كُنْ بإنتظاري أَيُّها البابلي


سعد جاسم
2023 / 12 / 22 - 04:48     

- الى سلام حربه -

يا صاحبي البابلي المُعتّق
بالمطرِ والنبيذِ
والماءِ الفراتْ
كُنْ بإنتظاري
فأنا أُريدُ أَنْ أراكَ
في ( بابِ المشهدِ)
أَو في ( بابِ الحسينْ )
ومن ثمَّ نجلسُ
مشتاقينَ وظمآنينْ
في حانةِ ( سيدوري)
حيثُ بابلُ النورِ والجمالِ
وحسناءُ الحبِّ الأزلي
و عنقاءُ الشعرِ الأولى
وسيّدةُ الجنائنِ المتلألئة
في القلوبِ والذاكراتِ والأرواح
والمتربّعة على عرشِ الكونِ
والمُتوهّجة في موسوعةِ "Guinness "
للأرقامِ والأحلامِ
والعجائبِ والغرائبِ
التي هي فراديسُ
وكنوزُ أَهلِنا البابليينْ
التي سرقَها اليانكيونَ
والبرابرةُ والمجوسُ
امامَ انظارِنا وبرغم انوفِنا
نحنُ العراقيينَ الطيّبينَ
والموجوعينَ والمخدوعينَ
و " الغِشْمَةُ " حدَّ السذاجةِ
والنسيانِ والدموعْ

*
ولاتنسَ يا صاحبي
أنْ تصطحبَ معكَ :
أصدقاءَنا الشعراءَ
والرواةَ والفرسانَ
والعشاقَ والصعاليكَ
البابليينَ النُبلاءَ والرائعينْ
وليسَ الادعياء والاشرار
والحمقى والمُتشاعرينْ
ولا كتّاب التقاريرِ المُريبةِ
والرهيبةِ ، والضباع المُدججينْ
بأَقنعةِ الغدرِ والخديعةِ
وكواتمِ الموتِ والسكاكينْ

*

ويا خلّي وصاحبي
كُنْ بإنتظاري
فأَنا بيْ شوقٌ
خارجَ النصِّ والكلامِ
لـ ( بابِ الموكبِ )
و( بوابةِ عشتار)
وظلالِ وأَخْيلةِ
وجنوناتِ ( كَلكَامشَ
وأنكيدو وشمختْ )
ولتراتيلِ ورقصات ِ
صاحبةِ الحانةِ المَرِحَةِ
والشهيّةِ حدّ اللذَّةِ
والدهشةِ والجنونْ .