ادانة دولة الاحتلال الصهيوني في المحكمة الدولية مؤكدة بشان ارتكاب ابادة جماعية في غزة وفلسطين


سمير دويكات
2024 / 1 / 14 - 14:44     

قدم الزملاء في محكمة العدل الدولية مرافعات وبراهين وادلة قاطعة على ارتكاب دولة الاحتلال الصهيوني جرائم ابادة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة، وهي جرائم تفرض على الدولة المحتلة تبعات لن تخرج منها او تتحلل من تبعاياتها الا بتفكيكها واعادة الارض الى الشعب الفلسطيني. وسيتم خلال وتبعا للقرار النهائي تقديم هذا الملف لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ولن يفلت اي احد منهم من الملاحقة في ظل الوعي الجماهيري غير المسبوق بخصوص معرفة الحق الفلسطيني.
على الرغم من الادلة الواضحة والتي تبث يوميا عبر شاشات التلفاز وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وهناك فوق الارض اعداد الشهداء والجرحى والاسرى والنازحون والمباني المدمرة كليا واصبحت في اكثر من خمس مدن لا تصلح للسكن مرة اخرى، وتصريحات مجرمي الحرب الصهاينة واضحة جدا، الا ان فريق الادعاء ممثل بنخبة قانونية وطنية من جنوب افريقيا استطاع سرد الرواية الفلسطينية بعبقرية لم يسبق لها مثيل وعلى الرغم من قوة طاقم دفاع الصهاينة وحرفيته الا انه لم يستطع معارضة الادعاء الجنوب افريقي او يدحض روايته الفلسطينية امام المحكمة والعالم.
لم نرد التشكيك في المحكمة ولكن الرواية الفلسطينية واضحة وتم سردها بحرفية عالية ولكن اخشى ان تذهب المحكمة الى مسائل فرعية كعدم الاختصاص او عيب في التمثيل او الانصات لبعض الرواية الصهيونية الكاذبة وهنا ستكون كل مؤسسات المجتمع الدولي على المحك كما كانت سابقا كون ان مؤسسة مجلس الامن فشلت في حماية الاطفال والناس وذهبت في صف القاتل والمجرم في مواجهة الضحية. وباقي مؤسسات الامم المتحدة اظهرت عجزها في تقديم الدعم لشعبنا لتلافي اضرار هذا العدوان المستمر منذ اكثر من مائة يوم. وسيكون نصيب الاحتلال بفضحه من جديد واختلال الثقة بالمؤسسات الدولية مرة اخرى وسيكون حتما على الفلسطينيين انجاز حقوقهم بالقوة كما سلب حقهم.
قانوينا كلي ثقة ان المحكمة ستفرض تدابير من اجل حماية الاطفال والنساء والناس المدنيين وسف تقرر وقف العمليات العسكرية، وهوهذا الذي يتطلبه القانون وتفرضه القوانين الدولية وخاصة اتفاقية منع جرائم الابادة والتي تعتبر من اختصاص المحكمة لحماية الاطفال والناس عند تعرضهم لجرائم ابادة جماعية وجرائم حرب وتهديد حياتهم بالقتل وهوما حصل فعلا فوق الارض. وايضا فتح المعابر وايصال الغذاء والدواء للناس.
هذا اختبار عظيم ليس امامنا نحن الذين نعاني منذ اكثر من ستة وسبعين عام ولكن هو اختبار للشعوب التي انتفضت ضد العدوان وقررت الانتباه لاول مرة للحق الفلسطيني، وهو اختبار عملي لدولة الاحتلال التي تجاهر وتسخر من المحكمة والتي سوف تستمر في نسج الروايات للتقليل من شان المحكمة وتدابيرها ومن ثم قراراتها لاحقا اذ بدات في دراسة التملص من قاراتها التدبيرية والقاء اللوم على الاخرين كما في معبر رفح.