بانوراما افتراض المواجهة تجاه الهولوكوست النازي الصهيوني


أمين أحمد ثابت
2024 / 1 / 3 - 22:48     

ليقف النعيق البكائي على مظلومية الفلسطينيين ، ولتقف الدونية العربية عن مواقف التوسط لعقد هدنات ( آنية يومية ) مقابل حزم اطلاق اسرى نازيين صهيونيين – انكم تسوقون استمرارية الإبادة الكلية للفلسطينيين وانهاء وجود قضية ودولة فلسطينية .


حقائق ما قبل البانوراما

1 ) من الوهم لنظام المقاومة الفلسطينية والعربية أن إيران وتركيا ذات عقائدية تجعل القضية الفلسطينية والدفاع عن الفلسطينيين امام نازية الهولوكوست الصهيوني الواقع على الفلسطينيين المدنيين العزل – كقوى اذرع إيرانية مواجهة للأجندتين الامريكية والإسرائيلية في المنطقة .
2 ) لن يوقف نهج الإبادة الشاملة لنظام الحرب الصهيوني – دولة وشعبا – سوى التجديد والتطوير لنظم وأساليب المواجهة القتالية في الحرب الدائرة . . بكسر العظم لإسرائيل الفاشية العنصرية – وهذا ليس طرحا عاطفيا بل هو ادراك واقعي للحقيقة الوحيدة ل ( وقف الحرب ، وتحجيم إسرائيل لتكون دولة سلم تطبيعي في المنطقة العربية وليس غول توحشي للإمبريالية الفاشية الامريكية والغرب أوروبية ) .
3 ) الهدن الإنسانية – ليوم او اكثر – مقابل إرضاء إسرائيل بإطلاق دفعة اسرى صهيونيين . . لا تنقذ ما تبقى من الغزاويين للبقاء على الحياة ، فبعد انتهاء المدة الزمنية تعاد آلية إبادتهم وتهجيرهم وافناء مدنهم وبلداتهم ، بل وتتم عمليات الاعتقالات التعسفية والقتل العنصري – حتى عبر المستوطنين الإسرائيليين – بآليات اشد توحشا واكثر عددا بمئات المرات مقارنة بما درج عليه نظام الاحتلال الصهيوني قبل 7 أكتوبر 2023م .
4 ) تكتيكات الحرب الامريكية بالوكيل الإسرائيلي ( غير ثابتة ) – كما توهم به الإدارة الامريكية بعدم توسع دوائر الحرب الجارية ، وأن دفاعها عن إسرائيل لحفظ الجبهات العربية الخارجية الحدودية مع إسرائيل في نقطة ( قواعد الاشتباك ) المتفق عليها – دوليا وفق المشيئة الامريكية . فالاجتياح الإسرائيلي للضفة سيتم عند اعلان إسرائيل انتهاء حربها ضد حماس ، وستخرج لاحقا عن قواعد الاشتباك مع حزب الله لتصل قذائفها للعمق اللبناني ومن ثم ستذهب نحو الاجتياح تحت تذرعات تلقي اللوم على حزب الله و . . ذلك تحت غطاء امريكي يسوق لها الحق بذلك – هذا غير الضربات العنيفة داخل سوريا بين فترة وأخرى ، واختلاق حالة تصعيد – صوري – مع مصر . . لتغطية احتلال أراض جديدة سورية ولبنانية واردنية و . . تهيء واقعا تهجيريا فلسطينيا شاملا لتوطين الفلسطينيين على وداخل حدود تلك البلدان العربية ، الى جانب فتح بوابات التهجير لكثير من الفلسطينيين كوضع لجوء في بلدان غربية وشرقية . . تحت كذبة الانقاذ العالمي لمن تبقى من الجنس الفلسطيني العرقي العربي .
4 ) ستتسع آليات الاستهداف المخابراتي الإسرائيلي لمن ترى فيهم خطرا على إسرائيل من الفلسطينيين والعرب داخل البلدان العربية وخارجها . ولن يحجم هذه الآلة سوى تعميق نهج المراقبة والمتابعة الدقيقة لعناصر تلك الأجهزة المنظمة في البلدان الأجنبية والعربية ، وتضييق الخناق على من تستقطبهم من العملاء المحلين والعرب رخاص الذمة .

