علامات الحجّ عْليه، لكن الگمْزة باقية فيه..


حسن أحراث
2024 / 1 / 10 - 19:56     

يُحكى أن قِطّا مُفترسا ذهب إلى الحج. وقد رأت بعض الفئران في ذلك فرصةَ تصالح "عْمّي المْشّْ" مع نفسه ومعها أيضا. أما فئران أخرى، فاعتبرت شراسة القط من طبيعته، وسيبقى القطُّ قطّاً..
وعند عودته "الميمونة"، سارعت الفئران "اللطيفة" وكلّها أملٌ في "المصالحة" الى زيارته لمباركة حجّه "المبرور".
بالفعل، استقبل "عمي المش" الفئران في هدوء وتحت الأضواء؛ إلا أن فرائصه لم تهدأ. فبين الحين والآخر تفضحه اهتزازاته، وتراه متأهبا للقفز على أقرب فأر إلى مخالبه.
عموما، مرت الزيارة دون ضحايا..
وبعد عودة الفئران "المسالمة" إلى جحورها، وقبل أن يذهب كل فأر إلى حال سبيله، ناقشت موضوع "اللقاء"، عفوا الزيارة، وخاصة مدى صُدقية توبة القط من عدمها.
وفي الأخير، خلص تقييمها إلى أن علامات الحج مرسومة على محيّا القط، لكن مؤشرات الردة، أي العودة إلى الأصل قائمة، بل ثابتة..
معذرة للقطط والفئران عن التشبيه، وأي تطابق يبقى محض "صدفة"..

إضافة:
وحسب رواية أخرى، عاد بعض فئران الوفد بأوداج منتفخة وأنياب بارزة، وفئران أخرى لم يعُد لها أثر...