الأممية اليوم


منيف ملحم
2003 / 6 / 24 - 18:20     

           
لم يعرف القرن الماضي فكرة عرفت هذا الالتفاف الكبير حولها، مثلما عرفت الأممية، والتضامن الأممي البروليتاري. وإذا بقيت في القرن التاسع عشر مقتصرة على بلدان أوروبا، فإنها في القرن العشرين ومن خلال الأممية الثالثة امتدت لتشمل جهات الأرض الأربع وليلتف حولها الملايين من  البلدان والقوميات والأجناس والأديان كافة، مقاتلين، ومضحيين، وحالمين، بعالم جديد للإنسانية خال من استغلال الإنسان للإنسان. ويكفي أن نتذكر أن ثورة أكتوبر وهي أعظم ثورة عرفتها البشرية في التاريخ الحديث وكل الثورات التي تلتها بدءاً بالصينية وانتهاءً بالكوبية .هي ثورات أممية الطابع والقيادة والأهداف بغض النظر عن المآل الذي وصلت إليه.
لقد جمعت فكرة الأممية والتضامن الأممي بين الإخلاص لذات تاريخية أممية (المضطهدون وفي مقدمتهم البروليتاريا) والإخلاص لموضوع تاريخي أممي (تغيير العالم اشتراكياً) إنها أممية لأسباب أخلاقية ومادية>>1
فبالنسبة لماركسي أممي يشكل التضامن الأممي بين المضطهدين الرابط الأقوى من كل الروابط الأخرى التي عرفتها البشرية عبر تاريخها الطويل. كما أن جميع هذه الروابط السابقة على التضامن الأممي هي روابط طبيعية لم تكن من اختيار الإنسان. بل فرضت عليه بحكم الولادة، أما الرابط الأممي فهو رابط أخلاقي اختاره الإنسان بملء إرادته الواعية من أجل تحقيق >>هدف لا نهائي وهو الإنسانية جمعاء>>2
إن البروليتاريا من خلال سعيها للاستيلاء على السلطة ونفي البرجوازية كطبقة فإنها تسعى إلى نفي نفسها كطبقة، وبالتالي نفي كل الطبقات، وبهذا فإنها لا تحرر نفسها فقط من عبودية رأس المال، بل تحرر جميع الطبقات، وبالتالي الإنسانية جمعاء. إن ما يميز الحركة الماركسية الأممية عن بقية التيارات الاشتراكية الأخرى سواء منها العمالية أو البرجوازية الصغيرة. إنها تضع في المقدمة لنضالها مصالح البروليتاريا العالمية والثورة العالمية وبالتالي مصالح الإنسانية جمعاء لا مصالح هذه القومية أو تلك أو هذه الفئة العمالية أو تلك.
فلولا الدافع الأخلاقي الذي تمثله الأممية والتضامن الأممي لما كان بالإمكان تفسير تضحيات ملايين المناضلين الأمميين عبر القرنين الماضيين، وستظل تضحيات عشرات الآلاف من المناضلين الأمميين الذين قاتلوا في الكتائب الأممية ضد الفاشية ودفاعاً عن الجمهورية في أسبانيا المثال الأبرز عن الدافع الأخلاقي للمناضلين الأمميين.

ولكن لو كانت الأممية بالنسبة للماركسي ليست أكثر من قيمة أخلاقية، لكانت في النهاية ليست أكثر من طوبى جميلة*، ولكنها في الواقع ليست كذلك، فهي تستمد قوتها السياسية من الشروط الموضوعية التي خلقتها الرأسمالية على الصعيد العالمي، فالمضطهدون موجودون على هذه الأرض منذ انقسام المجتمع إلى طبقات متناحرة، ولكن لم يكن بالإمكان أن يكونوا أداة تغيير ولا أن تتشكل حركة تضامن أممي بين هؤلاء المضطهدين وذلك لموقعهم من الإنتاج. وحدها البروليتاريا التي خلقتها الرأسمالية والصناعة الحديثة، قادرة على لعب هذا الدور على الصعيد الأممي سواء من ناحية قدرتها وإمكاناتها على تغيير العالم اشتراكياً أو من ناحية خلق روابط وتضامن أممي.
