رسوب فظيع (في الدِّين) والمعلمان عيسي و أحمد في موقف صعب جدا


محمد الصادق
2024 / 1 / 16 - 12:23     

رسوب فظيع (في الدِّين)
في الموقف العظيم في الآخرة
تظهر النتائج
ويتفاجأ النبيان عيسي ومحمد بالنتائج المخيبة للآمال لأمتيهما
فكل امة محمد تحفظ عن معلمها قوله:
(انك لا تدري ما احدثوا بعدك)
ولكننا الآن ندري
والكل شايف القتال الدائر الآن
بين المسلمين و بين بني آدم عموما
وعلي ذكر آدم ..
يبدو ان ابو البشر نجح اكثر من خلفه في التعليم
فآدم امتنع احد ابنيه عن قتال الآخر
عندما كانا اثنين فقط علي وجه الارض
وقال لاخيه بكل وضوح:
(ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك)
وبهذا انقذ نصف البشرية من الانقراض
لانه لو قاتله فلربما ماتا الاثنين
فكل الناس اليوم ..
كأنما احياهم ابن ادم الذي رفض قتال اخيه
لذلك عقّب القرآن بالعبارات:
(فكأنما قتل الناس جميعا ..
فكأنما احيا الناس جميعا) !!

واليوم بنو البشر كثيرون في العدد
لكن الرصاصة الأولي دائما
هي التي تقتل الجميع
واليوم يستغرب الناس لماذا التماطل في انهاء الصراع
وببساطة لأنه في كل مرة يقتل نفر من احد الاطراف
فيمدد في مدة القتال من اجل الاخذ بالثأر.
فكأن الذي أطلق الرصاصة الأولي
هو الذي قتل الجميع
وبالطبع هذا لا يبرر أي عملية قتل
لأن كل عملية قتل (هدم) لما بناه الله
ذلك البنيان الذي هو مكرم عند الله واسجد له ملائكته.

آيات استجواب عيسي في القرآن تثير الرعب والذعر
لكن النبي ينجح في الشفاعة لنفسه
هل تصدقوا ان عيسي يُسأل عن اشياء حصلت بعد وفاته:
(أأنت قلت للناس اتخذوني و امي الهين) ؟؟!!
هذا السؤال بالتأكيد خارج المقرر !!
لكن عيسي ما كان له ان يعترض
فهو امام الخالق الربّ
مطلق العلم والخبرة والحكمة
جاوب عيسي بكل أدب
ولله الحمد ان الله الهم عبده هذا الرد الجميل:
(فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم)
ربما يستغرب الناس هذا الرد
لأن الله يعلم ذلك كله
لكن تذكروا ان الموقف
(صعب جدا جدا) !!!
رد عيسي يعني أنه لا يعلم ما حدث بعده
لكن محمدا يعلم
والقرآن هو الذي اعلمه
ولذلك عندما وضع محمد في هذا الموقف الصعب
واذن الله لرسوله بالشفاعة
كانت شفاعة الرسول آية تلاها الرسول للناس وهو يعلمهم منهج الله:
(وقال الرسول يا ربي:
ان قومي:
اتخذوا هذا القرآن مهجورا)

هكذا يشفع الرسول لنفسه
ان قومه تركوا القرآن

شفاعة الرسول لنفسه نفسها موجودة في القرآن !!
والقرآن يكرر و يكرر
انه لا شفاعة الا للرسل
بمعني ان الرسل فقط هم من يأذن لهم الله بالحديث امامه والدفاع عن انفسهم

ولكن خارج القرآن الأمر مختلف
هناك منهج (آخر) !!
هو ان الرسول يشفع لأمته
ويشفع حتي لأهل الكبأئر
ومن ضمنها القتل !!
المنهج (الآخر) يقول:
(ادخرت شفاعتي لاهل الكبائر من امتي) !!
ولذلك يفتخر كل فرد من افراد الأمة ..
القَتَلِة والقتلي
الجاغمون والمجغومون..
كل فرد منهم
يفتخر بأنه
من (أمة محمد) !!

ألم أقل لكم
انه رسوب فظيع !!