الرجل الابيض الامريكي يبيد الهنود الحمر في غزة


محمود فنون
2023 / 10 / 31 - 20:46     

31/10/2023م
من أجل الاستيطان الابيض في أمريكا قام الرجل الابيض الأمريكي بابادة 35 مليون من الهنود الحمردون ان يرف له جفن .
واليوم الأمريكي الأبيض يرعى عملية إبادة ممنهجة ومخططة ومدعومة للعربي الفلسطيني في قطاع غزة .
الابادة في أمريكا كانت في عصر آخر وظرف آخر ومن وراء الدنيا كلها إلا ما كان يرشح من بعضهم للصحافة الأوروبية .
ومن الواضح ان تدمير غزة وبالإخص القسم الشمالي إنما يستهدف التدمير الواسع مع الاخلاء من السكان بازاحتهم إلى الجنوب و ما هو أبعد إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
عندما انتقل السكان الارمن من كاراباخ طوعا وبناء على تفاهمات وعددهم لا يتجاوز مئة وثلاثين ألف . ضج الغرب الاستعماري ضد التطهير العرقي والازاحة مع انهم انتقلوا بسلام سواء بارادتهم او رغما عنهم .
انما عرب فلسطين في قطاع غزة إنما يطردون تحت الموت والتدمير و عقلية الاستيطان الأبيض تمارس ضغوطات على مصر من اجل إزاحة السكان إلى سيناء .
أمريكا ومعها كل الغرب تزود اسرائيل بكل ما يلزمها من أجل إبادة الهنود الفلسطينيين العرب وإزاحتهم من اماكن سكنهم وأرضهم وبكل سرور مع فرك الأيادي حبورا وقبولا، واعتبار ذلك نصرا وإنجازا .
مزيدا من القنابل الشديدة التأثير تحصل عليها قوات العدو من أمريكا، فما أن تقصف العمارات العالية حتى تنهار في ثواني . هذه ادوات الدمار التي تحصل عليها قوات العدو وتستعملها بموافقة ومشاركة وإشراف اليانكي الأبيض.
ومن الملاحظ أن الإجتياح البري المسبوق بالقصف الهائل والتدمير الشامل والتهجير الجماعي لم يعد احتمالا بل هو حقيقة قائمة بحيث دخلت القوات البرية المحروسة كذلك بالطائرات بمختلف أنواعها ودخلت كي تستقر .وقد لاحظت احتلال الجنود لبنايات ويستصلحونها كي يحولوها إلى مقرات ثابتة . وربما انهم مطمئنون لبقائهم وهم قد حرصوا على أن لا يقعوا في فخ بيروت عام 1982 بعد إجلاء المقاومة الفلسطينية منها .
ففي بيروت واجهوا الموت الزؤام بعد رحيل المقاومة حيث لم يتمكنوا من الإستقرار والبقاء سوى لمدة قصيرة وأخذوا ينسحبون تحت عنوان إعادة الإنتشار بشكل متكرر إلى أن استقروا في الشريط الحدودي وبمساعدة جيش لحد العميل. ولكن المقاومة ظلت ورائهم حتى طردتهم شرّ طردة .
في لبنان واجهوا القتل اليومي ولاحقهم أطفال الآر بي جي وأدموهم فانسحبوا مرحلة مرحلة .
في غزة : نظفوا المنطقة الشمالية من السكان تجنبا لما حصل في بيروت كما يظنون ، وهم يعتقدون خاطئين أنهم سيكونوا آمنين .
إذن كان التطهير العرقي والإزاحة وكل التدمير المتواصل والإزاحة القصرية من أجل الإستقرار في قطاع غزة كله او جزء منه بدون سكان .وربما لهم أهداف أخرى تتعلق بقضم الأرض وتهويدها .
أما الفلسطينيون العرب فهم لا زالوا رغم كل هذه التضحيات والضحايا يضربون نموذا لا نظير له . فهم صامدون بخلاف ما حصل مع الشعوب التي تعرضت لمثل هذا الاجرام الممنهج المحمي من الدول الإستعمارية ومجلس الأمن وتواطؤ كل المنظمات الدولية التي تتباكى كذبا .ومحمي من النظام العربي الرسمي الذي إما دعم ومول أو على أقل تقدير تواطأ تحت سمع وبصر شعوب الأمة العربية . وليس لهم من نصير إلا محور المقاومة بما استطاع وبما سيستطيع لاحقا .
هذا النوع من الإحتلال يناسبه حرب العصابات والعمليات السرية وأقل قدر من الإشتباك الجبهي . فخلايا المقاومة التي تهاجم بسرية وتحاول النجاة هي أكثر فاعلية وأكثر إثارة للرعب في قوات الغزو المعتدية ولو بالوسائل الشعبية من ترصد وكمائن وما شابه وبما يتيسر من أدوات .
نعود مرة أخرى للقول أننا واجهنا حربا تتكون من حلف من أعتى وأقوى دول العالم وعلى رأسه أمريكا من أجل حماية وجود العدو الاستيطاني على ارض فلسطين وإرهاب محور المقاومة وإرهاب كل من تسول له نفسه الإفلات من القبضة الإستعمارية في الإقليم كله وفي مواجهة روسيا والصين وتثبيت الهيمنة الإستعمارية في بلادنا ولم يكن لنا من نصير.ولكننا نقاوم ونقاوم ونقاوم.