إن الشروط التي خلقتها الرأسمالية للتضامن الأممي، والتي يتحدث عنها البيان الشيوعي لكارل ماركس  وفردريك انجلس ،قد تكون اليوم أقرب إلى واقعنا من واقع المرحلة التي تحدث عنها في حينه،فالتطورات الجديدة في بنية وآلية عمل الرأسمالية والتي اقتضته وهيأت له الثورة في الاتصالات والحرية والسرعة الكبيرة في حركة رأس المال على الصعيد العالمي[ حتى ليبدو في بعض الأحيان وكأنه مجهول الهوية القومية] دفع القوى الإمبريالية. إلى شن هجوم على الصعيد العالمي بدءا من أوائل الثمانينيات من القرن الماضي. وقد كان صعود الصقور الإمبريالية (ريغان، تاتشر، كول) اكبر تعبير عن هذا الهجوم.
إن نجاح الخطوة الأولى في هذا الهجوم، والتي تمثلت في انهيار النظام السوفييتي وتفكك الدولة السوفييتية وسقوط الأنظمة المسماة شيوعية في أوروبا الشرقية دفع الإمبريالية الأمريكية لتصعيد هجومها على الصعيد العالمي بوتائر عالية مستغلة التوازنات الدولية الجديدة. والتي كان يمكن إن تستقر بعد الزلزال الذي أحدثه سقوط المعسكر الشرقي عن وضع يسمح لأوروبا الموحدة بعد إن تخلصت من عقدة الهجوم الشرقي أن تستقل عن المركز الإمبريالي للولايات المتحدة الأمريكية. لكن حرب الخليج الثانية بأهدافها، والطريقة التي تمت بها، والنتائج التي حققتها. من سيطرة على منابع النفط، والتحكم بطرق تصديره، ومحاولة فرض إسرائيل، كقوة عسكرية واقتصادية وحيدة في المنطقة كجزء من مشروع العولمة الذي تتزعمه الإمبريالية الأمريكية وضع العالم على فوهة بركان دائم……. حروب في البلقان، أسواق جنوب شرق أسيا تهتز وتتحول النمور الآسيوية بين عشية وضحاها إلى نمور من ورق، ويفقد ملايين العاملين فرص عملهم، إفلاس دول في أمريكا الجنوبية، مجازر وحرب إبادة في فلسطين والشيشان، حرب دائمة ضد "الإرهاب" واحتلال أفغانستان، تهديدات مستمرة "لمحور الشر" واحتلال العراق رغم المعارضة الدولية والشعبية للحرب، تهديدات لسورية وإيران وكوريا وكوبا.
لم تعد الرأسمالية موحدة للعالم اقتصاديا كما قال البيان الشيوعي فحسب. بل إنها اليوم ومن خلال الهجوم المتوحش لليبرالية الجديدة تسعى إلى الهيمنة على العالم سياسياً وعسكرياً وحتى ثقافياً تحت المظلة الأمريكية من خلال الحلف الأطلسي أو دونه إذا أقتضى الأمر. وذلك من اجل الحفاظ على الهيمنة الاقتصادية للإمبريالية الأمريكية.
لذلك فإن ا لشروط الموضوعية واحتياجات الكفاح الأممي والتضامن الأممي أصبحت أقوى اليوم وأكثر راهنية من ذي قبل. إذ يصعب اليوم الحديث عن صراع طبقي أو قومي أو تحرري أياً كان شكله ومحتواه على الصعيد المحلي أو الإقليمي فترابط العالم الموضوعي ومحاولة الإمبريالية الأمريكية قيادة العالم سياسياً وعسكرياً وفرض اقتصاد القوة بدلاً من اقتصاد السوق من أجل استمرار الهيمنة الاقتصادية للإمبريالية الأمريكية يجعل أي مسألة أو قضية اقتصادية أو سياسية أو حتى ثقافية.تأخذ أبعاداً عالمية ويتطلب ذلك مواجهتها على الصعيد العالمي.                           
