مناورات الغباء لوقف هولوكوست العصر


أمين أحمد ثابت
2023 / 12 / 11 - 22:14     

اعترافا بتوقفي عن متابعة سلسلة كتاباتي عند اخر مقال سطرته عن طبخة حرب الإبادة الجماعية الوحشية لاهل غزة وتدميرها الشامل كمعلم وطن . . أني اصبت بحالة اختناق قتل رغبتي في المواصلة ، فمهما كشفت ما هو غير مرصود - استباقا – على أي أساس تجري لعبة الحرب الإسرائيلية- الامريكو- غربية ، وطبيعة المسار ( المخادع ) لها والغايات المخفية وراءه ، والذي جعل محصورا بنهج واحد لآلة الحرب الصهيونية في استمرارها على ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية بدعم مشارك كامل امريكي أوروبي ، مسار كذبته المعلنة حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها . . حتى تحقق الحرب أهدافها القضاء على حماس او اقتلاع وجودها العسكري ( المهدد لإسرائيل ) في غزة – وتنكشف هذه الكذبة في سلوك هذا الكيان الاحتلالي العنصري تجاه اهل الضفة الغربية على نفس المسار الحربي – واستعادة الاسرى الإسرائيليين . . مع نية مبيته لاستقطاع مساحات من غزة يتذرع بها أن تكون مناطق حماية لأمن إسرائيل – بينما ما كشفه مسار هذه الحرب أنها مبنية على غايات – رغم تكشفها فما يزال الكذب المراوغ لم يكن مخطط لها أن تكون هدفا من اهداف الحرب ، ولكن ممكن أن يتوصل إليها ك ( أمر واقع ) فيما ستفرزه الحرب ، إن أشار اليها بعض المتعصبين من حكومة الحرب الصهيونية العرقية و . . لا تعلنه دولة الفصل العنصري الاسرائيلية و . . لكن بإيماءات بأنه لن تكون غزة ذاتها بعد انتهاء الحرب ! ، بينما بذات آلة الخداع الامريكية - الاوروبية المتباكية على قتل عشرات الالاف من المدنيين الابرياء وغالبيتهم من الاطفال والنساء . . كإبراء ذمة من دمائهم امام العالم وهي التي منحت الضوء الاخضر حتى اللحظة لارتكاب تلك المجازر الوحشية الجماعية للمدنيين المسالمين الى هذه اللحظة ، وفتحت مخازن اسلحتها الاستراتيجية للكيان الصهيوني بما يمنح آلته الحربية على محو كل شيء - سياسة الارض المحروقة – بمئات الاف الاطنان من المتفجرات والقذائف الثقيلة الماحية لمربعات واحياء سكنية بكاملها اثر الضربة الواحدة من القصف – هذا غير لعب دور التحييد العسكري لانفتاح جبهات عربية أخرى . . حتى تتفرد إسرائيل بحربها الوحشية لإبادة الفلسطينيين وقتل روح المقاومة الوطنية ضد الاحتلال التوسعي . . لقبول العيش في وطن وهمي تحت حكم الاستبداد العنصري – وطالما أن نهج الحكم الصهيوني الحربي يبنى على التوحش التدميري والابادي الشامل ، فإنه ليس بغريب عما ترتكبه آلة الحرب الصهيونية على غزة وأهلها الأبرياء المسالمين – وهذا واضح من خلال تاريخ حربها المتعددة السابقة – إلا أن ( النزعة العنصرية بأسلوبها النازي ) جعلت مسار الحرب يكشف عن ( الغايات المبيتة أصلا ) من وراء الحرب – أولا على الصعيد الإسرائيلي ب ( إجازة امريكو – أوروبية ) بمحو واقع ( وطن فلسطيني محدود ) – إبادة وتهجيرا جماعيا وتدميرا شاملا لمعلم البلد - الذي أقيم من نهايات تسعينات القرن الماضي باسمي الضفة الغربية وقطاع غزة منزوع الغطاء بمستوطنات صهيونية