام المتبادل.
• الإصلاح السياسي: يمكن أن يساعد الإصلاح السياسي في إنشاء بيئة أكثر ملاءمة للتغيير الاجتماعي.
من المهم أن تدرك الفجوة بين القيم الراسخة والطموحات الجديدة، وأن تسعى إلى إيجاد طرق للتعامل معها بفعالية.