                                        الأممية والقوميــة                                                                                                                                                    
إذا كان الإخلاص الأسمى للقوميين هو للأمة كائنة ما كانت، فإن الأممي ينظر إلى الأمة لا بوصفها كلاً غير متمايز، بل باعتبارها منقسمة إلى طبقات متمايزة وذات مصالح متمايزة لذلك فإن إخلاصه النهائي ليس للأمة بل إلى ذات تاريخية أممية (البروليتاريا) وموضوع تاريخي أممي (التغير الاشتراكي للعالم)3
>> فبالنسبة لماركسي أممي، ومادي، وملحد،فإن القيمة التي يمكن اعتبارها "مقدسة"- أي مطلقة- هي الإنسانية نفسها( التي يشكل المضطهدون والمستغلون فيها قوة تحررها). بهذا المعنى فإن شعار>> يا عمال العالم اتحدوا<< ليس توجيهاً للنشاط، بل هو رداً أخلاقيا للاشتراكية على "الحب المقدس للوطن" للإيديولوجية القومية<<.4
لقد شكلت القومية والنزعة القومية أكبر خطر على الأممية والتضامن الأممي عبر القرنين الماضيين، فالنزعة القومية وتصاعد المشاعر القومية والدعوات القومية شكلت الغطاء والدعم للرأسماليات القومية في صراعها لاقتسام العالم والسيطرة على شعوب أخرى من خلال حربين عالميتين كلفت البشرية ما يقارب 50 مليون إنسان ثمناً لها. هذه النزعة القومية وتصاعد المشاعر القومية كانت  في كثير من الأحيان وراء إضعاف التضامن الأممي وتمزيق وحدة البروليتاريا. مغرقة إياه في وحل النزعة القومية الشوفينية. وقد شكل موت الأممية الثانية المثال الحي على تصاعد النزعة القومية وأثرها في تدمير التضامن الأممي.
لقد تمكنت البرجوازية في البلدان الرأسمالية، وبفضل التطور الاقتصادي العام، ونهب الشعوب الأخرى من إفساد قمة الطبقة العاملة من الأرستقراطية العمالية، وإغرائها، عن طريق تقديم بعض الصدقات المأخوذة من أرباحها الضخمة، لقد شكل قادة الحركة العمالية، والقادة النقابيون، وقادة الحركة الاشتراكية في كثير من الأحيان  شريحة بيروقراطية عمالية، لها مصالحها الخاصة كمجموعة أنانية منفصلة عن مصالح الطبقة العاملة، هذه الشريحة هي الأرض الخصبة للنزعة القومية داخل الحركة العمالية وحصان طروادة داخل الحركة العمالية لتدمير التضامن الأممي.
لقد تمكنت الأممية الثالثة بعد الحرب العالمية الثانية من انتشال الحركة العمالية من وحل النزعة القومية، فالمجموعات الأممية الثورية التي خرجت من الأممية الثانية بعد انحطاطها استطاعت بعد عام 1917 خلق حركة  أممية جماهيرية مذهلة شكلت برهاناً تاريخياً على قوة المثال الأممي للمستغلين وكذبت الادعاءات البرجوازية القائلة أن البروليتاريا غير قادرة على تجاوز الأيديولوجيا القومية.
مع ذلك فإن هذه الحركة الهائلة للإيمان والنشاط الثوريين، هذا الرأسمال الضخم من الطاقة والالتزام الأمميين الذي خلقته الأممية الثالثة .هذا كله دمرته الستالينية بعد سيطرتها على السلطة، إذ قوننت هذه الطاقة الجماهيرية  لمصلحة القومية البيروقراطية، ولسياسة الدولة الستالينية واستراتيجيتها في السلطة.
