تأملات وخواطر


صلاح الدين محسن
2024 / 1 / 7 - 21:21     


بعدما يتجاوز الانسان سن السبعين - بل والستين - من العمر ., ليس من الحكمة أن يبكي علي لبن مسكوب .. ولا أن يندم علي فرصة ضاعت . ولا يحسد من اختار طريفا كان هو الأفضل والأربح ..

لا عيب في أن يشعر العباقرة بانهم كذلك . والأفضل أن يتركوا الكلام لغيرهم . دون تلميح منهم ولا ايحاء بانهم من ضمن العباقرة .

مفاهيم و مقاييس العبقريات عند العربسلاميين - بالعالم الثالث - ,, تختلف وتتدني عما عند دول وشعوب العالم الأول .
انها مقاييس قديمة وغير دقيقة وغير موثوقة - كما هي هويّتهم البدوية ومعتقدهم - الصلعمي -..
ولكنها مقييس معتمدة ومحترمة ( محليا ) - عربسلاميا ..

المتشائمون والمتفائلون !
الحياة فرضت علينا دون مشاورة . ولو استبعدنا كل مباهجها ومسراتها , وتذكرنا مصائبها فقط .. فالمشكلة ان البديل إما : المجهول , أوالعدم المرجح أو الاكيد .
المؤمنون بالأديان وبحياة رغدة بعد الموت . أغلبهم .. في قرارة أنفسهم غير مقتنعين بتلك القصة / الحدوتة - فالشواهد هنا في الحياة ,, لا تطمئن علي وجود شيء ذي قيمة هناك - بعد الموت . هيهات.. : ربما , و لعل , و عسي (!)

المتشائمون ولا ينتحرون
قلة منهم عندهم تلك الشجاعة ,,
وأغلب المتشائمين يتمسكون بكعكة الحياة ولو غلفتها العفونة - أفضل عندهم مما بعدها : المجهول ..
المتشائمون المتمسكون بالحياة ولا ينتحرون , كأنهم يرونها بكل متاعبها : عصفور في اليد . أفضل من ألف عصفور موعود به . فيما بعد الموت .. ! وهذا تفاؤل نسبي . لو يفهمون . مخاطرة بقبول الحياة , لا تخلو من تفاؤل - .

كل التنويريين الناطقين بالعربية , لم يصنعوا أو يوقدوا مشاعل بل أشاروا وصاحوا في شعوبهم , لرؤية مشاعل علماء وفلاسفة وفناني العالم الأول , الذي نهض وتقدم في كل النواحي ..
وحصاد عشرات السنين من التنوير بالعربية أغلبه مزيد من الاظلام بالعقول .. ! - خاصة في شعوب الدول ضحايا العقيدة البدو- اظلامية . فعلها البدو , رموا الشعوب بدائهم , وانسلوا ( هم أخيراً ينسلّون .. ! )
وذوو العقول المظلمة والاظلاميون هم الأقوي وهم الأشرس ! .
ويبقي الأمل .. فلماذا الأمل - التفاؤل - ؟
لأن تجارب الحياة - العامة و الخاصة - ومنذ أقدم العصور .. وفي كل نواحي الدنيا .. قالت اننا لا ندري ما قد يحدث غداًً ..
فقد تتدخل الطبيعة فجأة , بعمل خير / غير مقصود -!
وقد يتدخل انسان فجأة , ويصحح جورا, ويوقف أذية تسببت فيها الطبيعة - أو سببها انسان آخر - . أو يُحَوِّل الأذية الي خير !
هذا يحدث من وقت لآخر ودون ان يخطر علي بال الكثيرين , ودون أن يتوقعوه !
لذا فالافضل هو أن نفترض قدوم خير - نتفاءل - .. طالما قبلنا الحياة دون الانتحار .
فان لم يأتي خير . نكون قد استمتعنا بوقت من السكينة وراحة البال قبل قدوم الشر .

لماذا نختار العيش في قلق دائم !؟ بسبب التشاؤم ؟؟ / الايهام والاعتقاد - يقال انه معترف به في الطب النفسي , كعامل مساعد علي الشفاء .!
متي نتفاءل ويكون تفاؤلنا بحق وايجابي .. ومتي نتشاءم ويكون تشاؤمنا تحرز واحتياط مطلوب جداً ؟ : تلك حكمة ,, طوبي لمن يمتلكها ويعرف متي يكون هذا ومتي يكون ذاك ..

التنوير لكي يؤتي ثماراً , يجب أن يكون كالأمصال واللقاحات , تُعطي فَرضاً وإلزاماً وليس إختياراً .( بالنص في الدساتير , وبالقوانين , وبالتعليم والاعلام ) .

الخطر علي صحة السلام العالمي , الذي يشكله فيروس كورونا الابراهيمي , بتحوراته الثلاثة - وبلغت أعمارها الآن مئات وآلاف السنين ! - :
كوفيد ابراهيم 2600 سنة - تقريباً -
وكوفيد ابراهيم 2024 سنة ميلادية
كوفيد ابراهيم 1445 سنة هجرية
يجب أ ن تتضافر جهود كل دول العالم , لأجل الشفاء من ذاك الفيروس . بجميع تحوراته .
======