غير شرعية ، ليصبح واقع احتواء كامل تحت التحكم الإسرائيلي وبتهرب ( انه لم يضما القطاعين الى دولة إسرائيل . . فهي باقية على الاتفاقية الدولية بصفتهما وطن الفلسطينيين ، ولكن ضرورة حماية امنها وشعبها الصهيونية . . يلزم قضم مساحات منهما ، بينما تبقي على مساحات ضيقة مغلقة في الوسط منها تقام عليها ( كذبة الدولة الفلسطينية ) المأمورة لسيد حكمها المحتل برضاها ، بينما يتوسط هذه المقطعات وجود قوى عربية او دولية تسير تلك المناطق كحافظة لأمن ومصالح إسرائيل بشكل غير معلن – مقابل انهاء إسرائيل الحرب – ومن جانب تخطيطي خبيث مستقبليا قد تحتاجه إسرائيل غرضيا . . كأن يكون التواجد العربي ذاك في تلك المنطقة الوسطية الفاصلة . . ذريعة لتشكل مقاومة مسلحة تهدد امن إسرائيل . . يمكنها من اجتياح هذا البلد المجاور او ذاك تحقيقا لأهدافها المخفية – والغاية العليا هنا ( انهاء القضية الفلسطينية كليا وخلق واقع جديد للمهجرين الفلسطينيين للعيش في وطن بديل ملحق ضمن مصر والأردن غالبا ) – وهو ما يتضح بدفع الغزاويين نحو الحدود المصرية واهل الضفة نحو غور الأردن – أما الامتداد لجوهر هذه الحرب على غزة ، بما كشف عنه المسار بكونه ابعد من حرب إسرائيلية ضد حماس او ضد المقاومة الفلسطينية . . هو مشروع الشرق أوسطية ب ( الربوبية الامريكية ) – وهو عكس ما تعلن عنه النازية الأمريكية وحلفها الاستعماري الأوروبي الفاشي . . بأن وجود اساطيلهم وبوارجهم الحربية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب وربطها بآلة حربية مشتركة مع قواعدها العسكرية في البلدان العربية ( المسترقة ) . . من اجل منع توسع نطاق الحرب الإسرائيلية في أن تفتح جبهات خارجية . . تهدد تحول الوضع الى حرب إقليمية قابلة للتطور دوليا – بينما الحقيقة الغرضية لحضور آلة الحرب الامريكية في البحر المتوسط ترافقا مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة . . أساسا لتدفع نحو توسع دوائر الحرب . . كردود عربية غاضبة على حيوانية التعامل الإسرائيلي في قتله الجماعي لعشرات الالاف من الفلسطينيين وتهجير مليونين من وطنهم – بينما هي تدرك أن ( الزعماء ! ) العرب وأنظمة حكمهم مملوكين تحت قبضتها ، وهو ما سيجعل حقيقة جبهات القتال المنفتحة ليست أكثر من كونها ( ظاهرة صوتية ) – كما ويمكن استغلال ( وهم شبح الحرب المتوسعة ) مصيدة لروسيا أن تنجر وهي غير مهيأة كاملة . . فتفشل وتخفف خسارتها انتصاراتها المتحققة في حربها الأوكرانية – وهنا تكون كامل القياسات المفترضة أمريكيا ان حقيقة ( هشاشة افعال جميع الأطراف المقابلة ) لن تمكن ابدا من أن تؤثر بالأهداف المرسومة وراء هذه الحرب إسرائيليا وامريكيا ، بقدر ما ستمنح تعمم الكذبة ب ( إسرائيل المستهدفة الحضارية المتطورة إنسانيا ، وذلك في قدرها أن تكون محاطة بشعوب عربية تعاديها وتعلن كراهيتها ضد اليهود – وهو ما يعيد إجازة ذات الكذبة المعتمدة . . بأن ما طبع دولة الحكم الصهيوني أن تكون حربية وشرسة بطابعها التوحشي . . طالما وهي محاطة بعرب يؤمنون برميها الى البحر واقتلاع وجودها من ارضها التي يسمونها بفلسطين ) . . .