وعلى ما سبق – وهو ما كان له أن يعد عند انتهاء هدنة الأسبوع الأخير وقبل عودة آلة الحرب الصهيونية في استمراريتها لحرب الإبادة الشاملة و . . بصورة اكثر وحشية – أن تذهب المقاومة المسلحة ( فلسطينية وعربية ) نحو رفع جاهزية مواجهتها وآلية عملها بما يكسر شوكة نظام الحرب الوحشي الصهيوني هذا ، ويعيده الى نظام مجتمع يخضع للقواعد والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية لحماية وجودها المجتمعي كغيرها من البلدان .
ولهذا ، فإن البانوراما المفترضة تحققها واقعا ل ( الأمان الفلسطيني والعربي في بلدانه المختلفة ) تكون وفق ما سيلي :
1 ) توحيد المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجديد التسلح – بجهد ذاتي للمقاومة الفلسطينية الموحدة في الداخل والمد من الخارج ، وأيضا بدعم سري غير معلن بتلك الأسلحة والقذائف الأشد فتكا وتدميرا وبمدى ابعد – ولتتكثف ضربات تلك القذائف الى العمق الإسرائيلي في وجودها الديمغرافي السكاني المكثف و . . ليس وقوع تلك القذائف في مناطق فارغة او لا تحقق اية خسائر بشرية ومدنية في الداخل الإسرائيلي . وعلى قوى المقاومة الداخلية في مختلف فلسطين والجبهات الخارجية العربية تنسيق ضربات استراتيجية الى مختلف بلدان العمق الإسرائيلي . . كضربات تشمل مختلف الاتجاهات الأربعة وبقياسات لمواقع هامة – بشرية وعمرانية ومصالح – في داخل إسرائيل وليس في مستوطناتها المفرغة من البشر والقيمة خلال مراحل هذه الحرب .
ومبرر هذا الطرح أن من سيوقف آلة الحرب العنصرية الفاشية لانهاء الحرب ، ومن سيرجع نظام الحكم الصهيوني الى الاعتدال . . لن يكون إلا بموقف الشارع الإسرائيلي بوقف الحرب مباشرة ونبذ النهج الصهيوني العنصري المعتمد لنظام دولة إسرائيل ، ولن يكون ذلك إلا حين يجد انسان المجتمع الإسرائيلي – في أي مكان – مهددا بالإبادة ك . . تلك الممارسة تجاه الفلسطينيين منذ 1948م واكثر بربرية في الحرب الجارية .
2 ) على البلدان العربية الدعم التسلحي سريا للمقاومة الفلسطينية والتغاضي عن باب التطوع للقتال من بلدانها ، الى جانب دعم باب التطوع المساند للفلسطينيين في القتال من الخارج ( عربا وأجانب وحتى منظمات لمقاتلين مرتزقة ) .
3 ) أن تكون الجاهزية العسكرية الحربية الدفاعية لبلدان المواجهة المباشرة ( لبنان ، سوريا ، الأردن ومصر ) وغيرها على اهبتها ، وعدم القبول بالتذرعات التوهيمية الامريكية والإسرائيلية العاملة على تحييدها – بينما هي متحيزة مع إسرائيل وحضورها من وراء المحيطات – وقبول تطاول إسرائيل في ضرب مناطق داخلها ك . . قبول اعتبارها أخطاء غير مقصودة .
4 ) على السلطة الفلسطينية علنا سرعة طلب المساندة والدفاع المشترك من روسيا والصين وكوريا الشمالية – وهو السبيل الردعي المباشر حربا لوقف الهولوكوست الصهيوني للفلسطينيين – فلا سبيل لامريكا ونعاجها الأوروبيين الفاشيين العودة عن استمرار حرب المذابح والتدميرية اليومية الشاملة والنهج الأمريكي الفاشي لحلم شرق أوسطية بشعوب عربية مستعبدة باختيارها – ولن يقود ذلك نحو تفجر حرب إقليمية ودولية بل سيوقف هذه الحرب ويحجم الفرخ الأمريكي المنتج بوحشية أمريكية .
5 ) ضرورة الإسراع بتنسيق سري ( عربي او فلسطيني او كليهما معا ) مع طلب مساندة ( منظمة فجنر ) لمعادلة المواجهة تجاه نظام الاحتلال العنصري الوحشي الصهيوني . . خلال هذه الحرب الجارية .
6 ) توزيع المقاومة للسلاح الذاتي للمواطنين الفلسطينيين في أي مكان من فلسطين للدفاع عن النفس والعرض والملك ، وتعزيز ارادته الحرة بعدم الخنوع بمساندة كل المقاومة له- أي لدفاعه الذاتي ضد أي اعتداء عليه من المستوطنين الصهاينة .
7 ) تكثيف الاعداد للدول العربية والسلطة الفلسطينية والعالمية في ملاحقة إسرائيل في المنظمة الدولية المدافعة عن الحقوق الإنسانية والمحكمة الجنائية الدولية ، وعدم الاتكالية او قبول المماطلة او التسويف في اتخاذ الاحكام العلنية المباشرة على إسرائيل وكل المتورطين إسرائيليا وعالميا في هذه الحرب القذرة اللا قانونية او سياسية او أخلاقية .
8 ) على كل العرب وغير العرب الاحرار في كل العالم ليس مساندة الفلسطينيين في إيقاف حرب الإبادة العنصرية لهم ، بل لانهاء النهوج العنصرية في العالم وعلى رأسها الصهيونية العالمية والنازية الجديدة في كل من أمريكا وعموم أوروبا وخلاياهم في اسيا ، هذا غير تصعيد مواقفها بتوسيع بشري تحشدي اجتماعيا وتكثيف منظم لقوى مدنية تضيق على دور ( اللوبي الصهيوني ) على إدارات الحكم في كل من أمريكا ودول الغرب الأوروبي الفاشي .