بيان صحفي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حزب الشعب الفلسطيني الاتحاد الديقراطي الفلسطيني (فدا)‏


الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
2023 / 12 / 10 - 17:04     

يا ابناء شعبنا العظيم
اننا نؤكد في هذا المؤتمر الصحفي على ان القوى الثلاث (حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ‏‏والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا) وممثليها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستواصل العمل والجهد ‏‏المشترك داخل اللجنة التنفيذية وخارجها ومع كل القوى والاوساط الاجتماعية والسياسية والشخصيات المستقلة من اجلال ‏‏التحقيق الفوري للقضايا التالية:‏
‏1- انجاز وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية: لقد خضنا منذ اليوم الأول حوارا داخليا عميقا في اللجنة التنفيذية لمنظمة ‏‏التحرير الفلسطينية وتواصلنا مع الاطراف المختلفة من اجل ايجاد الصيغة الملائمة لذلك والاسس اللازمة لتحقيقها خاصة ‏‏في بنودها السياسية، واستندنا في هذا الى ضرورات المرحلة التي تفرض تحقيق ذلك والى تجارب سابقة نجحنا فيها بتحقيق ‏‏صيغة موحدة للتعامل مع الضرورات الوطنية بما في ذلك عام 2014 في مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة، واقترحنا ‏‏ان يتم ذلك من خلال الدعوة العاجلة لاجتماع للامناء العامين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد، ‏‏وبلورنا الاسس التي تشكل قاسما مشتركا لذلك، وبرغم عدم نجاح تحقيق ذلك حتى الآن فاننا سنواصل العمل من اجل ‏‏انجاز ذلك وبالتعاون مع كل القوى والاوساط التي تشاركنا هذا التوجه. ‏
ان تحقيق الوحدة الوطنية يسهم اسهاما كبيرا في افشال اهداف العدوان على غزة، ويقطع الطريق على تبريرات حرب الابادة ‏‏المستمرة ضد شعبنا ومحاولات تصويرها (بالدفاع عن النفس او مكافحة الارهاب) وهي التبريرات التي باتت مفضوحة لدى ‏‏الراي العام العالمي، وحيث انها تسقط محاولات تغذية التناقضات في الساحة الداخلية الفلسطينية.‏
ان الوحدة الوطنية التي توفرت ظروفها الموضوعية والشعبية في الحقيقة تقطع الطريق على محاولات تحويل القضية ‏‏الفلسطينية وقضية غزة الى قضية امنية تديرها اجهزة المخابرات المختلفة، بل تضع القضية في السياق الصحيح في ‏‏التعامل مع الوصول الى وقف اطلاق نار وفك الحصار عن غزة وانجاز صفقة شاملة لتبادل الأسرى ومعالجة مستقبل غزة ‏‏في اطار المستقبل الواحد للوطن الفلسطيني، وبما يسمح بفرض قضية (انهاء الاحتلال ومعالجة جوهر القضية الفلسطينية) ‏‏على جدول الاعمال الدولي وباعتبار ذلك هدفا من اهداف العمل الوطني الموحد.‏
اننا سنواصل العمل من اجل تحقيق ذلك باسرع وقت ودون يأس او كلل وبالتعاطي البناء مع كل ما يحقق ذلك وبالتعاون ‏‏مع القوى والأطر والمؤسسات والأوساط كافة.‏
‏2- نطالب الاشقاء في السعودية بوصفهم رئاسة القمة العربية والاسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض بتاريخ ‏‏‏11/11/2023. واللجنة المبثقة عن القمة بالمباشرة باجراءت تنفيذ قرار القمة بـ (كسر الحصار ووقف العدوان) والقيام ‏‏بتنفيذ ذلك اعتمادا على امكانات ومقدرات الدول العربية والاسلامية وشعوبها خاصة بعد فشل تحقيق ذلك من خلال التفاهم ‏‏مع الولايات المتحدة الأمريكية والذي اكده الفيتو الامريكي الاخير في مجلس الأمن، وفي هذا الصدد فاننا نطالب الدول ‏‏العربية بالغاء اتفاقات التطبيع وكذلك باستخدام ما امكن من عناصر الضغط على الولايات المتحدة من اجل تحقيق وقف ‏‏اطلاق النار.‏
