المقاومة هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني

16/10:2023م
إن المقاومة ضد العدو هي الشرعية وهي التي تملك الشرعية وهي التي تعطي الشرعية للمؤسسات الكفاحية .
والشرعية الفلسطينية مثلها مثل الحرية والتحرير تنبع من فوهات البنادق.
أما الشرعية التي كانت قد اكتسبتها منظمة التحرير الفلسطينية لتمثيل الشعب الفلسطيني فجاءتها من مصدرين اثنين :
الأول من النظام العربي الرسمي الذي حرص على تشكيلها عام 1964م وكان النظام العربي في حينها تحت تأثير المد القومي التحرري العربي والناصرية التي كانت في مجابهة مستمرة مع الاستعمار وتدعم حركات التحرر الوطني في أماكن عدة .
والثاني من فصائل المقاومة التي انضوت تحت إطارها بشكل أو بآخر بعد حرب 1967م وتصاعد مقاومة الفصائل ضد العدو الصهيوني واكتساب هذه الفصائل في حينه منزلتها بصفتها الكفاحية .
أما تكريس مؤتمر القمة العربية عام 1974م لصفة التمثيل فكانت تحصيل حاصل لواقع قائم في نفوس وقلوب الجماهير الفلسطينية والعربية ( رغم الملاحظات ) وربما كان للنظام العربي استعمالات أخرى لمنح هذه الشرعية ظهرت لاحقا ولكن قرار مؤتمر القمة المذكور كان في ظلال حرب اكتوبر ومناخاتها .وبدايات ظهور برامج التسوية مع العدو ولكن بشكل يمكن تغطيته حتى حينه.
ولكن المنظمة والتي لا تزال تحمل لقب الممثل الشرعي والوحيد قد ماتت واستبدلت نفسها بالمنظمة التي تساوقت مع اتفاقات أوسلو ووقعت عليها وأصبحت مجرد بصمة في جيب المتنفذين بقراراتها للتوقيع حين اللزوم .
ولهذا ولهذا بالضبط تسترد المقاومة تفويضها للمنظمة بصفتها المانح الاساس للشرعية فتعود الشرعية للفدائي ، للمناضلين وكلهم يرفضون اتفاقات أوسلو وجملة المواقف السياسية التي تعلن باسم المنظمة . مع العلم أن المنظمة الآن تحت تأثير قيادة الحكم الذاتي وليس الهيئات الكفاحية حسب الأصول . أي ليس للفدائي سلطة على قرارات المنظمة بل أن مؤسساتها تحت إدارة الحكم الذاتي المدار رأسيا من بيت إيل . وتم حل كتائب جيش التحرير الفلسطيني وبقي الصندوق القومي بتمويل من ميزانية سلطة الحكم الذاتي .
إن الفدائي هو الذي يعطي الشرعية والفدائي هو التعبير الابرز عن المقاومة وهو جوهر المقاومة والمقاومة هي الممثل الاصيل للشعب الفلسطيني والكل تحت عباءتها شاء من شاء وأبى من أبى .
وما ان تمتلك مؤسساتها السياسية حتى تنفرد قطعيا بصفة التمثيل التي لا ينازعها أحد .