هل تريد تحرير فلسطين؟ اذن قاطع حتى النفس الاخيرلا تشتري سلعهم ولا منتجاتهم كلهم بلا استثناء


سمير دويكات
2024 / 1 / 21 - 13:13     

لن تحرر فلسطين برمشة عين او ضربة واحدة لان هناك دولة جرارة وترسانة اسلحة كبيرة ومجرمة تقتل بلا رحمة بتغطية من الدول الاستعمارية التي تمدها بالاسلحة وعلى راسها امريكا وبريطانيا وفرنسا وكندا وايطاليا وغيرها من الدول، وكل ما ترغب والمال الوفير، ولن يتم الامر الا باضعاف هذا الاحتلال وجعل تكلفته باهضة جدا، فسنوات اوسلو المشؤوم حملت ثقل الاحتلال وجعلته ارخص احتلال على مدار التاريخ، ولهذا بيدك ان تشارك في مقاطعة البضائع الصهيونية او بضائع وسلع الدول والمؤسسات والشركات التي تدعم هذا الاحتلال، ويمكنك من خلاله وهو اضعف الايمان النشر وفضح هذا الاحتلال وشركاءه، انها فرصة تاريخية لا يرغبها بعض الصهاينة العرب لانه يرون في الدولة الفلسطينية عدو لهم.
صدق او لا تصدق ان المقاطعة اقوى بين الشعوب الاوروبية والامريكية، وهي اكثر فاعلية وهناك فعاليات اكبر واكثر شدة، وهو امر بديهي لانه في الدول العربية والمسلمة يتم قمع المشاركون بطريقة مباشرة، وايضا يتم ايهامك بان هناك ايدي عاملة تحتاج الى عمل هذه الشركات، كلا يمكن لهم الانخراط في الشركات المحلية والوطنية وتعزيز فرصهم، هي البداية ونهايتها انهاء الاحتلال.
كل التقارير الواردة من مراكز صناعتها تقول ان دولة الاحتلال بدات تعاني من ازمات اقتصادية كبيرة لم تكن في حسابها يوما من الايام، واصحبت ايضا الشركات التي تبرعت للاحتلال تعاني كثيرا وبدات بالتحايل على الجمهور تحت مسميات كثيرة، لا تضعف امام رغبتك او افكار البعض السوداوية التي كانت ولا تزال تشجع الاحتلال وتدعمه بطريقة مباشرة او غير مباشرة، فعلى مدار سبعين عام واكثر اوهمونا ان هذا الاحتلال وجيشه لا يقهر، ولكن في الانتفاضة الاولى قهر بسواعد اطفال الحجارة ومنذ بداياته في معركة الكرامة ومنذ اول مرة امام الجيش العراقي والثوار ولولا الخيانة العربية لما كان هذا العذاب، فانت صاحب الفكرة والتاثير اينما كنت، فالمقاطعة هي السبيل الاضعف والاقل فعلا والنتيجة الاقوى وهي خالية من اية مسؤولية قانونية، فيوم امس ذهبت لشراء ورق ابيض فقالوا لي ان الورق الجديد هو صنع اردني للاستغناء عن الورق الصهيوني وكنت مسرورا كثيرا، لن نطلب منك سوى الاشياء البسيطة التي تؤثر على كل مناحي العدوان وتضعفه، من لديه المال يستطيع ان يحتل البلاد ويبطش ويقتل ويتفرعن ومن لم يكن لديه تستطيع التغلب عليه بسهولة، فالاقتصاد هو اساس القوة.
اليوم تغير الامر فالصين لم تترك اية سلعة الا وقامت بصناعتها وهناك بعض الدول المسلمة لها سلع وانتاج كبير ويغني عن سلع الدول الاستعمارية وايضا هناك سلع انتاج محلي يمكن من خلال شراءها وزيادة تداولها وقوتها تحسين نقاط ضعفها، اذ لا يوجد مبرر لشراء سلعهم المسرطنة والمستوطنة.