‏3- نجدد دعوتنا التي عبرنا عنها في اجتماعات اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتجميد العلاقة مع الادارة ‏‏الامريكية حتى وقف العدوان على شعبنا، ودعوة الدول العربية الى اتخاذ موقف مشابه والى التوقف عن استقبال مبعوثي ‏‏الادارة الامريكية الى المنطقة خاصة بعد الاصرار الأمريكي على اجهاض كل المحاولات لوقف اطلاق النار بما فيها ‏‏استخدام الفيتو الاخير ضد مشروع القرار في مجلس الامن الذي جاء بناء على تحذيرات الامين العام للامم المتحدة وفقا ‏‏للمادة 99 والذي حظي بموافقة 13 عضوا من اعضاء المجلس.‏
ان الولايات المتحدة بموقفها هذا وبغيره تؤكد انها شريك في حرب الابادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني وانها تهدد الأمن ‏‏والسلم الدوليين وانها تعلن الحرب صراحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الأمر الذي يدعونا الى تأكيد مطالبتنا بوقف ‏‏وتجميد العلاقات الفلسطينية مع الولايات المتحدة حتى وقف العدوان ومطالبة الدول العربية بذات الأمر. لقد فشلت كل ‏‏محاولات الاعتماد على امريكا في تحقيق وقف اطلاق النار ونحن ندرك ان تجميد العلاقة مع الولايات المتحدة قد لا يؤدي ‏‏فورا الى ذلك ولكنه في حده الادنى سيزيد من فرص تحقيق ذلك.‏
‏4- نؤكد رفضنا الواضح للتعاطي مع الرؤى والمقترحات الامريكية والبريطانية لما يسمى (اليوم التالي) ونحذر من الانزلاق ‏‏في هذا المشروع خاصة، وانه تهدف الى تكريس تحويل القضية الفلسطينية الى قضية امنية، والى التهرب من معالجة ‏‏الجوهر السياسي للصراع والمتمثل باستمرار الاحتلال فضلا عن مساعي تعميق التناقضات الداخلية الفلسطينية، ان اليوم ‏‏التالي وهو يوم واحد في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة، وهو لا يمكن فصله عن تحقيق انهاء الاحتلال ‏‏واظهار الجهد الدولي الحقيقي لتحقيق ذلك من خلال مؤتمر دولي برئاسة الامين العام للامم المتحدة وفقا لقرارات الشرعية ‏‏الدولية ذات الصلة وبما يضع سقفا زمنيا واضحا لانهاء الاحتلال والى تكريس الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس ‏‏وانهاء الاحتلال عن ارضها وكذلك لضمان الحل الشامل للقضية الفلسطينية بما في ذلك تأمين حق العودة للاجين ‏‏الفلسطينيين وفقا للقرار 194.‏
ان مستقبل فطاع غزة لا ينفصل عن مستقبل الضفة الغربية بما فيها القدس وان التقرير بشأنه هو شان فلسطيني داخلي ‏‏يقرر بالارادة الفلسطينية والقرار الفلسطيني المستقل.‏
‏5- اننا نؤكد تمسكنا القاطع بمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وبوصفها ‏‏جبهته الوطنية العريضة وبالاضطلاع بكل متطلبات دورها الوطنية والكفاحية والوحدوية وبشكل خاص في هذا الظرف ‏‏الاستثنائي الذي يعيشه شعبنا. وفي هذا الصدد نؤكد سعينا الدائم لتعزيز ذلك بحيث تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية ‏‏على اساس برنامجها الوطني.‏

رام الله في 10/12/2023‏