جادة المهرب


داود السلمان
2023 / 10 / 22 - 18:51     

نطْوي الفيافي بلا جوازاتِ سفرٍ،
كي نصطادَ الهدفَ،
لعلنا نمسكُ بتلابيب
أمنياتِنا،
التي سرقتها العواصفُ،
وتركتنا مبعثرينَ نتكئُ على خيباتنا،
متشبّثينَ بأطرافِ الأملِ.
التّفجّعُ لا يرحمُ البطشَ،
الكُلّ يرزحُ
تحتَ أعباءِ الخنوعِ،
يحْلمُ بالوثوبِ إلى مناطقَ
لم يزرْها المرحُ،
والوصول إلى جادةِ المهربِ،
لكنَّ المكائدَ
تسعى للرّضوخِ،
ليس من ديدنِ المسافاتِ
ترويعُ الزّمنِ.
الهواجسُ تطْفو بالظّنونِ،
وتربكُ المواعيدَ
المُعدّةَ للبوحِ
من طرفٍ خفيٍّ،
ماذا ننتظرُ ونحنُ نتشبّثُ
بالثّبات؟
نُمجّدّ الرّيحَ
حين تعصفُ بأشرعتِنا.
فليكن..
طالما التّوبيخُ يُوصَفُ بالفجيعةِ،
لمقتضياتِ الظّروفِ،
والعراقيلُ تؤسّسُ للتّراشقِ
في حلِّ الجدال.