عمرو دياب يثبت نظرية هيجل


ماجد الحداد
2023 / 12 / 26 - 22:58     

من واضح ان رقم ((( ٣ ))) قد يكون رقما مثيرا جدا في هذا القرن !! .
مثلا عمرو دياب غنى اغنية ماجنة كلها ثلاثات واسمها :
يوم تلات .. وفيها كل ماهو ثلاثة الى هدف واحد مثل : بنات محتار يختار بينهم ، وفي النهاية لمح بشكل قوي انه يحضر نفسه معهم لعلاقة ( فورسوم ) .

و الفنانة / روبي ترد ومستحلفة لحبيبها انها توريه الجنة في اغنيتها الجديدة ( تلات ساعات متواصلة) . بتحليل دقيق لكل ساعة على حدة وما الذي ستفعله هي فيها وما الذي سيحدث له . ولا كأنها _ بتشبيه مبالغ فيه مني _ تشبه قوتها وانطباعها كحالة ( ليليثية ) تثير مشاعر مثل المشاعر في كتاب الخروج في النهار وهي تحكي قصة الانسان وهو يمر باهوال ال١٢ ساعة ليلية مثل رع . او ما تتوعده عشتار لجلجامش في ملحمته عندما راى ما حدث لصديقه انكيدو منها . وعرضت نفسها عليه وقالت : " هيت لك " . فرفضها جلجامش وهرب منها وجرحها في كرامتها لذلك كان الانتقام من ابيها للبشر الاله ( آنو ) بسبع سنين عجاف .
عموما بعيدا عن الاساطير لا اعلم هل هو نفس مؤلف اغنية تلات بنات ام لا .

صحيح ان رقم ثلاثة له علاقة بالولادة الناتجة عن الجدلية بين القطبين المتناقضين بمنطق الفيلسوف الالماني / چورچ هيجل المتين الساحر .
حيث ان رقم ثلاثة هو اول رقم اجتماعي اخترعه الانسان القديم لانه رآه يعبر عن تحقيق الخلود في المستقبل من خلال الذرية والتناسل الناتجة عن اندماج الذكر والأنثى كقطبين . فكوَّن رقم ثلاثة رمزا نواة الاسرة الاولى :
اب وام وطفل .
ثم تطور الرقم عندما فكر الانسان في عمل تسامي صوفي للارقام . فكان قديما في الهيللنسنيات كانت رؤيتنا لهذا الرقم أفلاطونية جدا . اي مثالية فلسفية غير واقعية .
وعلى المستوى الجنوصي مثل لقب هرمس : " العظيم ثلاثة _ مثلث العظمة "
وعلى المستوى الديني : بداية من الاقانيم الثلاثة ( الاب والابن والروح القدس ) او عمر المسيح ٣٣ سنة . نهاية بعدد تكرار الرقى والصلوات والتسبيحات والاوراد والتعاويذ والتطهر والوضوء دائما ما يكون ( ثلاث مرات ) اساسية .
وبعض من كل من الامثلة الاخرى على المستوى العلمي : نجد ثلاث قوى للنواة .
وثلاث مستويات للجهاز النفسي : الهو والانا والانا الاعلى .. وهكذا

وفي القرن الواحد والعشرين عندما نراقب تطور هذا في اللاوعي الجمعي للمجتمع من خلال فنونه كمنتج حضاري مهم وكاشف . فمن الواضح انه سيكون الرقم المعياري للرغبة الصافية العنيفة والصريحة . ورمز للمتعة القصوى .
جميل ان الواحد يحضر زمن تحريك دلالة رقم وليست كلمة مثلما كنا معتادين في اغلب الأحيان في علم الايتمولوجي !!.