لقد وضعت الأممية في خدمة الدبلوماسية السوفييتية وتحولت الحركة الشيوعية العالمية إلى أداة لبناء" الاشتراكية في بلد واحد"، والسياسة التي قام بها الكومنترن ما بين 28-43 اتجاه النازية الألمانية تقدم مثالاً مؤلماً على ذلك.
ولكن إذا شكلت الايدولوجيا القومية والنزعة القومية الشوفينية سلاح في يد البرجوازية وسببت في إضعاف أو تحطيم التضامن الأممي في بعض المراحل كما سببت للبشرية كوارث ومآسي وويلات ودمار لا تنسى في التاريخ الحديث  ــ  الحربين العالميتين ،المجازر بحق الأرمن واليهود والجزائريين ولأكراد والفلسطينيين ..الخ ــ فإن هذا لا يجعلنا ننسى إن هناك وجه أخر للقومية لعب دوراً تقدمياً في التاريخ من خلال قيادة حركات التحرر نحو الاستقلال وطر د المستعمر ومناهضة الإمبريالية ، ويكفي أن نتذكر ما هو ليس بعيداً عنا ،واقصد بذلك الحركة القومية العربية في الخمسينيات ودورها في إسقاط الأحلاف الاستعمارية ومناهضة الإمبريالية والإجراءات التقدمية التي قامت بها في  الكثير من البلدان العربية.
الأممية والقومية العربية
مع مطلع القرن الواحد والعشرين يكون الشعب العربي واحد من الشعوب الكبيرة والقليلة جداً التي لم تحقق وحدتها القومية حتى الآن في إطار أمة – دولة. فالمسار المعقد والطويل الذي تشكلت فيه الأمة العربية والتدخلات  الاستعمارية لمنع قيام أو تحقيق وحدة قومية في إطار أمة – دولة وزرع الكيان الصهيوني الاستيطاني في قلب الوطن العربي  وطبيعة التحالف الطبقي الحاكم ما بعد الاستقلال ثم مجيء سلطات البرجوازية الصغيرة ومحاولتها الفاشلة للتقدم خطوة على طريق تحقيق الوحدة القومية. كلها عوامل حالت دون قيام وحدة قومية للشعب العربي في إطار أمة – دولة. كما أنها تثبت أن تحقيق المهام الديمقراطية ومن ضمنها تحقيق الوحدة القومية أصبحت جزءاً من برنامج الطبقة العاملة بعد أن أخفقت كل شرائح البرجوازية في تحقيقها.
ولكن رب قائل، لماذا الأممية والتضامن الأممي الآن؟! فالشعوب العربية ما زالت في طور السعي لتحقيق وحدتها القومية، فلماذا القفز من القومية إلى الأممية؟ وكيف يمكن تحقيق التضامن الأممي ونحن ما زلنا عاجزين عن تحقيق تضامن قومي عربي فعال!!!؟؟.
إن توحيد وتنسيق نضالات الثوريين العرب في الإطار الأممي ومن خلال الأممية سيشكل المدخل لتنسيق نضالا تهم على الصعيد القومي، فمحاولة بناء تنظيمات ثورية عربية في الإطار الأممي سينقذها من الوقوع في مطب القطرية كما حدث لكثير من التنظيمات السياسية العربية كما أن بناء هذه التنظيمات تحت السقف الأممي سيخلق روابط وتقاطعات موضوعية ومهام واحدة وبرامج سياسية متقاربة جداً، أما إذا تم بناء التنظيمات السياسية في الإطار القطري أولاً ومن ثم الانتقال إلى الوحدة على الصعيد القومي فإن هذه التنظيمات ستجد نفسها وقد خلقت برامج ومهام فيها الكثير من القطرية والتي تعوق  تنسيق النضالات القومية.