وعودة بعد هدنة الأسبوع الواحد لتبادل الاسرى المدنيين – النساء والأطفال – والملآى بالتهديدات الإسرائيلية بمواصلة الحرب بعد الهدنة وبوحشية اشد . . الى جانب التشكيك العالمي والعربي بصعوبة معاودة إسرائيل الى طابع حربها التي فضحتها كدولة احتلال عنصري متوحشة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية – إذا بآلة الحرب تعود لذات النهج وتستمر فيه ، بينما تستمر المظاهرات الحاشدة في عموم بلدان العالم على مناهضة الحرب الإسرائيلية والمناشدة على وقفها . . الى مطالبة العديد منها بوجوب محاكمة النظام الصهيوني وقادته كمجرمي حرب الى جانب أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا الخ ، كما ويستمر الجدل العالمي واللقاءات والمشاورات والمؤتمرات والصراع المناوراتي الدبلوماسي الدولي في أروقة الأمم المتحدة ومجلس امنها – ولا وجود مطلق لما ومن هو سيوقف الحرب – غير أمريكا – طالما وأن الجميع لن يخضع لمشيئتها بإدانة حماس واجازة جرائم إسرائيل كدفاع شرعي على نفسها . . مع قبول توبيخها لاستخدامها فرط القوة تجاه المدنيين – وهو ما سيجعلها وسيطا ( مجددا ) لترقيع معاهدة جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمخرج عربي شرق اوسطي قادم . . الى جانب حضور تركي وايراني إن قبلت هذه الأخيرة ( دخول الماسورة الامريكية ) برضاها .
إذا وبقول اخر ، أن فترة اكثر من شهر ونصف . . ظل العالم وحكام الأنظمة العربية والأحزاب ( الوطنية ! ) الى جانب شعوبهم المغبونة على امرها . . يتفرجون يوميا ليل نهار وعلى مدار الدقائق على ذات المحارق والابادة للأطفال والمجازر والتدمير والتهجير والاذلال للفلسطينيين العزل - كما كان جاريا من 8 أكتوبر وحتى اول يوم اعلان الهدنة وتبادل الاسرى – فلا إنسانية منقذة او حكمة ولا إرادة ولا سلطة قانونية تخرج من العالم لتحمي الانسانية ، توقف حيوانية آلة الحرب الإسرائيلية عما ترتكبه من اعمال تحرمها القوانين والأعراف الدولية وحتى الأخلاقية – كما وللأسف يظل الجميع غير جارئ ( دون الخطابية ) لمواجهة أمريكا انها أصلا صانعة الحرب الملعونة ومسيرتها والمتحكمة بها ، أما صنائع نظام الحكم الصهيوني فليسوا سوى بيادق في يدها ، يعملون بما يملى عليهم سرا ، ووفق ما تخططه اللوبيات الصهيونية لمصالحها داخل أمريكا او في أنظمة الحكم الأوروبية – إذا . . من سينقذ من تبقى من محرقة النازية العنصرية الاسرائيلية ؟ ، ومتى ؟ - وهل معقول أن كل ما حذرنا منه و . . ( حالة الخدر ) المطبوعين عليه في واقع عربي خاص بنا يظل ويستمر وفق المشيئة الامريكية . . رغم الاحتقار الأمريكي المعلن للعرب وتقزيم قيمتهم مقابل العرق الصهيوني ( اليهودي ) ، ورغم الموقف الحربي المعلن ملموسيا بضرب أي كان – بلد عربي – إذا ما فتح جبهة حرب ضد إسرائيل ؟ ؟ .


