مائة يوم من الابادة الجماعية الصهيونية لاطفال واهل غزة ومثلها سنوات من الخذلان العربي والاسلامي لفلسطين


سمير دويكات
2024 / 1 / 14 - 22:46     

مائة يوم من الابادة الجماعية الصهيونية لاطفال واهل غزة ومثلها سنوات من الخذلان العربي والاسلامي لفلسطين
لا اعرف، وليس هناك تفسير لهذا الخذلان وقد خسرنا من اعمارنا اكثر من ثلاثين سنة دراسة وهم يتحدثون عن وطننا العربي وعالمنا الاسلامي وان الذي يجمع العرب والمسلمين اكثر مما يجمع الشعوب الاخرى، ولو القينا نظرة على اوروبا لوجدنا العرب والمسلمين اكثر منهم اسبابا للالتقاء وكذلك امة الصين وروسيا وغيرها من الامم وحتى الامم عبر التاريخ.
لكن بربط بسيط في الاحداث الجارية اليوم واستنباط الاحكام منها فان هناك عنصر اساسي فيها، وهو الاجبابة على تفسير لماذا خاصمت جنوب افريقيا اسرائيل امام المحكمة الدولية واتهامها بارتكاب جريمة الابادة الجماعية؟ والسبب الوحيد هو انهم دولة حرة ومستقلة، شعروا بان هناك ظلم واقع على اهل غزة تسبب بقتل الاف وتدمير مناطق غزة، فانتفضوا لنصرة غزة ولو كان لديهم قوات عسكرية كافية لقاموا بهذا الامر نصرة لرفع الظلم عن غزة واهلها وقبلها طردوا السفير وقطعوا العلاقات مع الكيان.
ايضا اليمن وهي كما يقال اصل الانسان واول الحضارات شعرت بالامر وقدمت نفسها في مواجهة اعتى قوات عسكرية على مر التاريخ مع امريكا وحلفائها لانهم احرار وقامت بالتصدي لقوات الاحتلال واطلقت الصواريخ لاجل وقف العدوان على غزة وقطعت خط المرور امام سفن الصهاينة في البحر الاحمر.
اذن ان الاحرار في اليمن وجنوب افريقيا ولبنان والعراق هم من تدخلوا لاجبار العدو على وقف الحرب والتخفيف من اثارها بينما كل الدول العربية لم تقم بهذا الامر ولم تتجرا ان تقف في وجه العدوان حتى السلطة الوطنية في الضفة لم تحرك ساكنا وفقط انتفض مسؤولها لاجل المقاصة التي اثرت على الرواتب وتمثيل منظمة التحرير ولا شىء غير ذلك وان فعلت شىء لا ندري عنه فهو اقل بقليل ولا يذكر.
ذلك ان الدول العربية كلها يحكمها حكام ومسؤولين غير شرعيين وبامكان اسرائيل وامريكا تحريك المياه من تحتهم واسقاطهم لذلك يدعون وينسجون الروايات وقد استمروا في ذلك اكثر من مائة يوم وقبلها مائة عام هم واباءاهم واجدادهم ولم يفعلوا شىء لغزة وهم مجموعة متخاذلة هم ومن معهم مما ياكلون الفتات، بل زاد الامر بتدخل البعض منهم عسكريا ضد غزة وتدخل البعض لامداد الاحتلال بالمؤونة والعتاد، ومنهم عملاء في الضفة من التجار الذي ارسلوا الخضار والفواكه للسوق الصهيونية وتركوا شعبهم يواجه الفقر والجوع، ايضا شاركوا بشكل مباشروغير مباشر في قصف امريكا لليمن لانها نصرت غزة.
وسوف نراهم ايضا يخففون عن اليهود خسائرهم ومصابهم، ولكن نبقى على وعد الله ورسوله بالصبر والنصر الذي وعدنا به منذ مئات السنوات. وليس هناك عذرا لاحد سواء من المسؤولين والشعوب على امتداد العالم العربي والاسلامي. اذ نقف على حصيلة كبيرة وصل لاكثر من مائة الف شهيد وجريح ومليوني نازح وتدمير كافة مباني القطاع.