فكما أن البرنامج الديمقراطي والمهام الديمقراطية التي عجزت البرجوازية عن تحقيقها أصبحت جزء من البرنامج الماركسي فإن الوحدة القومية أصبحت جزء من البرنامج الأممي للثوريين العرب خاصة وأن هذا البرنامج وحده القادر على حل بعض المشكلات للشعوب القومية الأخرى غير العربية والتي تعيش في المنطقة العربية، أكراد، بربر، يهود.. إلخ.
الأممية اليوم
تتشكل في هذه المرحلة حركات اجتماعية ومنظمات  وتعقد مؤتمرات ذات طابع أممي (الحركات المناهضة للعولمة، المنتدى الاجتماعي في بورتو اليغري.. الخ)  والقاسم المشترك للجميع. على الرغم من الاختلافات الكبيرة بينها سواء منها الايديولوجية أو الطبقية هو الحس الإنساني اتجاه ماتسببه الرأسمالية المتوحشة اليوم من دمار وتخريب للطبيعة والإنسان  لذلك أنه من المهم جداً دعم هذه الحركات لتطوير نضالها وبرامجها لخلق أوسع جبهة أممية في مواجهة الهجوم المتوحش لليبرالية الجديدة بشكل عام ومواجهة الهجوم الإمبريالي الأمريكي بشكل خاص. كما يمكن الاستفادة من هذه الحركات والمنظمات المنطلقة على الصعيد العالمي في ظل ضعف نشاط الحركة الشيوعية والعمالية في الوقت الحالي وذلك لاستعادة القيم والتقاليد الأممية كما لجر قطاعات من الشبيبة إلى ساحة الفعل السياسي  بعد إن استطاعت الطبقات المسيطرة في المراكز كما في الأطراف ( مع اخذ الفارق بعين الاعتبار) بدءاً من عقد السبعينيات من القرن الماضي من إبعاد السياسة عن المجتمع. خاصة وان أجيالاً من الشبيبة تنزل إلى ساحة الفعل السياسي لم تتأثر بالإحباطات التي قادت إليها البيروقراطية التي حكمت ما عرف باسم "المنظومة الاشتراكية". ولكن مع هذا يجب الانتباه إلى أن هذه الحركات لا تملك التقاليد النضالية للحركة العمالية ، و ذات طيف واسع من الألوان والاتجاهات والرؤى الأيديولوجية والسياسية تمتد من أقصى اليسار الماركسي وصولاً إلى منظمات وحركات غير معادية للرأسمالية كنظام اجتماعي – اقتصادي وإن كانت غير قادرة بحسها الإنساني على تحمل فظاعات ووحشية الليبرالية الجديدة المنطلقة تحت اسم العولمة.
من هذا الواقع فإن هذه الحركات والمنظمات الاجتماعية تبقى هدفاً سهلاً للرأسمالية إذا ما حاولت هذه الأخيرة اختراقها، أو تفكيكها، أو إفراغها من مضمونها. ولنتذكر حركات السلم، والخضر(مع حفظ الفارق الكبير بين هذه الحركات والحركة المناهضة للعولمة) التي نشأت في السبعينيات كيف أنها الآن تصوت في برلماناتها التي وصلت إليها لمصلحة الحرب والميزانيات العسكرية وإرسال جيوش دولها  خارج حدودها القومية لمشاركة الإمبريالية الأمريكية في تنفيذ مخططاتها على الصعيد العالمي.
لذلك فإنه إذا كان دعم ومساندة هذه الحركات يأخذ الآن قدراً كبيراً من اهتمامنا فإنه لمن الخطأ المبالغة في الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المنظمات والحركات والمراهنة عليها كبديل لبناء أممية بروليتارية يكون هدفها تنظيم نضال البروليتاريا على الصعيد العالمي من أجل الإطاحة بالرأسمالية. مما يهيئ لإزالة الطبقات بشكل نهائي وتحرير البشرية من آلام الرأسمالية.
1ـالاممية والقومية، ميشيل لوي
 2-  رسالة وداع ،يوفي
 3- الأممية والقومية ، ميشيل لوي
4- المصدر السابق