الاسرى عنوان القضية الفلسطينية وغزة عاصمتها


سمير دويكات
2023 / 11 / 26 - 22:24     

حجم العدوان الهمجي الكبير ضد غزة لم يكن سببا للاسرى بمعنى ان العملية التي حدثت في السابع من اكتوبر كانت تحول كبير في المقاومة وهي هجومية من الطراز الاول واهدافها وابعادها كانت كبيرة وهدفها الذي يتحقق هو اضعاف العدو الصهيوني الى مستويات عالية وبداية انكساره نحو الهاوية ومنها تكلفة عالية عليه وانهيار الاقتصاد وهجرة اكثر من مليون صهيوني، تحرير مناطق جوار غزة من المستوطنين وايضا مناطق واسعة في الشمال، وان صفقات تبادل الاسرى هي شىء طبيعي ولا يجوز تحميل الاسرى فوق حملهم وهم ايضا تم خذلانهم والخذلان بهم كان كبير حيث انه لا يجوز ان توجد حركة تحرر ويبقى اسيرها فوق الاربعين عام.
ان اكثر القضايا التي نتوحد عليها هي قضية الاسرى واذكر احد ما يسمى القيادات الذي قال في اضراب الاسرى الاشمل السابق الذي قال ليقلل من شان الاسرى ان السجون لا تخرج قيادات، واليوم يقود حرب تركيع اليهود ودولتهم والغرب هم الاسرى المحررين وبالتالي فان العقول الجبارة هي داخل السجون، ومن يشاهد ويخالط الاسرى تجد الحكمة وعناصر القيادة في سلوكهم وادبهم وخلقهم.
وعليه، ورغم الالم الكبير من حق الاسرى ان يخرجوا وان يتم استغلال كل فرصة من اجل تحريرهم والاتجاه جميعا نحو تحرير فلسطين ان شاء الله، والمشاهد في قضية اخراج الاسرى ونيلهم الحرية هي سبب في زعزعت الكيان الصهيوني.
عندما كنت شخصيا اشاهد الاسيرة اسراء الجعابيص واحمد مناصرة والاطفال كان قلبي يحترق، واتمنى ان يخرجوا يوما وان يلقن العدو دروسا قاسية نتيجة تعذيبهم وسجنهم بغير حق، وايضا كل الاسرى ومنهم عبد الله البرغوثي ونائل وياسر ابو بكر وجميع الاسري وخاصة اسرى نفق الحرية انه موعدنا رغم الجراح والالم والدمار، فهو كله ثمن فلسطين.