لن يوقف هستيريا الإبادة العنصرية الإسرائيلية إلا بممارسة ذات الأداة التي تستخدمها لترهيب الفلسطينيين المدنيين وزرع عقدة الترويع عند أطفالهم – ممن سينجو من المحرقة – وهي ظرفية لن تتكرر لعقود قادمة ، فقد تعرت وحشية النظام الصهيوني المحتل عالميا ، واصبح الصراع الإسرائيلي – العربي واضح فيه النزعة الهتلرية العسكرية المتجبرة بطابعها الاحتلالي التوسعي لفرض واقع بقوة الإبادة الجماعية والتدمير الشامل لظهور مقاومة لا تقبل الخنوع للعسكرتارية الصهيونية المحتلة وبسقوط علني لا يقبل المغالطات فيه ( لا حق ادعائي زائف لهذا الكيان الوحشي فيما يدعيه بالدفاع عن النفس ) ، بقدر ما هي مقاومة مشروعة وفق القانون الدولي لكيان محتل – أكان على غلاف قطاع غزة . . وهذا غير ما يمارسه منذ 8 أكتوبر وحتى اللحظة على كامل غزة و . . الضفة الغربية والمناطق المحتلة من لبنان وسوريا والأردن ، وهذا غير مسألة القدس وتدنيس حرم الأقصى ومنع الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين من ممارسة معتقداتهم الدينية فيه – انها اللحظة التاريخية لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا واستعادة كافة مواطن الاحتلال الإسرائيلي وعودتها الى أصحابها ، والذي لن يكون إلا بتنمية تصعيد المواجهة العسكرية – فلسطينيا وعربيا – وتنسيق إدارة الحرب بمتعدد الجبهات . . دون الخوف من البعبع الأمريكي وذيل الشر الأوروبي التابع له – فتوسيع دوائر الحرب إن لم تكسر نازية نظام الحكم العنصري الصهيوني ، فإنها ستستنزفها بشبه كلي على كافة الأصعدة ، وهو ما سيرجعها الى قوقعة وجودها الموضوعي ووفق المقررات الدولية – وهنا سترجع التخويفات الامريكية للعرب بكونها ستدخل مباشرة ضد البلدان العربية التي ستفتح من أراضيها تلك الجبهات الخارجية . . سترجع الى نحرها بموضوعية واقعية مؤشرات تبدد قبضتها على الشرق الأوسط وتحديدا منه البلدان العربية – حيث ستجد تزبطاتها الترهيبية . . نفسها مجبرة على التراجع عن حماية إسرائيل المطلق بحماية وحشيتها العنصرية ونزعتها التوسعية الاحتلالية وقضم أراضي ومياه بلدان أخرى – طالما إن ذهبت تماديا للمواجهة الحربية فإنها بالضرورة ستتحول المنطقة نحو حرب إقليمية وتدريجيا لحرب عالمية . . ستدخل مشاركة في الحرب تلك البلدان الإسلامية والمدافعة عن حقوق الانسان والعدالة الدولية ، هذا غير جر المغامر الأمريكي ( الأبيض التافه ) بتفعيل آلته الحربية المروعة لدخول اطراف دولية موازية القوة العسكرية لها كروسيا والصين – وإن كان لن يكون دخولها إلا كرسائل تحذيرية أن الفاشية الغربية بزعامة الوحشية الامبريالية لنهج الولايات المتحدة الامريكية . . بأن عليها التعقل وتجنب توصيل الوضع نحو تفجر حرب عالمية ثالثة – وهو امر تتجنبه كل قادة اقطاب الصراع لفرض واقع توازن قوى عالمية سيقوم عليه النظام العالمي الجديد القادم – خاصة إذا ما تفجر الوضع الحربي إقليميا . . ستجد تركيا نفسها مجرورة للدخول في معادلة الحرب ، وهو ما سيفكك بالضرورة ما يعرف ب ( الحلف الأطلسي ) ، الذي عضويتها لا يمنحها سندا بقدر ما هو أداة مطلقة لمصالح تسيد أمريكا على العالم واتباعه الغرب أوروبيين – الذي سيفرض واقعا أوروبيا لتفكك الاتحاد الأوروبي المستجد الهش ، حيث ستنكشف الحقيقة وقتها أن ذلك الاتحاد لخدمة كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشكل غير مباشر – لخروجها عن هذا الاتحاد – وذلك تحت تعييش كامل أوروبا بما يخدم المصالح الامريكية ك . . ( وكيل حماية عالمية ) لمصالحها . . مقابل صك تبعيتها لامريكا .
