حرب عالمية على قطاع غزة


محمود فنون
2023 / 10 / 22 - 12:21     

21/10/2023م
هذه ليست مبالغة ولا من أجل التضخيم بل هذه حقيقة ما يجري .
العدو المجرم يقصف ويدمر قطاع عزة بشكل ممنهج بأسلحة وذخائر ومقدرات قدمتها الدول الاستعمارية بشكل كبير وتقدمها بشكل متواصل وتغطيها سياسيا واعلاميا ومعنويا وكل اشكال التأييد ، يضاف الى ذلك البوارج الحربية من خمس دول اوروبية وعلى رأسها امريكا جاهزة للدفاع عن الكيان الغاصب في حال توسعت الحرب ، يضاف على ذلك كل اشكال التهديد والوعيد للبنان وحزب الله وكذلك لايران وسوريا وفي السياق تكبيل النظام العربي الرسمي ودفعه للتواطؤ ويمكن لقبول تهجير سكان القطاع الفلسطينيين إلى سيناء . هذا مع استعداد القواعد الامريكية في دول الخليج لتكون على اهبة الاستعداد غند اللزوم .
مقابل ذلك اعادو الحديث عن امكانية اقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع ,
يعني لهم الاسناد والسماح بالقتل والتهجير ولنا وعود زائفة ميتة منذ زمن .
أمريكا رصدت اربعة عشر مليار دولار دعما للمجهود الحربي الاسرائيلي ووعدتنا بمئة مليون دولار لا تفيد في شيء وفرنسا خصصت عشرمليون يورو ستعطيها لمنظمات ال إن جي اوز,وسمحوا بادخال عشرين شاحنة إغاثة لاكثر من مليوني نسمة ولا تفيد شيئا.
وكل الادانات للنضال التحرري الفلسطيني والترخيص المفتوح لاقتلاع قطاع غزة .
هي حرب إذن يتسع نطاقها ليشمل الإقليم كله وليس بالضرورة بالمدافع : هناك إعلان الحرب على غزة وهناك التظاهرة الحربية الكبرى لتخويف الإقليم والاستعداد الفعلي للحرب ان وسع حزب الله نطاق قتاله للعدو المحتل .
الحشد للحرب البرية على القطاع عندما تنهي دول التحالف استعداداتها للمرحلة المقبلة .
وعينهم على اقتلاع حزب الله ومحور المقاومة كله .
يقول مدير المخابرات الامريكية السابق : إن إيران ستغرق بوارجنا في البحر في حال الاقتراب منها .
ويقول مسئول أمريكي آخر : إن قواتنا جاهزة لضرب حزب الله مع العلم أن لديه مئة ألف مقاتل مدربين جيدا . وبالطبع سوريا في فم الكماشة التركية والامريكية وما يتبع لهما من قوى على الأرض .
إذن : الهدف من الحرب الدولية هو التخلص من محور المقاومة وهذا لا يكون إل بتجريف لبنان كما هو حال تجريف غزة وضرب إيران وضرب سوريا .
والهيمنة التامة على الشرق الاوسط وترتيبه وفق مصالحها الاستعمارية .
هذه هي أهداف الحرب ولكن :
كل هذه الاهداف صعبة سواء متفرقة كما هو الحال الحاضر أو مجتمعة إن وسع حزب الله نطاق عملياته بأشكال الصواريخ المتوفرة لدية وسيكون الامر في لبنان أصعب إذا كان حزب الله قادرا على مجابهة الطيران ..
حزب الله ليس بحاجة لاخذ موافقة الحكومة اللبنانية وربما يعلمها في الوقت المناسب أو لا يعلمها وليس بحاجة لموافقة القوى الانعزالية في لبنان وربما يطلع الجيش والحلفاء ، ولكنه بالتاكيد على اهبة الاستعداد لخوض المعركة وهو يعلم تماما انه مستهدف للاقتلاع.
نحن ننتظر يوم نرى فيه محور المقاومة يمرغ انف امريكا في التراب ومعها كل حلفها ولكن يظل السؤال هل ستصمت كل من روسيا والصين على خسارة هذا الحلف المهم جدا.
ونحن نرى الجماهير العربية في الشوارع وسبق ورايناها في محطات سابقة ورأيناها بالملايين عام 1982 في انحاء متفرقة من العالم وشعاراتها انسانية او تهتف ضد إسرائيل .ولكن العدوان ظل مستمرا فةجود الاحتلال على ارض فلسطين هو خدوان دائم.والاصل ان تظل المقاومة مستمرة بسبب وجود هذا الاحتلال .
اليوم أمريكا في ميدان الحرب ومعها كل النظام الامبريالي ولها مصالح وعلاقات ممتدة .
الأصل ان يكون الهتاف ضد امريكا وحلفائها الغربيين وضد مصالحها في بلادنا وضد حكامنا الأذلاء لكنسهم والتحرر من كل أشكال الهيمنة وبالضرورة وقف توريد النفط والغاز وتأزيم الغرب وهو على ابواب الشتاء ضرب أي مصالح للغرب في بلادنا سواء كانت اقتصادية او عسكرية او أي مظاهر أخرى، ودفع الحكومات لطرد النفوذ الاجنبي .
مع علمي الاكيد بضعف الاحزاب وتذبذبها إلا إذا وقفت مواقف مراجعة نقدية فهي غير مؤهلة لقيادة التغيير في البلاد العربية . وربما تنهض بعض الجيوش بمهمة طرد الحكام المستبدين التابعين وسحق كل روابط الهيمنة الاستعمارية .