رواء الجصاني: وقفات عند بعض شؤون الحرب الشرق – اوسطية، الراهنة (3)


رواء الجصاني
2023 / 11 / 18 - 01:23     

وقفـات عند بعـض شؤون الحــرب الشرق – اوسطية، الراهنة (3)
• رواء الجصاني
----------------------------------------------------------------------
كما اسلفنا في القسمين السابقين من هذه الوقفات، نجدد القول، احترازا، بانها - الوقفات - التي نوثق لها في السطور التاليات ليست تحليلا، او تبيان موقف محدد، او وجهة نظر بعينها، وانما – بشكل رئيس - مسعى لاثارة نقاشات يؤيدها او يقترب منها البعض، او يرفضها ويشينها بعض اخـر. وفي ذلك – كما نعتقد- شأنا اكثر مباشرة، وفائدة وملموسية، بعيدا عن الاسهاب والاطناب والتمنطق او الاطالة، حيث شبع الناس منها ومن تكرار مثيلاتها من مضامين واساليب واشكال، اشترك – ويشترك - فيها القاصي والداني، واختلطت – وتختلط - عندها الجدية الرصينة بالهتافات و"الشعاراتية" وما بينها .. وفي التالى وقفات اخرى على ذات الطريق الذي اشرنا اليه:
10/ يوثق مراقبون اجابات وردود تؤكد بأن لا انتصارات بلا خسائر، وان غليّت بالدماء والشهداء، كما هي عليه الحال الراهنة في الحرب المدمرة على غــزة الفلسطينية. مشيرين في ذلك الامر الى حرب التحرير الجزائرية والفيتنامية – مثلا- في العقود القريبة الماضية .. بينما يتبنى مقابلون مفاهيم اخرى من بينها ان الظروف الدولية قد تغيرت، وكذلك موازيـن القوى، والعوامل الكثيرة المترتبة على ذلك، مفاهيم وقناعات واحداث ..
11/ وبينما يرى مدونون واهل شآن، وغيرهم، بأن العودة، بل وتوثيق، الحكايا، والوقائع التاريخية، و"الدينية" تغـلي النفوس، وتراكم الاحقاد، غير القليلة اصلا، وتعقّد الآتي من الحلول غير العنفية .. يتصدى آخرون بأن ذلك مطلوب لضرورة التنوير من اجل احلال الحقوق المشروعة، وترسيخ الحقائق والتوثيق التاريخي، والتبصير..
12/ ومقابل التحليلات الرصينة، والجدالات الحضارات الهادفة.. ينبري آخرون يعيبون، بل ويقذفون كل من يخالفهم الرأي، وان كان ذلكم الرأي عاطفيا، وبراقا..
13/ وإذ يثير متابعون، ويبرزون، ارقاما ومعطيات عن النتائج التي طالت الالاف من العاملين الفلسطينين، الدائميين والمؤقتين، في اسرائيل.. يسفه مقابلون تلك الطروحات، ويرونها تبسيطا امام الاف شهداء وضحايا الحرب الذميمة ووحشيتها..
14/ وامام تصورات كثيرين، وارائهم بان المناشدات والفعاليات التضامنية يتوجب ان تركز اولا على وقف الحرب، لتحجيم المآسي الواقعة، والمستمرة.. يدافع كثيرون غيرهم، علانية، او بشكل غير مباشر، عن قدسية الحرب والمواجهات المسلحة، بل وضرورة تنشيطها وتوسيعها، بما في ذلك تبني الشعار الذي انطلق قبل ازيّد من نصف قرن، ونصه "ما أخذ بالقوة لا يستردّ الا بالقوة"..
-------------------------------------------------------------* يتبع