مشاهد لا تليق بكلمة ( مقاومة )

من المشاهد المقززة التي شاهدناها مؤخرا بجانب القصف الإسرائيلي الجبان للمشافي و المؤسسات المدنية، هي رؤيتنا لشابة فاقدة للوعي، شبه عارية وقدمها مكسورة تماما من الركبة، ويتم عرضها على سيارة نقل وسط أقدام مقاتلي حماس بينما يضربها ويبصق عليها المراهقين والأطفال.
علمنا بعد ذلك أنها تدعى شاني لوك وانها قد تكون على قيد الحياة في أحد مستشفيات غزة بحسب ما أخبر مصدر من داخل قطاع غزة.
ولا يهم إن كانت ألمانية ام إسرائيلية او انها لا تزال حية او انها ماتت، وغيرها من التفهات التي ركز عليها الإعلام العربي. أن ما يهم هو أن المشهد المؤسف قد حدث وشاهده العالم.
إن عليك ما دمت لا تملك القوة أن تملك على الاقل العقل والإنسانية، فلو كنت تملك العقل لعلمت أن أعدائك يملكون الإعلام واصواتهم مسموعة، وان مشاهد كتلك ستُستغل أفضل استغلال ممكن.
ولو انك امتلكت الإنسانية لعلمت كون مشهد كهذا هو من أعمال الاجرام والهمجية التي تسئ لك ولقضيتك.
أما لو انك لم تمتلك لا القوة ولا العقل و لا الإنسانية فماذا يتبقى لك لكي تدافع به عن قضيتك ؟
لقد كان على فصائل غزة أن تهاجم العسكريين فقط في طوفان الاقصى، ولو ردت إسرائيل بقتل المدنيين كما فعلت، فأنت لا تخسر، بل تفوز وقتها في الحرب الأهم، وهي حرب الدعاية والترويج ولعدالة قضيتك.