سننتصر


محمود فنون
2023 / 11 / 2 - 22:00     

سننتصر.
2.11.2023م
ندفع الكثير من التضحيات لأنهم يخططون لذلك.
العدو يعرف اكثر من غيره أن الصراع وجوديا .
وعلى ذلك هو يمارس القتل والازاحة.
ليس اليوم فقط بل من بداية الصراع.
يقول مسئول صهيوني (غرة هي حماس وحماس هي غزة) هذا ما يفسر حرب الإبادة والازاحة . وهذا يعطيهم الغطاء الأخلاقي والمعنوي والإرادة للقتل والتدمير دون أي رادع أخلاقي بل دون أن يرف لهم جفن .
غزة هي فلسطين ويعتمدون أن غزة لهم ويثبتون بالازاحة والقتل مقولة ( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ).
ولكن العالم حمل تغيرات عميقة خلال أربعة أسابيع أكثر مما حمله في سبعين سنة.
هم يستخدمون كل ادواتهم التدميرية . وهم فعلا يقتلون ويدمرن ويحاصرون ويزيحون .وما فعلوه حتى الآن كبير جدا حتى لو وقفوا عند هذا الحد .
لم ترتكب جرائم حتى الآن بهذا القدر البشع وبتاييد من النظام الرأسمالي الغربي الذي يريد أن يؤكد تسلطه وهيمنه في المنطقة والعالم وعلنا ودون أن يرف له جفن.
وهم يعلمون أن الحرب الدائرة هي حرب وجود وان لم تكن المعركة الأخيرة
أن أمريكا والتي تحاول تثبيت وحدانيتها القطبية هي العدو الرئسي لشعبنا وللأمة العربية كلها بل وكل شعوب الأرض.
ومعها كل دول حلف الناتو ودول أمريكا وكندا واليابان واستراليا.
كلهم طابور واجد مع اسرائيل وضد شعبنا.
وتتفرج النظم العربية على مذبحة الشعب الفلسطيني.
النظم العربية هي المسئولة عن ومتسببة فيما حصل ويحصل في فلسطين .وتضج جماهير العالم كله ضد العدوان وتضامنا وتأييدها لفلسطين . وهذا عظيم ويغذي القلب والروح ويبين أن الشعوب تتضامن مع بعضها وهذه هي حدوده.
ولكن النظام العربي الرسمي الخانع لإرادة الإمبريالية والذي لم يدافع عن نفسه باستثناء سوريا واليمن .
هذا النظام لا يجند إمكانياته وقدراته لمواجهة معسكر الأعداء بل ويستمر في مواته الخانع الذليل.
فلسطين تجابه وحدها ومحور المقاومة يحاول الإسناد في حدود .ولا نعلم هل سيزيد من إسناده ومتى.
سننتصر
سمعت في وسائل الإعلام المعادية أن العدو يخشى من توسع مواقع الصراع ويحسبون الحساب لخطاب نصرالله غدا ويخشون من انخراط أكثر للعراق وسوريا ويستنجدون بامريكا.
سننتصر.
هم متغطرسون ويفعلون ما يحلو لهم مسلحين بكل انواع السلح والدعم الغربي اللا محدود.
ومع ذلك لا تزال المقاومة الفلسطينية تقوم بدورها المقاوم.ولا زال حزب الله يناوش العدو بما يحبس أنفاسه انتظارا لتطورات جديدة.
قلت أعلاه أن سقوط فلسطين عام 1948م وبعد ذلك ضياع الضفة والقطاع.
هذه النظم تركت فلسطين لليهود وهي حتى لا تسنك النضال الفلسطيني بل تشارك في حصاره ومصر لا تملك الجرأة لفتح معبر رفح.هذا عجز وخوف وولاء للعدو
ومع ذلك سننتصر .
ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله.
الحذر من مواقف المتحرشين الذين يستمرئون السير على خطأ من انتقدوهم بالأمس وتحت عنوان المطالبة بدولة فلسطينية في الضفة والقطاع وهذا لا يعني سوى الاعتراف بحق العدو في فلسطين.