كما وعلى الأنظمة العربية – رغم تأخرها – عليها قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفراء واغلاق السفارات والمكاتب الممثلة لكا من أمريكا وبلدان الغرب الأوروبي الاستعماري القديم ، هذا الى جانب قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية ومقاطعة كافة صناعاتها ومنتوجاتها التجارية ، وبوقت لاحق غير متأخر التهديد بسلاح النفط ومشتقاته الى جانب العناصر والمكونات الكيميائية التي تقوم عليها كمواد أساسية الصناعات الغربية – مختلفة المجالات – والبدء في تحويل المصالح الاقتصادية والتجارية العربية نحو مجموعة البركس وانهاء التعامل بالدولار واليورو .
ليس ما ذهبنا إليه هو تحمس جاهل او رومانسية عاطفية المصدر – قومية او دينية – بل حقيقة أن ما سيوقف إسرائيل النازية العنصرية وحشيتها الفاشية سوى كسر شوكتها ، وهو كسر سيلجم التوهم الأمريكي في دعمه استمرارية ذلك النهج الصهيوني المتوحش وطابعه الاستيطاني التوسعي – لا يفل الحديد إلا الحديد ، ولا يسقط أنظمة الحكم الاستبدادية الفردية غير المقاومة الشعبية ( بكل صورها ) لصناعة ثورة تغيير اجتماعي ولو جزئي – بينما الكذبة الامريكية التي خدعنا بها باسقاط انظمتنا الديكتاتورية ( بإرثها الموضوعي التاريخي عربيا ) . . سلميا ، اثبت الواقع زيف ذلك التوهيم ، حيث حول الواقع من صراع قوى سياسية على الحكم . . الى صراع مفرخات وكالات حرب كانتونية مليشاوية متحكم بها من الخارج ، وهو ما انتج واقعا مسخيا عربيا لم يحدث في تاريخ كل الشعوب الى فترة 1990م ، وذلك بإنهاء طابع الصراع الاجتماعي في التاريخ البشري ك ( صراع قيم ) حول الواقع والمجتمع والحياة والمسار الاجتماعي ، كصراع بين قيم تنزع نحو تثبيت القائم المشوه باستلاب للقديم في تسيده نظام الوجود المجتمعي الحاضر والمستقبلي وبين قيم تدفع تفاعلا نحو التغيير القيمي وليس الاستهلاكي السلبي – وفق ما زيف فيه عقلنا العربي بالمعاصرة والتشبه – غير المنتج – التابع للغرب المتوحش بتسيد عنصره الأبيض على مصالح شعوب البشرية بمختلف اجناسها وألوانها ومعتقداتها – فدون ما طرحناه ، فإن إسرائيل بعد انتهائها من غزة ثم الضفة وانهاء واقعا القضية الفلسطينية كوطن بدولة فلسطينية مستقلة ، لتذهب نحو الاجتياح بفواصل زمنية متقاربة او متباعدة على لبنان وسوريا ثم الأردن الى مصر ، لتجد البلدان العربية غير الحدودية مع إسرائيل . . إذا بها تكون أراض منها – من اليابسة او الجزر او المياه التابعة لها – محتلة وبتحكم إسرائيلي محتل – كونها وفق حقيقة تفريخها التاريخي ( الموضوعي والذاتي ) مولودا انبوبيا لمصلحة الغرب الامبريالي الفاشي – قديما بريطانيا وألمانيا الى اليوم تنسيبا ك ( زنوة غير شرعية ) للحكم الأمريكي .

لا أعتقد هناك قول يضاف . . سوى تعليقات عن الاخبار والانباء المتلاحقة عن جرائم آلة الحرب الصهيونية وتوسعها الاحتلالي وتجبرها عن المواطنين العزل لتلك البلدات غير الإسرائيلية وفق الجغرافيا السياسية للبلدان ، او التحدث عن الانحلال القيمي للمواقف الامريكية واذيالها الغربيين ، او ردود أفعال عاطفية نطلقها شاكين ومتباكين ، او التراشق بالاتهامات والتخوين فيما بيننا البين .