اليهود ضحية فخ الصهيونية التي اقتلعتهم من أوطانهم الأصلية!


سليم نصر الرقعي
2023 / 11 / 18 - 09:40     

الشيء المؤكد أن (المعاداة للسامية) هي اختراع ونبتة (اوروبية) وليست اسلامية وعربية... فمعاداة السامية تعني أمرين ((كراهية اليهود، واخراجهم من أوطانهم)) ووفق هذا التعريف فإن حتى الصهيونية في حقيقتها هي حيلة من الدول الأوروبية لإخراج اليهود من أوطانهم وتهجيرهم من بلدانهم الأصلية إلى فلسطين!! ماذا يفعل اليهودي الامريكي أو اليهودي الروسي أو اليهودي التركي أو اليهودي المغربي أو اليهودي اليمني أو اليهودي التونسي أو اليهودي البريطاني أو اليهودي الهندي أو اليهودي الاثيوبي أو اليهودي الصيني أو اليهودي الأرجنتيي...الخ في فلسطين!!؟؟ فلسطين ليست بلاده ولا وطنه بل هي بلد الفلسطينيين منذ قرون طويلة سواء كان هؤلاء الفلسطينيون مسلمين أو مسيحيين أو يهودًا أو غير متدينين !! فهؤلاء اليهود الأجانب - غير الفلسطينيين - اقتلعتهم الحركة الصهيونية - بمساعدة الدول الغربية - من أوطانهم وبلدانهم الأصلية التي كانوا يعيشون فيها لقرون - لاحظ قرون !! - وألقتهم في جحيم فلسطين بدعوى عن البحث عن ((وطن قومي وآمن)) لليهود!!... فماذا يختلف هذا المشروع عن محرقة النازيين!!؟؟ فالغربيون الذين يعانون منذ قرون من عقدة المعاداة للسامية ربما بدوافع دينية أو عرقية سياسية خبيثة أو نتيجة حسدهم لنجاح اليهود المالي والرأسمالي والعلمي والفني في بلدانهم الأصلية خصوصًا في أوروبا كانوا يتناقشون طويلًا منذ قرنين قبل ظهور الصهيونية عن ما كان يسمونه ((مشكلة اليهود!!؟؟))، ثم نتيجة ذلك النقاش الأوروبي القديم أصبح لهم مشروعان للتخلص من اليهود:

(1) الأول (مشروع أوروبي نازي ألماني) وهو (المحرقة والابادة والتطهير العرقي)!!

(2) والمشروع الثاني (مشروع أوروبي صهيوني بريطاني أمريكاني) يقوم على فكرة اقتلاع يهود العالم ابتداء بيهود أوروبا من بلدانهم الاصلية التي كانوا يعيشون فيها منذ قرون مديدة وتهجيرهم - من أوطانهم الأصلية - وتوطينهم في فلسطين أرض الفلسطينيين (المسلمين والمسيحيين واليهود)!!...

هذه هي الحقيقة ، فالغرب الذي يعاني من عقدة ((معاداة السامية)) لعدة قرون ولم يتسامح معهم حتى (جون لوك) في كتابه (التسامح) (!!!؟؟؟) ولا تسامح معهم (مارتن لوثر) في حركته الاصلاحية (!!؟؟) فهي عقدة عميقة ومتجذرة في اوروبا والغرب عمومًا، فالغرب هو من جنا على اليهود والفلسطينيين على السواء بتشجيع اليهود على الهجرة من اوطانهم وبلدانهم الاصلية!! فمتى سييستيقظ الضمير الغربي المتصهين من سباته ومخدراته؟؟؟ ومتى يخرج العقل الغربي من ((صندوق الصهيونية المظلم والضيق)) ليرى الحقيقة كما هي ، أي كما بدأ الشباب في الغرب يفعلون اليوم!! فهم اليوم يفكرون خارج الصندوق الصهيوني وبعيدًا عن قبضة وسائل الاعلام الغربية (المتصهينة) وبعيدًا عن نفاق الاحزاب الغربية المتصهينة!! المسألة مسألة وقت لا غير! ... بعدها ستصبح اسرائيل كدولة استيطانية، دولة ((غريبة)) شاذة عريانة من كل الاكاذيب والاساطير الصهيونية والدينية التي على أساسها تم اختراع هذا الفخ السياسي الكبير ليهود العالم ((دولة اسرائيل) من أجل اقتلاعهم من أوطانهم وبلدانهم الأصلية والقائهم في جحيم ومحرقة فلسطين على يد الغربيين!!!، والشيء المؤكد بالنظر الى الصراع العربي الاسرائيلي فإن محرقة فلسطين قد تكون اشد فتكًا ووحشية من محرقة النازيين!!والمسألة مسألة وقت!! فأمريكا التي تحمي اسرائيل لن تظل قوية الى الأبد! والعرب والمسلمون الناقمون على هذه الدولة الاستيطانية لن يظلوا ضعفاءالى الأبد! فيوم الحساب قادم لا محالة!