الانطلاقة الجديدة للثورة الفلسطينية الجديدة


محمود فنون
2023 / 11 / 1 - 20:50     

الإنطلاقة الجديدة للمقاومة الفلسطينية
1/11/2023م
ما هي تجربة سبعة اكتوبر 2023م
هل هي البشرى بالانطلاقة الجديدة للثورة الفلسطينية ؟
ثورة للتحرير .
كان اختطاف الطائرات في نهاية الستينات وسنة سبعين من القرن الماضي هو ابرز نشاط وضع القضية الفلسطينية في كل صحف العالم وكل اجهزة الراديو والتلفزيون . كان النضال الفلسطيني وبالاخص خطف الطائرات هو الدعاية والاعلام والاعلان وكل ما يلزم للفت جماهير وشعوب الارض المحتلة لفلسطين والثورة الفلسطينية وقضية شعب فلسطين وقد استغرق هذا الاعلان اعواما حتى ولو قصيرة .كانت البطولة والعبقرية والجرأة والاقدام من أهم العوامل والاهم هو تجرؤ الشعب الفلسطيني على مقاتلة القوة المنتصرة في حرب 1967م على ثلاث دول عربية في ستة أيام واحتلال سيناء والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة .
بينما سبعة تشرين الأول ودفعة واحدة استعاد كل شيء وربما يستنهض قوى وفاعليات جديدة .
ذلك أن معركة تشرين الأول هي معركت تحرير هي اقتحام واسع للحدود .
ولكن من قبل من ؟
ليس من قبل جيش عرمرم مدجج بالسلاح ومدعوم بالطائرات والدبابات والمدفعية .
هو جريلا أي جيش صغير بل هو مقاومة وليس جيشا تقليديا .
هو نواة طلائعية من الشعب الفلسطيني خاض تجربة جديدة ونوعية وممارسة فلسطينية استثارت شجون جماهير الامة العربية .
لقد استعاد الفلسطيني الوطني فلسطينيته . ولملمت جماهير الشعب الفلسطيني نفسها في كل الميادين وقالت أنا مع الثورة أنا مع التحرير وبالطريقة الثورية .

ولكن هذا يجب أن يكون تحريضا للجيوش الكبيرة والتي تقف ورائها دول بمقدرات عسى ولعل ويا ليت ويا ريت ويا حبذا ويا يا ،أن يتحرك جيش أو عدة جيوش وتقتحم وتحرر.
وإني اشعر بمشاركة قوى أخرى من العراق واليمن وسوريا ولبنان وكل الشعب الفلسطيني يتطلع للمشاركة الأوسع .
أما فيما يتعلث بالخطاب السياسي الفلسطيني الذي يواكب الحرب المضادة على غزة فيجب أن ينبذ كل أحلام التسوية ولا يتخندق في أي شعار منها ويحتفظ فقط بالرؤية الوحيدة الصائبة وهي رؤيا التحرير وليس التمرير. وليس الحذلقة ولا التكتكة التي جربناها من زمان ولا زالت تكوي جلودنا . فشعار اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير وما تبعه من تداعيات كان من أسباب الفشل والتآكل وليس دافعا للنهوض . ةيتوجب على اصحاب الصدور العريضة والطلة المشرقة البهية أن يحفظوا ألسنتهم فهم لن يستطيعوا كسب ود امريكا ولا الدول العربية المطبعة ومهما كانت الضغوط عليهم ومهما كان حجم كيس الجزر الذي يوعدون به والله من وراء القصد .